> نيويورك ـ سحر زهران ــ وكالات الأنباء: في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا مساء أمس بحضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دول العالم إلى محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية غزوه لأوكرانيا، قائلا إن النظام العالمي يتم تدميره أمام أعيننا، منددا بالاستفتاءات المرتقبة لضم أراض أوكرانية لسيطرة روسيا.وأضاف أن «خيار بوتين هو صب الزيت على نار أشعلها بنفسه، وفي وقت يجتمع معظم قادة العالم في الأمم المتحدة، يظهر ازدراءه التام لميثاق الأمم المتحدة».
ولم يحضر لافروف أثناء كلمة بلينكن، وحل محله مساعده، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق في الحرب «الوحشية» في أوكرانيا، بدون أن يتهم موسكو بشكل مباشر.
ورفض لافروف -في كلمته- الاتهامات الغربية، مطالبا بمحاسبة كييف،التي قال إن واشنطن وحلفاءها بالتواطؤ مع منظمات حقوق الإنسان الدولية يعمدون إلى تغطية جرائمها،
مشيرا إلى أن إمداد الغرب لأوكرانيا بالسلاح يعني ضلوعه المباشر في الصراع.وبينما أعلنت المفوضية الأوروبية أن الأشخاص الفارين من روسيا بعد قرار التعبئة الجزئية للقوات المسلحة لهم الحق في طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي،توقعت إسرائيل تسجيل رقم قياسي في الهجرة هذا العام لم يحدث منذ عقدين بسبب تدفق أعداد كبيرة من روسيا وأوكرانيا.
وقد قدم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس، صيغة ذات عناصر خمسة، قال إنها تمثل شروطا مسبقة للسلام مع روسيا، وهى العقوبة على جريمة العدوان، وحماية الحياة، وإعادة الأمن وسلامة الأراضى، وضمان الأمن، وتوافر العزيمة. وقال زيلينسكي، فى خطابه عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة: «أوكرانيا تريد السلام، أوروبا تريد السلام، العالم يريد السلام، وقد رأينا من الوحيد الذى يريد الحرب».
ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، فى خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن قرار بوتين استدعاء جزء من احتياطى جيشه يعكس «الفشل الذريع» ويعزز تصميم الحلفاء الغربيين على دعم كييف للتصدى لهذا الهجوم الروسى, كما وصف بلينكن التصعيد الأخير للرئيس الروسى فى حربه ضد أوكرانيا بأنه «يعكس معاناة الكرملين على أرض المعركة، وعدم شعبية الحرب وعدم رغبة الروس فى القتال فيها». وأكد وزراء خارجية ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأوكرانيا وممثلون عن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسويسرا فى بيان مشترك أن «استيلاء روسيا على محطة زابورويجيه النووية وعسكرتها هما السبب الرئيسى للتهديدات الحالية على صعيد الأمن النووى والسلامة».
رابط دائم: