أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، استطلاعا لرأى المواطنين البالغين 18 سنة فأكثر، للوقوف على رؤيتهم ووعيهم بقضية تغير المناخ ومدى خطورتها على مصر والعالم أجمع.
أشار المركز إلى أن 56% من المصريين المبحوثين بالعينة، على علم بأزمة تغير المناخ وحدوث ارتفاع أو انخفاض فى درجات الحرارة بسبب الفيضانات أو الجفاف على مستوى العالم، مقابل 43.5% ليسوا على علم بها، خاصة بين صفوف الشباب والمستويات التعليمية البسيطة، فيما لم يستطع 0.5% التحديد.
ورأى 43.7% من المصريين المبحوثين بالعينة، أن المتسبب الأساسى فى تغيير المناخ هو التدخلات البشرية وأنشطة الإنسان المنتجة للغازات الدفيئة، مقابل 35.6% يرون أن هذا التغير هو نتاج تغييرات طبيعية تحدث على سطح كوكب الأرض، على صعيد آخر، يرى 2.7% من المواطنين أن تغير المناخ هو نتاج اتحاد كل من التغيرات الطبيعية والتدخلات البشرية الخاطئة، فيما لم يستطع 18% التحديد.
أما فيما يتعلق برؤية المواطنين لمدى خطورة تغير المناخ على مصر على مقياس من صفر إلى 10ــ بحيث يعنى الصفر أن تغير المناخ لا يمثل أى خطورة على مصر، والعشرة أنه يمثل خطرا كبيرا ــ فقد رأى 43.1% من المواطنين بالعينة أن تغير المناخ يمثل خطرا على مصر (28.3% منهم قيموا خطورته على مصر بدرجات تتراوح ما بين 5 وأقل من 8 درجات، و14.8% منهم قيموه بدرجات تتراوح ما بين 8 و10 درجات)، فيما رأى 21.6% من المواطنين بالعيّنة خطورته على مصر بأقل من 5 درجات.
وفى ضوء التخوف السنوى من اشتداد البرودة نتيجة لتغير المناخ، والموجات الباردة التى تشهدها البلاد، تضمن الاستطلاع سؤالا للمواطنين حول توقعاتهم للشتاء القادم فى مصر، حيث أبدى 60.5% من المواطنين بالعينة توقعات بأن يكون الشتاء أكثر برودة هذا العام مقارنة بشتاء العام الماضى، مقابل 3.9% فقط يتوقعون أن يكون هذا الشتاء أقل برودة، كذلك توقع 8.1% من المواطنين بالعيّنة ألا يحدث أى تغيير فى طقس الشتاء المقبل؛ حيث يتوقعون أن يكون الشتاء المقبل مماثلا فى برودته للشتاء الماضى، فى حين لم يستطع التحديد 27.5% من المواطنين بالعينة.
كما أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددا جديدا من سلسلة «جهود على طريق التنمية»، فى إصدار خاص تحت عنوان: «مصر.. الاقتصاد الأخضر والمناخ» باللغتين العربية والإنجليزية، تزامنًا مع قرب انطلاق قمة COP27 بشرم الشيخ.
وجاء فى العدد، أن مصر وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عام 1994، لتدخل بذلك فى مصاف الدول التى تعمل جاهدة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية الناتجة عن تضاعف كميات انبعاثات الغازات الدفيئة.
رابط دائم: