رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أعاد البطولة للفارس والمهرج..
لوحات «النجدى» تحتفى بالأساطير الشعبية

أمانى زهران

ترجع جذور التصوير الشعبى فى الأساطير المصرية إلى القرون الأولى من التقويم الميلادى. فقد استمر هذا الفن محتفظاً بتقاليده القبطية حتى حل العصر المملوكى، فتكونت له شخصية تغلب عليها مظاهر الطابع الإسلامى العربى. ويصبح التصوير الشعبى فنا فطريا يخضع لتقاليد متوارثة عبر الأجيال، ويعكس تاريخ أمة بمالها من عادات وتقاليد وذكريات.

وفى زيارة رقيقة لهذا الإرث العظيم، يحتفى الفنان الدكتور إسلام النجدى بالأساطير ومفرداتها الشعبية الشهيرة مثل الفارس والحصان والأميرة والمهرج والفنان محرك عروس "الأراجوز". وذلك من خلال١٧ عملا فنيا تتنوع بين قطع صغير ومتوسط وكبير.

كل أعمال "النجدي" مستقاة من البيئة الشعبية والريفية المصرية، مستخدما فى تصويرها ألوان الزيت، وأوراق الذهب على"توال".أما أسلوبه الفنى، فقد اعتمد الأسلوب التعبيرى. وفى بعض الأعمال اتبع الأسلوب التكعيبى التعبيرى، وذلك بما يعكس تأثره بالمدرسة التكعيبية لوالده الفنان الراحل عمر النجدى.

> البيئة الشعبية بطلة لوحات «النجدى»

ويستلهم النجدى الابن، أيضا، تأثير أعمال الفنانين براك، وبيكاسو، رائدا المدرسة التكعيبية، وصاحبا ابتكار أسلوب تكعيب الأشكال والأجسام، مع التسطيح لبعض العناصر بمنظور فطرى مخالف لواقع المنظور الهندسى. وهو قانون "التصاغر" حيث تعد التراكيب والعناصر الهندسية من أهم ما يميز أعمالهما. فقد كان لديهما اعتقاد راسخ فى أن تمام الأشكال وكمالها يكمن فى شكلها المكعب ذو الستة أوجه، فإذا نظر المتلقى إلى هذا التكوين أو هذا الشكل، قام بتفكيكه إلى ستة مناظير، وكأنه يشاهده من كل الاتجاهات.

وهكذا كانت تكعيبية عمر النجدى، التى تأثر بها نجله وتلميذه إسلام. وأضاف إليها من مكتسباته وخبراته. فيلاحظ التزامه بعقد تشابك بين عناصر مقدمة اللوحة مع خلفيتها. وتشابك عناصر الشخصيات الرئيسية للعمل الفنى مع الخلفيات. وكذلك تشابك الخطوط، كما يتضح فى رسم الشخص بأكثر من ذراع، أو رسم وجه ينظر من الأمام والجانب فى ذات الوقت، ويمنح هذا "التشابك" بين الخطوط إحساسا بالحركة.

كما يلاحظ أيضا التزام إسلام النجدى بالشفافية فى صياغة عناصر العمل الفنى، ليكشف الشكل ما خلفه سواء كان شخصا آخر أو خلفية تظهر بشكل متباين ومتجانس، فتظهر اللوحة فى صورتها النهائية كأنها تعج بالحركة، وتترك لدى المتلقى شعورا مختلفا فى كل مرة ينظر إليها.

إسلام عمر النجدى،أستاذ قسم الديكور المسرحى بالمعهد العالى للفنون المسرحية بـ "أكاديمية الفنون"، وحاليا يشغل منصب وكيلا للمعهد، وهو حاصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية – قسم الديكور المسرحى من"أكاديمية الفنون" عام ١٩٩٣،والدكتوراه فى الـ "سـينوغرافيا" المسـرحية من جـامعة" سابينزا" فيروما، وشارك فى العديد من المعارض التشكيلية.

• يستمر معرض "الأساطير الشعبية" فى استقبال زواره بـ "جاليرى بيكاسو2" فى الزمالك حتى 2 أكتوبر المقبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق