أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، أن قمة شرم الشيخ للمناخ نجحت فى تحقيق إنجاز تاريخى غير مسبوق فى القمم السابقة، وهو إنشاء صندوق للخسائر والأضرار وسيكون هذا الصندوق ممولا وله لجنة انتقالية محددة المهام فى تنفيذه خلال الأسابيع والشهور القليلة المقبلة.
وقال «إن الإسهام فى صناعة التاريخ حرفة مصرية أصيلة»، فى إشارة لإنشاء هذا الصندوق الذى طال انتظاره.
وأوضح أن التمويل حظى ببعد آخر وهو الاهتمام بكل أبعاد التمويل فى العمل المناخى، وذلك فى تخفيف الانبعاثات الضارة ومنها جهود الالتزام بالتعهدات الخاصة بالـ١٠٠ مليار دولار من جانب الدول المتقدمة، رغم أنها لا تتجاوز ١٠٪ من تمويل تكلفة التحول العادل للطاقة فى البلدان النامية والأسواق الناشئة، بخلاف الصين، وهو ما ستتم متابعته، على أن يكون التمويل العام الدولى مساندا لاستثمارات القطاع الخاص.
وأكد محيى الدين ترحيب الدول النامية بهذا الصندوق وخاصة الدول التى تعرضت على مدار العامين الماضيين لخسائر بالمليارات وضرر لقطاعها الإنتاجى نتيجة التغيرات المناخية مثل باكستان وبنجلاديش علاوة على ما سببته من خسائر فى الأرواح.
وأضاف أن مصر نجحت فى وضع موضوع التكيف قيد الاهتمام، بربطه ببعض الأمور الحياتية المهمة الخاصة بالأمن الغذائى وتطوير قطاعات المياه وحماية الشواطئ وحماية الأراضى من التصحر وحماية الغابات وهو ما يحتاج إلى تمويل ضخم.
وأكد رائد المناخ أن الموضوعات الثلاثة الموضوعية الخاصة بالتخفيف أو التكيف أو الخسائر أو الأضرار تتلخص فى الاستثمارت الضخمة والتمويل الجديد وتطوير المشروعات، بما يسمح أن يكون هناك استفادة للاقتصاد والمجتمع بأسره من جهود العمل المناخى.
رابط دائم: