رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لوسيان حبيب.. صديق «البريد الجوى»

نيفين عمارة
لوسيان حبيب

عشق لوسيان حبيب سامى توتونجى عالم البريد منذ طفولته. ومكنته هوياته فى نيل «ميدالية ذهبية» دولية عن تاريخ البريد الجوى فى مصر. يحكى حبيب للأهرام: «بدأت جمع الطوابع البريدية وعمرى 9 أعوام. فقد كان والدى يملك شركة تجارة عالمية، يردها الخطابات من جميع أنحاء العالم. وبعد معرفة العاملين بالشركة أننى أجمع الطوابع كانوا ينزعونها عن الأظرف من أجلى. لكنهم لم يدركوا وقتها أن قيمة الطابع على الظرف الكامل أكبر بكثير من الطابع المنزوع».

وعن أسباب اختياره للبريد الجوى، يوضح حبيب: «أنا شخص شديد الملاحظة وأهتم بالتفاصيل، لذا فى عام 1972 وأثناء عملى بدولة الكويت، اشتريت مجموعة من الطوابع العثمانية. وجذب اهتمامى ما تحتويه من أختام متنوعة ومتعددة، فهى مختومة من مكاتب بريد بالشام، وحلب، والقدس، لأنها جميعا كانت تتبع الدولة العثمانية. وحينها بدأت أهتم بالأختام على أظرف الخطابات المصرية. وقررت أن أتخصص فى البريد الجوى المصرى».

ويحكى حبيب أن مصر شهدت أول اجتماع دولى للبريد الجوى فى قارة إفريقيا عام 1910، وكان أول مطار تنطلق منه رحلات البريد فى جسر السويس، ويضم 22 طائرة. ثم بدأ أول بريد جوى لمصر فعلياً فى عام 1914، حيث قام طيار فرنسى برحلة من القاهرة للسودان، ناقلا خطابين وعاد بـ22 خطابا.


مظروف «منطاد زبلين»

وعن أهم ما تضمه مقتنياته، يوضح حبيب أنه يملك ظرفا يعود لعام 1918، فحينها أراد الإنجليز أن تصل خطاباتهم الهند سريعاً، خاصة وأن البريد آنذاك كان يدور حول قارة إفريقيا ويأتى من جنوب إفريقيا للهند، فقرروا إنشاء خط بريدى يبدأ من إنجلترا، ويمر على فرنسا، ثم مصر والأردن والعراق، حتى تبلغ الهند. وذلك اختصر زمن رحلة نقل الخطابات لإسبوعين. ويوضح حبيب أن الظرف النادر والمنتمى إلى أشغال هذا الخط يقدر بخمسة آلاف إسترلينى.

كما تحتوى مجموعة حبيب على ظرف كان ضمن بريد «منطاد زبلين» الذى انطلق فى رحلاته مطلع القرن العشرين. وكانت تكلفة إرسال أحد الخطابات بواسطة «زبلين» تبلغ «10 صاغ» بما يعادل ثمن كيلو سكر.

أما عن أغرب المقتنيات، فهى ظرف بريدى خرج من ألمانيا إلى الهند، لكن أثناء الرحلة سقطت الطائرة لتحترق، ولم ينج منها سوى هذا الظرف.

ونال حبيب ميداليته الذهبية الدولية، لدراسته حول التغيير الذى طرأ على حروف الأختام البريدية المستخدمة خلال ثورة 1919، من خلال مقارنته لعدد من الأظرف الخاصة بتلك الفترة الزمنية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق