رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مبابى «قاطرة فرنسا» فى المونديال:
الاحتفاظ باللقب مهمة صعبة.. لكن دعونا نبدأ الحلم

ممدوح فهمى
مبابى

  • لا يمكننى اللعب أمام جماهير ترانى قردًا.. ومكالمة الرئيس ماكرون غيرت وجهتى

وسط حالة القلق التى تعترى جماهير فرنسا قبل انطلاق النسخة المقبلة من المونديال، كان هناك حديث من نوع خاص للنجم كيليان مبابى مع مجلة «إيلاستريتد سبورتس». يتعلق بهذا الحدث العالمى الذى تحمل بلاده شرف الفوز بنسخته الماضية حتى كتابة هذه السطور.

فقد خرج مبابى الطامح لتحقيق مجد آخر فى البطولة، وسبق له خوض 59 مباراة دولية مع منتخب بلاده، بسلسلة من التصريحات التى تثير نوعا من الجدل بين جماهير الديك الأزرق، ليس فقط فيما يتعلق بالازرق، بل ايضا حول مستقبله مع باريس سان جيرمان، وغيرها من التساؤلات خلال السطور التالية:

  • بداية : كيف ترى مشهد المنافسة فى قطر .. وهل تستطيع الديوك أن تصيح هذه المرة صيحة الانتصار من جديد؟

دعنى اصارحك القول بأن مهمة الاحتفاظ باللقب شاقة، بعيدا عن التوقعات المصاحبة للمجموعة التى يلعب فيها المنتخب مع كل من الدنمارك وأستراليا وتونس.

وواصل حديثه قائلا: «لقد كانت عقليتى منذ أن كنت صغيرا، وهى دائما أن أفعل المزيد، لتخطى الحدود. بالنسبة لى، لم تكن هذه هى النهاية عندما فزت بكأس العالم [فى 2018].

لقد كان الفصل الأول من شيء مجنون. ومن الصعب جدا الفوز بفصلين على التوالى، ولكن إذا كنت تريد كتابة التاريخ، فعليك أن تفعل شيئًا لا يفعله أحد. لذلك سنحاول. أعتقد أن لدينا أمرا جيدا، منتخب يلعب بشكل جماعى واستقرار فى الجهاز الفنى، والدولة كلها خلفنا.

واضاف : «لاشك اننى أتمنى وضع بصمة اخرى مع المنتخب، لاسيما ان الظهور الاول مع بلادى عام 2017 كان عمرى يناهز 18 عامًا، وساهمت فى الحملة الفائزة بكأس العالم 2018، بأربعة أهداف فى سبع مباريات، وكلى أمل فى تحسين هذا الرقم مع بداية مسيرة الديوك فى المجموعة الرابعة ضد أستراليا فى 23 نوفمبر.


  • ‎وما ذكرياتك عن النسخة الماضية فى روسيا وانعكاسها على حياتك ومسيرتك؟

‎ لقد غير ذلك حياتى. بعد كأس العالم، كان كل شيء مختلفا لأن العالم كله كان يشاهده. عندما تحقق إنجازا يبدو الأمر قريبا من الجنون . نعم كنت مشهورًا قبل كأس العالم ، لكن الأمر اختلف تماما بعد حصد اللقب

  • وما قصة اعتزامك الاعتزال الدولى بعد نهائيات يورو 2021 الاخيرة؟

فى الحقيقة وعلى الرغم من مرور عام على هذا الموقف فان الذكرى المؤلمة لا تزال تلاحقنى ، فبعدما خرجنا من دور الـ 16 عقب اهدارى ركلة جزاء امام سويسرا فوجئت بالهتافات والاهانات العنصرية تلاحقنى، وكانت الصدمة عدم مساندة الاتحاد لى بالشكل الكافى، ما جعلنى اتخذ قرارا بعدم اللعب امام جماهير ترانى قردا.

واضاف قائلا : شعرت بأن رئيس الاتحاد الفرنسى لكرة القدم نويل لو جريه تجاهلنى فى ذلك الوقت، وتصريحاته لصحيفة جورنال دو ديمانش فى يونيو الماضى، وقوله: «لقد استقبلته بعد اليورو» لم تكن كافية، ووجدت أن الاتحاد لم يدافع عنى بعد أن أهدرت ركلة جزاء، لاسيما بعد تناثر انتقادات على الشبكات واقتصر الامر على أننا رأينا تقابلنا لمدة خمس دقائق فى مكتبه، وشرحت له قبل كل شيء جيدًا أن الامر يتعلق بالعنصرية وليس العقوبة. لكنه اعتبر أنه لم تكن هناك عنصرية».

وواصل مبابى قائلا: لايمكننى اللعب للأشخاص الذين يعتقدون أننى قرد. لن ألعب. لكن بعد ذلك فكرت فى الأشخاص الذين يلعبون معى ويشجعوننى، ورأيت أنها ليست رسالة جيدة أن تستسلم. لأننى أعتقد أننى قدوة لكثير من الناس. لم أتخل عن المنتخب الوطنى لأنه رسالة لجيل الشباب ونحن أقوى من ذلك.

  • وما قصة بقائك فى باريس سان جيرمان وهل شعرت بالخوف من خطوة الانتقال الى ريال مدريد؟

لست خائفًا. أنا مستعد لاى شيء... وأتحدث دائمًا عن طموحى، وما أريد أن أفعله، والآن حان الوقت. فى باريس، الكتاب [فارغ] بالكامل من البطولات القارية. يا لها من فرصة! عليك التفكير بشكل مختلف، بالطبع كان من الأسهل الذهاب إلى ريال مدريد. لكن لدى هذا الطموح.

أنا فرنسى. وطفل من باريس، والفوز فى باريس، إنه شيء مميز حقا، شيء خاص. إنه يكتب اسمك فى تاريخ بلدك مدى الحياة، وبالتالى يمكنك البقاء هنا لتحقيق النجاح... بالنسبة لنا، هى رسالة كبيرة، لأنه عندما أعلنت أننى سأبقى، تغير الكثير من الأشياء فى عقلية الناس. واختتم مبابي: «لسنا بحاجة إلى الخروج. لست مضطرا لمغادرة البلاد».


  • ولكن البعض ربط بين بقائك وتدخل شخصية سياسية مهمة فى هذا الامر .. ما قولك؟

فى الحقيقة.. اتصل بى الرئيس ماكرون وقال: «أعلم أنك تريد المغادرة. أريد أن أخبرك، أنت أيضًا مهم فى فرنسا. لا أريدك أن تغادر. لديك فرصة لكتابة التاريخ هنا. الجميع يحبك». قلت إننى أقدر ذلك»، إنه لأمر لا يصدق حقا. الرئيس يتصل بك ويريدك أن تبقى.

  • هل يمكن ان تحكى لنا تفاصيل المكالمة التى غيرت مسيرتك حتى كتابة هذه السطور؟

الرئيس إيمانويل ماكرون من كبار مشجعى كرة القدم، لم يتردد فى التدخل للتأثير على قرارى، لقد اتصل بالفعل عدة مرات فى الأسابيع والأشهر التى سبقت تمديد عقدى مع سان جيرمان، وقال لى نصا إنه لا يريدنى أن أغادر، وهو ما علق عليه الرئيس بعد ذلك بقوله: «أنا مثل كل مواطن عندما يتعلق الأمر بالرياضة، عندى الرغبة فى رؤية مباراة جميلة ودعم أى فريق، وقد أجريت نقاشا مع كيليان مبابى، لمجرد أن أنصحه بالبقاء فى فرنسا. عندما يتم الاتصال به بطريقة ودية وغير رسمية، فإن دور الرئيس هو الدفاع عن بلاده».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق