رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الدول النامية بعد «COP27».. الأمل يتجدد فى «حياة آمنة»..
باكستان: دفعة أولى للاستثمار فى مستقبلنا.. تحالف الدول الجزرية الصغيرة: عادت إلينا الثقة

شرم الشيخ ـ عواصم عالمية ـ وكالات الأنباء
كلمة «دفع» مكتوبة على يد أحد النشطاء فى إشارة لضرورة دفع تعويضات عن الخسائر والأضرار

سادت أجواء الفرحة والاحتفال أنحاء الدول النامية بعد توصل مؤتمر الأطراف حول المناخ «COP27” بشرم الشيخ إلى اتفاق تاريخي لإنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» الذي طال انتظاره لتعويض الدول الفقيرة والنامية المتضررة من تداعيات تغير المناخ.

فمن جانبه ، أعرب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف عن تقديره لإنشاء الصندوق ، واعتبره «الخطوة المحورية الأولى» نحو هدف العدالة المناخية.

وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» الباكستانية للأنباء أن شريف كتب على تويتر: «الأمر متروك للجنة الانتقالية للبناء على هذا التطور التاريخي،إنني أقدر وزيرة التغير المناخي شيري رحمن وفريقها لمساهمتهم وعملهم الجاد».

وأشادت شيري رحمن ـ وزيرة التغير المناخي في باكستان التي تحولت الفيضانات القياسية في سبتمبر الماضي رمزاً للدمار الذي تواجهه البلدان النامية ـ بالاتفاق «التاريخي» وسط التصفيق في قاعة المؤتمر. وقالت: «هذا لا يتعلق بقبول صدقة».وتابعت: «هذه دفعة أولى على الاستثمار في مستقبلنا وفي العدالة المناخية.» وكتبت على تويتر : «لقد كانت رحلة طويلة استمرت 30 عاما من طلب إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لـ134 دولة». ووصفته بأنه خطوة أولى مهمة تجاه إعادة تأكيد المبادئ الأساسية للعدالة المناخية.

وفي الوقت ذاته، احتفى تحالف الدول الجزرية الصغيرة ، وهو تكتل تفاوضي يضم بعض أفقر الدول وأكثرها ضعفا، بإنشاء الصندوق ، واصفا إياه بالمهمة التي استغرقت 30 عاما لإنجازها.

وقال مولوين جوزيف وزير الصحة والرفاهية والبيئة في أنتيجوا وبربودا ، ورئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة: «اليوم ، أعاد المجتمع الدولي الثقة العالمية في هذه العملية الحاسمة المكرسة لضمان ألا يترك أي طرف بمفرده». ووصف الاتفاق بمثابة فوز للعالم بأسره، وتابع :» أظهرنا لهؤلاء الذين شعروا بالتجاهل أننا نسمع أصواتهم ونراهم ونمنحهم الاحترام والرعاية التي يستحقونها»‪.‬ وأضاف :» لابد أن نواصل العمل بأكثر جدية للحفاظ على هدف الإبقاء على الاحترار عند 1٫5 درجة ، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار ومواصلة خلق عالم آمن وعادل للجميع».

من جهتها، قالت ميا موتلي رئيسة وزراء باربادوس : « لابد أن ندرك هذه اللحظة التاريخية في هذا البلد التاريخي عندما نأخذ خطوة كبيرة تجاه العدالة المناخية»، مشيدة بجهود الدول التي دفعت باتجاه هذا القرار.

كما كتب ألفا كومار كالوجا من وفد غينيا بالمؤتمر:» بعد 30 عاما من الصبر والكفاح، أتي اليوم ، نعم تم إنشاء صندوق للاستجابة لخسائر وأضرار تغير المناخ بالدول النامية، هذه لحظة فريدة وحماسية».

ورحب محمد أدوو مدير منظمة «باور شيفت أفريكا» غير الحكومية والداعم الكبير لإنشاء الصندوق، بهذه الخطوة قائلًا «في بداية المباحثات لم تكن مسألة الخسائر والأضرار على جدول الأعمال حتّى. والآن دخلنا التاريخ».

وقالت الناشطة الأوغندية الشابة فانيسا ناكاته «لا يمكن بعد الآن تجاهل الخسائر والأضرار في الدول الضعيفة رغم أن بعض الدول المتطورة قرت تجاهل معاناتنا».

من جهتها، علقت وزيرة البيئة في جزر المالديف أميناث شونا قائلة : «أريد أن أستمر في العيش في المالديف، أريد أن تستمر ابنتي البالغة سنتين بالعيش في المالديف، نحن فقط على علو متر واحد عن مستوى البحر، كل عشر من درجة مئوية من الاحترار وكل مليمتر إضافي في مستوى البحار يزيد التهديدات على وجودنا».  

من ناحية أخرى ، رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن هناك انفراجة قد تحققت في قضية مدفوعات التعويض للدول الفقيرة التي تعاني تداعيات الاحتباس الحراري على نحو خاص.  

وأضافت بيربوك أن « المجتمع الدولي أنشأ آليات تمويل مشتركة من أجل مساعدة الناس الأكثر تضررا من الكوارث المناخية على وجه التحديد، وبذلك نفتح فصلا جديدا في سياسة المناخ».  

من جهتها، اعتبرت ناشطة المناخ الألمانية لويزا نويباور أن الانفراجة التي حدثت في مدفوعات التعويض عن أضرار المناخ تعد «نجاحا ملحا للغاية» من أجل تحقيق حد أدنى من العدالة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق