-
إزالة جميع معوقات الاستثمار خلال شهرين
-
الدولة على استعداد للتعاون فى إنشاء المدارس الفنية
-
المؤتمر الاقتصادى فرصة للمستثمرين لعرض الصعوبات التى تواجههم
-
جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية كان لهما أثر كبير على مصر والعالم
-
100 مليار دولار للتصدير ليس رقما كبيرا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمام الدولة بتشجيع ودعم الصناعة وتسهيل كل المعوقات والمصاعب التى تواجهها، وأنها جادة فى حل مشكلات الاستثمار والتصدى لها وتوفير مستلزمات الانتاج، والانتهاء من إزالة جميع المعوقات القائمة فى مواجهة الاستثمار خلال شهرين، موضحا ان المؤتمر الاقتصادى الذى سينطلق الشهر المقبل يمثل فرصة للمستثمرين لعرض الصعوبات التى تواجههم. وقال الرئيس خلال افتتاحه عددا من مشروعات الهيئة العامة للاستثمار أمس، إن الدولة تحتاج إلى المزيد من العمل من الجميع، وإن كل مشروع يمثل دخلا إضافيا للشركات المنفذة ولكل من يعمل بها، ودعا رجال الأعمال إلى المزيد من العمل من أجل مصر لأنها بلد الجميع، وستنهض بجهود الجميع. وأشار إلى أن حجم القطاع الخاص فى مصر كبير وتتجاوز نسبته 75% من حجم الاقتصاد.
وشدد على أهمية دور مراكز البحوث والتطوير بالجامعات أو غيرها من أجل إيجاد حلول للمشكلات أو النقاط التى تحتاج إلى التطوير وذلك من خلال التنسيق والربط فيما بينها وبين قطاع الصناعة، مشيرا إلى أن «استهداف 100 مليار دولار للتصدير ليس رقما كبيرا بالنسبة لدولة يبلغ تعداد سكانها 104 ملايين نسمة». وأكد الرئيس السيسى استعداد الدولة للتعاون فى موضوع إنشاء المدارس الفنية التى تقوم بتأهيل الشباب وتدريبهم لمواجهة متطلبات سوق العمل، مشيرا فى الوقت ذاته إلى تجربة رجال أعمال أقاموا مدارس فنية وآخرين استفادوا من المدارس القائمة بالفعل وقاموا بتوظيف خريجيها فى مشروعاتهم لسد حاجتهم من العمالة المدربة. وقد تطرق الرئيس إلى جائحة كورونا والأزمة الروسية ــ الأوكرانية، مؤكدا أنهما كان لهما أثر كبير على العالم كله ومصر.
الرئيس السيسى خلال جولته التفقدية بالهيئة العامة للاستثمار
وفى كلمته أمس خلال افتتاحه عددا من مشروعات الهيئة العامة للاستثمار، شدد الرئيس على أن الدولة جادة فى حل مشاكل المستثمرين بما فيها الموضوع الخاص بمستلزمات الإنتاج والمشكلة التى كانت موجودة خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أنه تحدث مع محافظ البنك المركزى لكى لا يكون هناك مشكلة حقيقية تقابل العمل والاستثمار فى مصر. وقال، إنه خلال شهر أو شهرين بالكثير ستزال وتنتهى كافة المعوقات التى تواجه الاستثمار فى مصر، معربا عن شكره للجميع، قائلا: «إن شاء الله سيكون هناك الكثير من الزيارات لمصانع ومشروعات مختلفة». ووجه الرئيس التحية والاحترام، والاعتزاز إلى رجال الأعمال والمستثمرين فى مصر، داعيا رجال الأعمال إلى المزيد من العمل من أجل مصر لأنها بلد الجميع، وستنهض بجهود الجميع. وقال: «نحن مهتمون بتشجيع الصناعة فى مصر ودعمها، ونحتاج إلى المزيد من العمل من كافة الأطراف». وقال: «إننا نؤكد من خلال زيارتنا أننا مهتمون اهتماما كبيرا بالصناعة فى مصر ودعمها وتسهيل كل المعوقات أو المصاعب التى تواجهها، لأننا لسنا بعيدين عن الواقع الموجودين فيه».
وأضاف: أن النموذجين اللذين تم عرضهما اليوم لتسهيل إجراءات الاستثمار من خلال منح «الرخصة الذهبية» يمثلان توجه الدولة من أجل تيسير ما أمكن من الإجراءات التى يتم تنفيذها لإقامة المشروعات الاستثمارية المختلفة بدلا من الحصول على 26 موافقة كانت تتطلب وقتا كبيرا وهو ما كان يأخذ وقتا من المستثمرين للوصول إلى الإجراء العملى الحقيقى من أجل تنفيذ مشروعاتهم وظهورها إلى النور.
وقال الرئيس السيسي: إننا نبذل أقصى الجهود فى ظل الظروف الحالية وهى ظروف قاسية على العالم كله وعلى دول صناعية متقدمة واقتصاديات متقدمة جدا عندها وفرة فى كل شيء. وأضاف: أزمة كورونا ومن بعدها الأزمة «الروسية - الأوكرانية» كان لهما أثر كبير على العالم كله وعلى مصر، ولكننا نسعى لتقليل حجم هذه الصدمة قدر المستطاع.
وأشار الرئيس إلى أن المستثمرين كانوا يطالبون بنظام «الشباك الواحد» وأن تكون هناك جهة ولاية واحدة فى مكان واحد تعطى موافقة فى مدة زمنية لا تزيد على 20 يوما أو أقل لو أمكن، مضيفا أنه «تم تنفيذ هذا الأمر بالفعل فى بعض المناطق وإعطاء الاشتراطات الخالصة من الجهات المختلفة بالكامل من أجل المستثمرين ورجال الصناعة الذين يريدون العمل دون أخذ وقت كبير جدا فى مسار الإجراءات الإدارية التى يتم عملها فى هذا المجال. وتابع: «إن ما رأيناه (اليوم) من النموذجين هما جيدان، لكن ليسا كافيين إذا ما كنا نستهدف 100 مليار دولار للتصدير، وهو رقم ليس كبيرا، بالنسبة لدولة يبلغ تعداد سكانها 104 ملايين نسمة.
الرئيس السيسى خلال مداخلته بالافتتاحات
ووجه الرئيس السيسي، حديثه إلى رجال الأعمال فى مصر، قائلا «نحن كدولة نتعاون مع رجال الأعمال فى مصر ونجتهد للقضاء على كافة المعوقات التى تقابل المستثمرين ورجال الأعمال». وأشار فى هذا الصدد إلى أن المؤتمر الاقتصادى الذى سينطلق الشهر المقبل يمثل فرصة للمستثمرين ورجال الأعمال لعرض الصعوبات التى تواجههم، معتبرا أن عرض مشاكل المستثمرين ليس عيبا فى الحكومة أو الدولة ولكننا نعرضها لكى نتصدى لها ونحلها لنزيل جميع معوقات الاستثمار. وأكد أن جميع المشروعات التى عرضت (اليوم) ليست دخلا إضافيا للشركات التى تنفذ تلك المشروعات فقط ولكن لكافة العاملين داخل المشروعات، مشيرا إلى أن أجور العمالة المصرية قليلة مقارنة بالأجور فى أى دولة من دول العالم وهو ما يمثل ميزة نسبية للمستثمرين.
وتحدث الرئيس عن المشروع الخاص بالفوسفات والمدارس الفنية التى تقوم بتأهيل الشباب وتدريبهم لمواجهة متطلبات سوق العمل، مشيرا إلى أن الدولة ستقوم بالمساعدة فى هذا الأمر. وأوضح أن هناك رجال أعمال أقاموا مدارس فنية وآخرين استفادوا من المدارس القائمة بالفعل وقاموا بتوظيف خريجيها فى مشروعاتهم لسد حاجتهم من العمالة المدربة، مضيفا أن «الدولة مستعدة للتوسع فى هذا الأمر كما تشجع رجال الأعمال على المساهمة فى هذا الأمر لتأهيل خريجى هذه المدارس ليكون لديهم فرصة حقيقية لسوق العمل»، وأكد استعداد الدولة للتعاون فى هذا الموضوع لإعداد العمالة الماهرة المدربة التى يمكن أن تشارك بشكل ناجح فى العمل فضلا عن تدريبها بشكل جيد.
وفيما يخص مراكز البحوث والتطوير، أكد الرئيس السيسى أهمية ربط مراكز البحوث والتطوير الموجودة فى مصر مع رجال الأعمال والصناعة لأنها فى النهاية ممكن أن تجد حلولا للمشاكل أو لنقاط تحتاج الى تطوير. وتابع: «سنقوم خلال الفترة القادمة بتكثيف الزيارات إلى المصانع والمشروعات القائمة لتشجيعها وإلقاء الضوء عليها أمام المواطنين بصفتها نماذج ناجحة للقطاع الخاص». وأوضح الرئيس السيسى أن حجم مساهمة القطاع الخاص فى منظومة الاقتصاد المصرى ليست 30% أو 50% ولكنها لا تقل عن 75%.
رابط دائم: