رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ملاك « الحب »

أحمد السماحى صور من أرشيف الأهرام

"أسير الحبايب يا قلبى يا دايب، فى موجة عبير.. الشعر الحرير، ع الخدود يهفهف ويرجع يطير". ما إن تسمع هذه الأغنية التى غناها حليم فى فيلم "حكاية حب" حتى تقفز إلى ذهنك مباشرة صورة الفنانة مريم فخر الدين بكل جمالها وسحرها الذى كان يشبه جمال نجمات هوليوود.

كان طبيعيا أن يحصرها المخرجون فى أدوار الفتاة الرومانسية المغلوبة على أمرها، أو الفقيرة المسكينة التى تدافع عن نفسها بالدموع. وفى الحالتين كان الجمهور يتعاطف معها، ويكره من يعذبها حتى لو بكلمة، فمن يهدر هذا الجمال ويدفعه للألم لا يستحق الإعجاب، حتى لو كان "كمال الشناوي، أو رشدى أباظة، أو عماد حمدي، أو شكرى سرحان"، ممن شاركوها فى بطولة أفلامها. واستغلت شركات الإنتاج حب وتعاطف الجمهور مع هذا الوجه الملائكى البرىء، وأسندوا إليها عشرات الأفلام التى تجسد دور الفتاة الضحية، قليلة الحيلة، والبريئة إلى حد السذاجة.

فهى "إنجي" الأميرة العاشقة المغلوبة على أمرها التى تصادر ثورة يوليو 1952 مجوهراتها، فتطلب من الضابط المسئول عن المصادرة، الذى كان من قبيل المصادفة حبيبها "علي"، أن تحتفظ بسلسلة صغيرة فى آخرها قلب كان قد أهداه لها!، وهى «آمال" ضحية الظروف القاسية فى "عهد الهوى"، وهى أيضا "نادية" الفتاة الثرية التى تعجب بمدرس الموسيقى الفقير "أحمد سامي" وتعطف عليه وتشجعه، حتى يصبح نجما لامعا فى فيلم "حكاية حب"، وهى "فاطمة" فتاة الأحلام التى يحوم حولها الشباب فى "وعد"، وهى "نادية" التى تضحى بسمعتها فى سبيل إنقاذ شرف شقيقتها فى «ارحم حبي". لهذا، فقد كان من الطبيعى أن تطلق الصحافة على مريم فخر الدين، التى نحيى اليوم ذكرى رحيلها، ألقابا من نوعية : "القديسة والملاك الرقيق، والجيوكاندا"، وغيرها.





رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق