رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأهل والأصدقاء.. خطوط حمراء
أزواج تحـــت الحصـار

إيمان توفيق

ما بين اهتمام الزوجة بزوجها والتدخل الزائد عن الحد فى خصوصياته خيط رفيع، وفى أغلب الحالات لا تميزه الزوجات, فترى فى تدخلها اهتماما وحبا وخوفا وحرصا، وهى تريد أن تعرف عنه كل شئ وتسأل عن كل شئ وترى أن من حقها أن تكون على علم بكل ما يدور فى حياته ونفسه وعقله, وهو ما يراه الزوج انتهاكا لخصوصياته ورقابة لصيقة ومستمرة وأمورا لاتهم زوجته ومن هنا تبدا المشاكل فما هو الحد الفاصل بين الاهتمام وبين التدخل الزائد على الحد وما هى الأمور التى لا يجب أن تسأل عنها المرأة وتعد انتهاكا لخصوصيات الزوج.

يجيب عن هذه التساؤلات الدكتورعلاء رجب استشارى الصحة النفسية والعلاقات الاسرية, فعلاقة الرجل بأهله وأصدقائه هى من المناطق التى لا يجب أن تتدخل فيها المرأة وكل ما يشعر الرجل بأنه تحت المراقبة هو انتهاك للخصوصية وهو أمر خطير ويجلب الأحزان والمشاكل, فالعلاقة بين الأزواج هى من العلاقات المقدسة التى تقوم على أسس مهمة منها الاحترام القائم على الحب والدعم، والطبيعى أن هناك أمورا يجب أن تكون لغة الحوار تتسم بالصدق والصراحة وعدم الإزعاج فى كل موقف من مواقف الحياة وهناك لغة مشتركة وتبادل للآراء وهناك أزواج يعتادون على مناقشة زوجاتهم بشكل اعتيادى ولكن يجب أن ندرك أن ذلك يتم من الزوج دون ضغط أو قلق أو نظرية الاستجواب القاتل التى احيانا تسلكه الزوجة بشكل مستفز لمشاعر الرجل ويجب ان تدرك المرأة ان الرجل بطبيعته كتوم ولا يميل للبوح بكل تفاصيل حياته أو عمله طول الوقت وهناك خطوط حمراء مثل علاقة الزوج بأهله وخاصة والدته واخواته وللأسف نجد بعض الزوجات يتحدثن بلهجة سلبية وخاصة عندما يكون الموقف مرتبطا بدعم الزوج للأهل ماديا أو معنويا، فيجب على الزوجة أن تتحلى بلياقة ذهنية فى تفكيرها ولا تنتهك خصوصية الرجل ويجب أن تبتعد عن المراقبة والمتابعة والتفتيش طوال الوقت حتى لاتجعل الرجل يشعر انه يعيش فى سجن صغير وانتهاك دائم لخصوصياته، ويجب أيضا أن تمنحه فرصة للتعبير عن مشاعره دون ضغط ولكن بحب. ولكن متى يكون تدخل الزوجة ايجابيا؟ يجيب د.علاء رجب أن ذلك يظهر فى الدعم وتوفير جو مريح للزوج وتصبح شريكة للنجاح وهنا اقول لكل امرأة الرجل يحتاج امورا سهلة لكى تحتفظى بحياتك سعيدة طول العمر وأهم شيء أن تكونى متغيرة متجددة, تمنحيه السعادة بمشاعر جميلة وأن تبتعدى عن اللوم والغضب وان تمنحيه مساحة لكى يرى اصدقاؤه دون توتر وأن تحافظى على أسراره وأن تعلم كل امرأة أن سر سعادة الرجل امراة فيها الجمال والاحساس والبعد عن التدخل فى شئونه وأن تدرك أن الرجل لايدرك رجولته الا فى عيون امرأة تحبه وتحتويه، ونصيحتى لكل امرأة انظرى لنفسك وطورى ذاتك وابذلى مجهودا أفضل فى نشر لغة الحوار الهادئ بدلا من مجهود القلق والغضب والمراقبة هنا ستدركين ان حياتك رائعة قائمة على الثقة المتبادلة والاحترام.

وترى بسنت ماهر أخصائى العلاقات الاسرية أن العلاقة الزوجية هى الميثاق الغليظ ومن أعظم العلاقات الانسانية التى تستحق ان نحافظ عليها ويتم ذلك بالاتفاق الذى يساعد دائما على وجود حوار صحى بين الشريكين، فكل شخص تختلف مساحة الخصوصية لديه عن الآخر

ويتم الاتفاق على الاشياء والموضوعات التى تريح الطرفين وأيضا الاتفاق على الخطوط الحمراء, فتدخل الزوجة ناتج عن الخوف وهو الوحش الذى تصنعه أفكارنا السلبية سواء من الدراما أو من القصص التى نسمعها، ومن تربيتنا والبيئة التى نشأنا فيها والمرأة تقع ضحية لبعض الموروثات التقليدية عن العلاقة بين الرجل والمرأة مقولات محفوظة مثل «الرجالة كلهم خاينين ولازم تحاوطى على جوزك كويس» وهى ثقافة لا تعترف بالخصوصية بل ترى فيها حنكة من المرأة ومحافظة منها على زوجها واهتمام ولكنها فى الواقع أفكار مغلوطة تؤدى إلى زيادة خوف وقلق المرأة من غدر الرجل والخوف هو ما يدفعها لانتهاك خصوصية الزوجة أو الاعتقاد بأن معرفة كل شئ عنه والتدخل فى شئونه هو نوع من الحب والحرص والاهتمام واعتقادها أن هذا التدخل سيمنع البلاء قبل وقوعه، وكل تلك الأمور لاتعد من أدوار الزوجة ولا مسئوليتها ومن الممكن ان يؤدى تدخلها، وهو غالبا ما يحدث، للكثير من المشاكل والخلافات وفى نفس الوقت فهى تتخلى عن أنوثتها ودورها الحقيقى كزوجة وهو الرعاية والحنان والاحتواء ولذلك فمن الضرورى اتخاذ القرار على الفور بأن تكونى انت وزوجك فى حياة فيها أمان وثقة واحترام, وليس حياة فيها قلق وخوف وضغط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق