قررت محكمة جنايات الزقازيق، إحالة أوراق المتهم بقتل «فتاة الشرقية» سلمى بهجت إلى فضيلة المفتى، بعد ورود تقرير مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، الذى أكد سلامة قواه العقلية والنفسية، ومسئوليته وقت ارتكاب الجريمة، بينما تم تحديد يوم الثالث من شهر نوفمبر المقبل للنطق بالحكم .
صدر القرار برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسى، وأحمد سمير سليم، وأمانة سر محمد فاروق، وأحمد غريب .
وقال قاضى محكمة جنايات الزقازيق، خلال الجلسة، إن المتهم بقتل فتاة الشرقية قام بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد، وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكاره ومعتقداته، وأن هناك فارقا بين فتاة متفوقة طموح حاصلة على امتياز مع مرتبة الشرف، وشاب فاشل ينتهج أفكارا متطرفة وشاذة لم يتقبل غروره رفضها الارتباط به، وعقد العزم والنية على قتلها ردا لاعتباره وليس لحبه لها، ذلك حسبما جاء فى تحقيقات النيابة العامة، حيث قيامه بإرسال رسائل تهديد للمجنى عليها عبر تطبيق المحادثات، تفيد بأنه سيقتلها حالة لم تعد إليه.
من جهتها، طالبت النيابة العامة فى نهاية مرافعتها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم والحكم بالإعدام شنقا، حتى يكون عبرة لغيره، خاصة أنه ارتكب فعلته مع سبق الإصرار والترصد للمجنى عليها. وأكدت النيابة أنه عندما وقعت حادثة فتاة المنصورة، بدأ المتهم فى التعاطف مع القاتل، مشبها نفسه به كضحية، وبدأ فى تهديد سلمى أن مصيرها سيكون مثل مصير نيرة أشرف، إذا لم ترجع إليه وتقبل بزواجه، فبدأ الخوف يدب فى قلب المجنى عليها.
وأضاف ممثل النيابة العامة أن المتهم قام بإحضار سكين من أحد محلات بيع الأدوات المنزلية بمنطقة القومية بالزقازيق، وقام بالترصد للمجنى عليها بمدخل العقار، وعند وصولها قام بالنداء عليها وطعنها 17 طعنة. واستكمل أن المتهم قام بالتفاخر والتقط صورة للمجنى عليها، وعندما حاول الأهالى الإمساك به، قام بتهديدهم إلى أن وصل رجال الأمن، وتم ضبطه .
وقدم دفاع المتهم لهيئة المحكمة تقريرا من استشارى طب نفسى وحافظة، طلب ضمهما لتقرير الطب الشرعي، الصادر من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، وطالب حالة رفض الطلب بالرأفة مع المتهم.
وتسلمت المحكمة تقرير الطب الشرعى للمتهم، والذى أثبت أنه لا يوجد لديه فى الوقت الحالى، أو وقت ارتكاب الواقعة أى أعراض أو اضطراب نفسى، مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه، ولا يوجد مجال للشك فى سلامة قواه العقلية.
تعود أحداث القضية إلى يوم 8 أغسطس الماضى، حيث تلقى اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، بلاغا من أهالى عقار بحى المنتزه بقسم أول الزقازيق، يفيد قيام شخص بالتعدى على فتاة بمدخل عمارة وطعنها بسلاح أبيض عدة طعنات أودت بحياتها.
وانتقل ضباط البحث الجنائى والأمن العام، حيث تم ضبط المتهم بمعاونة أهالى المنطقة ،واتضح أنه يدعى إسلام محمد فتحى (22 عامًا) طالبا بكلية الإعلام بجامعة الشروق، وبحوزته سكين ملوث بدماء المجنى عليها، حيث اعترف المتهم تفصيلاً بالحادث وأنه قام بقتل زميلته سلمى بهجت بطعنها 17 طعنة 15 من الأمام وطعنتين من الخلف، انتقاماً منها لسابقة ارتباطهما عاطفياً، وقيامها بالتخلى عنه وإصرارها على إنهاء العلاقة دون رغبته، مما آثار حفيظته وقرر قتلها على غرار طالبة المنصورة. وقد تم القبض على المتهم، وإحالته للنيابة التى قدمته محبوسا لمحكمة الجنايات بالزقازيق .
رابط دائم: