يعتبر «مرسى النيل الشرقى» أهم مشروع تمت الموافقة عليه فى العام الحالى وينتظره أبناء المحافظة وخاصة سكان بنى سويف الجديدة شرق النيل، لما له من أثر كبير فى خدمة السياحة بالمنطقة، بالإضافة إلى أنه سيسهم فى توفير فرص عمل لشباب بنى سويف، ويضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية، حيث وافق مجلس الوزراء على إنشاء مرسى سياحى ببنى سويف من الناحية الشرقية فى الجهة المقابلة للكورنيش الغربى، يخدم الرحلات النيلية، والمناطق الأثرية والمقاصد السياحية بطول نهر النيل، والذى كان بمثابة الحلم لأبناء المحافظة.
فى البداية يقول الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف: إن المشروع يأتى فى إطار التوجيهات بإنشاء مراسى على مجرى النيل لتنشيط السياحة وإيجاد فرص عمل للشباب، والذى يعد إحدى ثمار توجيه بوصلة التنمية تجاه صعيد مصر، مؤكدا أن المشروع يتضمن إنشاء كورنيش على الجانب الشرقى من النيل بطول ٢ كم فى المسافة من كوبرى بنى سويف العلوى حتى دير العذراء مريم، ويتضمن المخطط العام للمنطقة إنشاء ممشى وفندق سياحى ومنطقة تجارية ومرسى سياحى ومول تجارى، لتوفير فرص عمل للشباب، بالإضافة لمنطقة مطاعم، ومبنى استقبال ومسطحات عائمة، ومنطقة خدمات متكاملة، ومناطق خضراء بمحيط المرسى، وذلك لإضفاء المظهر الجمالى على المكان والذى يليق ببنى سويف.
كما أوضح محافظ بنى سويف أن مشروع الكورنيش الشرقى يتقاطع مع خطة يتم تنفيذها بالتعاون مع بعض الجهات الشريكة لتكون بنى سويف نقطة توقف للرحلات السياحية الممتدة من القاهرة لأسوان أو العكس، لاسيما أن مسار رحلة العائلة المقدسة التى طافت ربوع مصر والتى يقع ضمنها مشروع الكورنيش كنقطة هامة من النقاط التى يمر بها مسار رحلة العائلة المقدسة.
وحول الموقف التنفيذى للمشروع أكد محافظ بنى سويف أنه تجرى أعمال رصف وتمهيد الطرق، وإزالة التعديات وفتح الطريق المؤدى إلى المرسى، بداية من نقطة المحاجر حتى كورنيش النيل، والتى تقع عند بوابة مشروع المرسى السياحى من ناحية الجنوب بجوار كوبرى النيل من الناحية الشرقية، لافتا إلى أنه تم إجراء الفصل المساحى للطريق المؤدى إلى المرسى، وذلك تمهيداً للبدء فى أعمال التكريك والتى ينفذها ويشرف عليها جهاز حماية النيل.
وعلى الجانب الآخر يلاقى مشروع إنشاء كورنيش النيل الشرقى أصداء إيجابية، سادت بين أهالى بنى سويف، حيث يقول أحمد صلاح «٤٨سنة، مدرس ومقيم بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل»: إن محافظة بنى سويف ظلت على مدى عهود طويلة دون مراسى سياحية للمراكب، وكانت الأرصفة التى تستقبل بعض السفن لا تستوعب سوى القليل من السفن السياحية الصغيرة، بينما المحافظة تعج بالمناطق الدينية المقدسة شرقا وغربا، وكذلك الأماكن السياحية، حيث كان السائح الراغب فى مشاهدة آثار وأهرامات الصعيد يحرم من التجول فى بنى سويف خلال رحلته النيلية بسبب عدم وجود مرسى سياحى، ولكن بعد البدء فى تنفيذ المرسى العملاق شرق النيل بالقرب من كوبرى بنى سويف القديم، سادت الفرحة بين الجميع، حيث سيسهم فى رواج الحركة السياحية، وتوفير المزيد من فرص العمل، وزيادة دخل المحافظة.
ويضيف سيد حسن «٥٢ سنة، محاسب» أنه أصبح هناك تنوع فى المنتج السياحى بالمحافظة بعد التطور الكبير الذى شهده كورنيش النيل ببنى سويف، وأصبح متنفسًا مع ممشى مصر لأهالى المحافظة، وتغيرت معالم الكورنيش مع التوسعة التى أجريت له، مع إنشاء كورنيش علوى وسفلى بميزانية تجاوزت نصف مليار جنيه، وأصبح بالضرورة إنشاء كورنيش شرقى ليكون متنفسا لأهالى الشرق، ويواكب المقومات السياحية بالمحافظة.
ويؤكد الدكتور منتصر عجمى قاسم عضو لجنة التنمية السياحية بالمحافظة، أن تلك المشروعات إلى جانب المردود الاقتصادى فإنها تضع بنى سويف فى مراتب متقدمة على خريطة السياحة المصرية، بالإضافة إلى المساهمة فى القضاء أو الحد من البطالة بين الشباب، وذلك من خلال توفير العديد من فرص العمل.
رابط دائم: