رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«سى. إن. إن»: خمسة مؤشرات على اتجاه العالم نحو الركود..
«الطاقة الدولية» تحذر من عجز حاد بإمدادات الغاز فى أوروبا

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء
شبكة «سي.إن.إن.»

بينما يمر العالم بفترة تحولات جيوسياسية واقتصادية كبرى، كشف تقرير موسع لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية عن خمسة مؤشرات تدل على أن العالم يتجه نحو الركود.

وأشارت إلى أن أولى هذه العلامات هى «قوة الدولار الأمريكي» الذى يشهد حاليا أعلى مستوى له منذ ٢٠ عاما متأثرا بقرارات الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى برفع سعر الفائدة، إلا أن هذا الارتفاع القياسى للدولار يؤثر سلبا على العملات الأخرى، حيث تراجعت قيمة الجنيه الإسترلينى واليورو واليوان الصينى والين اليابانى الأمر الذى يجعل استيراد المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود أكثر تكلفة بالنسبة للدول صاحبة تلك العملات.

وأضافت أن ثانى هذه العلامات تراجع التسوق الذى يعتبر المحرك الأول لأكبر اقتصاد فى العالم، موضحة أن «المتسوقين فى أمريكا متعبون.فبعد أكثر من عام من ارتفاع الأسعار على كل شيء تقريبًا، مع عدم مواكبة الأجور، تراجع المستهلكون».

أما المؤشر الثالث«فالشركات الأمريكية الكبرى تشد الحزام». وصدمت شركة فيديكس، التى تعمل فى أكثر من ٢٠٠ دولة، المستثمرين بعد أن راجعت توقعاتها بشأن الأرباح وحذرت من تراجع الطلب، ومن المرجح أن تنخفض أرباحها بأكثر من ٤٠٪ .كما انخفض سهم شركة آبل بسبب إلغاء الشركة خططا لزيادة إنتاج هاتفها الجديد بعد أن جاء الطلب أقل من التوقعات.

وأوضحت «سى. إن. إن» أن المؤشر الرابع «السوق الهابطة فى وول ستريت» حيث تعرضت بورصة وول ستريت لضربة قوية، والأسهم تسير الآن فى اتجاه أسوأ عام لها منذ ٢٠٠٨. فجميع المؤشرات الثلاثة الرئيسية الأمريكية فى منطقة»السوق الهابطة» بانخفاض ٢٠٪ على الأقل .كما أن أسواق السندات، التى عادة ما تكون ملاذًا آمنًا للمستثمرين عندما تنخفض الأسهم والأصول الأخرى، هى أيضا فى حالة تدهور. وتابعت الشبكة الأمريكية أن توليفة «الحرب وارتفاع الأسعار والسياسات الراديكالية»، تظهر هذه العوامل الثلاثة مجتمعة بشكل استثنائى فى بريطانيا. وكتب الاقتصاديون فى المنتدى الاقتصادى العالمى إن «الآفاق الحالية للاقتصاد العالمى وللكثير من سكان العالم مظلمة»، مضيفين أن التحديات «ستختبر قدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود وتفرض عبئًا ثقيلًا على الخسائر البشرية».

ومن ناحية أخرى، حذرت الوكالة الدولية للطاقة من أن أوروبا تواجه»مخاطر غير مسبوقة»بشأن إمداداتها من الغاز الطبيعى هذا الشتاء، بعد أن قطعت روسيا معظم الشحنات، مشيرة إلى أنه قد ينتهى بها الأمر إلى التنافس مع آسيا على الغاز السائل النادر والمكلف الذى يأتى عن طريق السفن. وذكرت الوكالة، ومقرها باريس، فى تقريرها الفصلى عن الغاز، أن دول الاتحاد الأوروبى ستحتاج إلى تقليل الاستخدام بنسبة ١٣٪ خلال فصل الشتاء فى حالة قطع روسيا لغازها بالكامل وسط الحرب فى أوكرانيا. وأوضحت الطاقة الدولية أن معظم هذا الخفض يجب أن يأتى من سلوك المستهلك كخفض الحرارة بمقدار درجة واحدة، وتعديل درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى الحفاظ على الصناعة والمرافق.

وقال كيسوكى سادامورى مدير أسواق وأمن الطاقة بالوكالة إن» الغزو الروسى لأوكرانيا والانخفاض الحاد فى إمدادات الغاز لأوروبا يتسببان فى ضرر كبير للمستهلكين والنشاط التجارى والاقتصاديات بأكملها، ليس فقط فى أوروبا ولكن أيضا فى الاقتصاديات الناشئة والنامية».

وأضاف» مستقبل أسواق الغاز ما زال غامضا، ليس فقط بسبب سلوك روسيا الطائش وغير المتوقع، الذى أضر بسمعتها كمورد يعتمد عليه، ولكن بسبب جميع الدلالات التى تشير إلى أن الأسواق سوف تبقى متعثرة حتى عام ٢٠٢٣».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق