رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«روح أكتوبر» سلاح الحفاظ على الهوية..
الشعور بالانتماء يبدأ من الأسرة

منال بيومى

فى الذكرى التاسعة والأربعين لانتصار أكتوبر العظيم, الذى سيبقى وسام الشرف الاعظم على صدور المصريين, تتجلى الحاجة الى زرع قيم الانتماء والولاء للوطن فى صدور الأجيال الجديدة التى لم تعاصر هذا الانتصار العظيم, ففى ذلك حماية لهم من الأفكار الضالة, فالشخص الذى يشعر بالفخر والاعتزاز بهويته هو شخص لا يمكن اختراقه أو تشويه افكاره.

كما تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والعلاقات الأسرية, ولذلك علينا اغتنام فرصة ذكرى النصر العظيم لتعزيز وتأصيل حب الوطن وتذكير الابناء ببطولات الأجيال التى سبقتهم فمن المهم ان يعرف أولادنا تاريخهم سواء إسلاميا او فرعونيا او قبطيا فالشخصية المصرية ورغم كل المحن ظلت جذورها فى الأرض تنتمى لبلدها, لذلك على الأم ان تنقل اعتزازها بتاريخها ومصريتها الى الأبناء وان تحدثهم عن التضحيات التى قدمها أجدادهم وقدمتها الكثير من الأمهات المصريات بأعز ما يملكن للوطن وهم الأولاد فى حرب اكتوبر وفى حرب بلدها ضد الإرهاب ومحاولات طمس الهوية المصرية وعليها ان تتحدث وتشرح لاولادها عن ذلك النصر العظيم وعن التضحيات التى قدمها الشهداء وقيمة الارض التى يعيشون عليها والتى دفع ثمنها أولادها حتى نعيش الآن فى أمن وأمان

وعليها ان تعلم ابناءها الاعتزاز بهويتهم وذلك بعدم اللجوء للنقد المستمر وذكر السلبيات على مسمع من الأطفال مع الحرص الدائم على ذكر الإيجابيات التى تزخر بها مصر خاصة فيما يتعلق بعقول اولادها وعطائهم وبسالة ضباطها وجيشها الذى حماها منذ آلاف السنين لتحتفظ بهويتها وحدودها فعلينا ان نتحدث للأولاد فى كل وقت عن أهمية مصر واهمية نصر اكتوبر وما شهده من تضحيات من المصريين مادية وبشرية.

وتستكمل الدكتورة هالة حماد حديثها قائلة انه فى عصرنا الحالى ظهرت منافسة كبيرة بين جهود الأم والأب فى الحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز روح الانتماء لدى الاطفال من ناحية وبين الفكر الغربى الذى يغزو المجتمع المصرى من ناحية اخرى خاصة أن كثيرا من الاولاد يدرسون لغات او يلتحقون بمدارس دولية ويشاهدون أفلاما أجنبية بعيدة تماما عن الشخصية المصرية فلذلك علينا الانتباه وان تكون هناك قناة متخصصة موجهة للطفل والمراهق المصرى لتعزيز الانتماء والهوية وشرح تاريخ مصر باسلوب يجذبهم وذلك من خلال انتاج الدولة مسلسلات وأفلاما يخصص محتواها لهذا الهدف لمواجهة ما يجرى وما يحدث من غزو خارجى ومحاولات لبرمجة تفكير الاولاد لكل ما هو غربى ونبذ روح الانتماء.

لذلك علينا أن نعمل جميعا من أجل هذا الهدف لأن كثيرا من ابناء الجيل القادم ونتيجة لهذا الغزو لن يكونوا على نفس درجة الاعتزاز بالهوية المصرية ولا يدركون أهمية مصر للمصريين وللعالم أجمع .

وتقول مروة حافظ رئيس مؤسسة (انا مصراوية) ومؤسس مبادرة (تعالوا نعلم ولادنا معنى الولاء) ان الولاء للوطن يحقق الأمن والاستقرار للمجتمع، من خلال الترابط الأسرى والترابط الاجتماعى، والعلاقات الحميمة والطيبة بين أفراد الوطن والذى تلعب المراة دورا محوريا فى تحقيقه.

والمرأة هى الأم المربية والقدوة التى تؤدى الرسالة المقدسة وهي: تنشئة الأجيال القادمة وتوجيههم لحب للخير، وتربيتهم على صلابة النفس وقوة الإرادة وترسخ فى نفوسهم حب التعاون حتى يفيدوا أمتهم ووطنهم فيترسخ لديهم الحب والانتماء ويتشكل الوعى به لدى الجيل الصاعد الجديد، بذلك نحقق الولاء للوطن.

ويعتبر دور المراة فى حرب اكتوبر والحرب على الارهاب من أهم الادوار التى قامت بها على مر التاريخ والذى ظهر جليا منذ النكسة ليستمر حتى تحقيق النصر وما تخلل هذه الفترة من ظروف اقتصادية وقيامها بتقديم الدعم المادى والمعنوى لوطنها وكلنا عشنا وشاهدنا تطوعها فى الهلال الاحمر والمستشفيات وتبرعها بالدم اما على مستوى اسرتها فقد كانت تدير شئون المنزل بأقل التكاليف وتشجع اشقاءها وابناءها على التطوع للحرب وعملت على رفع روحهم المعنوية لديهم فحمت الجبهة الداخلية للبلاد ويظهر دورها جليا فى الحرب عندما ينشغل الرجال فى ميادين القتال فتكون معيلا لاسرتها حامية لها وتقوم بكل ادوارهم بصلابة واقتدار.

والمرأة المصرية منذ نعومة أظفارها وبالفطرة لديها عاطفة الحنان والاحتواء والمسئولية تجاه الأسرة فهى الابنة التى تنتظر والدها وهو عائد من عمله لتقابله بالبهجة والزوجة التى تشجع زوجها على العمل الجاد والمثمر حتى يوفر لأسرته متطلباتهم.

والام المصرية تربى اولادها على الالتزام بالعادات والتقاليد والقيم وتنمى لديهم فكرة حب الوطن ونصرته وإن الاوطان لا تباع ولا تشترى وانه يجب أن نقدم ارواحنا فداء لوطننا.

ولاشك أن الغزو الالكترونى والانترنت كانا سببا رئيسيا فى انفصال الأجيال الحالية عن واقعهم وشغلهم عن قضايا أوطانهم للانصراف إلى كل ما هو تافه وغير مفيد ولكن علينا ان تخاطبهم بنفس اسلوب تفكيرهم عبر المنصات الإلكترونية من خلال فيديوهات قصيرة لا تتعدى الدقيقة الواحدة حتى لا يصابوا بالملل يتعلق مضمونها بفكرة الدمج بين الوطن والشجاعة والاقدام بطريقة ذات تقنية عالية تجذب الانتباه, ومن خلال توجيههم وارشادهم ودفعهم للتعرف على تاريخ بلدهم ومشاهدة الانجازات بأعينهم وقد لمسنا ذلك من خلال الرحلات والجولات التى تنظمها الجمعية لطلاب المدارس لزيارة انجازات الجمهورية الجديدة والمشروعات الكبرى التى تقام حاليا والتى تم انجازها بالفعل وكذلك من خلال الندوات التى ننظمها مع قدامى المحاربين فالاجيال الجديدة لديها تعطش كبير للقاء هولاء الأبطال والاستماع اليهم ونحن بحاجة دائمة الى مثل هذه اللقاءات والزيارات لينشأ اولادنا فخورين ومنتمين لوطنهم ومقدرين لتضحيات الاجيال التى سبقتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق