رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«شمس أتون» تضىء شعار مؤتمر المناخ

تقرير ــ نيرمين قطب
مصمم الشعار فى أثناء وضع التصور المبدئى له تصوير ــ بسام الزغبى

  • سامح خفاجى: التصميم يعكس البعد العالمى والإفريقى والمصرى
  • حرصنا على استخدام ألوان الطبيعة وانعكاسها على الجوهر المطلوب

 

فكرة ورموز وألوان ..تلك هى ثلاثية تصميم الشعار ليصل برسالته العميقة والقصيرة فى أسرع وقت إلى الجمهور وكانت تلك هى الخطوات التى سار عليها سامح خفاجى عندما صمم شعار القمة السابعة والعشرين للمناخ «cop 27».

 


العناصر المكونة لشعار قمة المناخ

كان التحدى الأكبر أمامه هو تعدد الأفكار التى يجب طرحها من خلال الشعار فالقمة ذات طابع عالمي، إفريقي، مصري، لذا تطلب التصميم فريق عمل من 10 أفراد وعدة أشهر للتنفيذ، يقول سامح الذى يعمل فى مجال تصميم الجرافيك منذ 18 عاما: «كانت المعلومة الأولية هى استضافة مصر لقمة المناخ فى نوفمبر 2022 وهى قمة عالمية تناقش قضايا المناخ والبيئة ومصر تقود إفريقيا فى هذا الحدث الدولى».

استدعى سامح كل ما تعلمه من والده الفنان التشكيلى محمود خفاجى من أسس التصميم وأضاف لها خبرته «كمدير إبداعى» creative director» وكانت المرحلة الأولى هى فهم القضية، ويقول: «بدأ فريق العمل فى البحث المتعمق حول تغير المناخ لنفهم أبعاد القضية بوضوح والتى كان لدينا بالطبع فكرة مسبقة عنها خلال المشاركة فى تصميم الهوية الخاصة بجناح مصر خلال قمة جلاسجو، وتوصلنا إلى ملخص حول السبب الرئيسى لظاهرة التغيرات المناخية، وهو الممارسات الخاطئة التى تسببت فى ارتفاع درجة حرارة الأرض ما أدى إلى حبس المزيد من حرارة الأرض والشمس معا داخل الغلاف الجوى فظهرت آثار التغيرات المناخية من ذوبان القطب الشمالى وارتفاع مستوى مياه البحر وجفاف الأنهار فى أماكن أخرى».

هكذا أصبح الأمر أكثر وضوحا أمام خفاجى وفريقه، وبدأ العمل على إبراز هذا الجوهر فى الشعار الذى لابد أن يكون بسيطا، وفى الوقت نفسه يوصل جميع المفاهيم السابقة دون شرح مفصل.


العناصر المكونة لشعار قمة المناخ

وكان الشعاع الأول الذى دل خفاجى على رموز الشعار هو شعاع شمس أتون التى قدسها المصرى القديم ورسمها على جدران المعابد، ويوضح قائلا: «شمس أتون تمثل قرص الشمس وتنتهى أشعتها بأيد ممدودة فى رمز على منحها الأرض الرخاء والدفء والنمو وهو بالضبط ما نحتاجه فقط من أشعة الشمس الحقيقية فى ظل التغيرات المناخية، كما يمثل قرص الشمس أيضا رمزا لقارة إفريقيا التى تتميز بسطوع شمسها فكانت فكرة الدمج بين الرموز التى تمثل أكثر من مضمون، وهى قرص الشمس الذى يرمز لإفريقيا وإلى الشمس الحقيقية وأشعة شمس أتون التى ترمز لمصر وإلى الأشعة النافعة، ثم جاءت فكرة الفصل بينهم برمز خط الأفق أو الغلاف الجوى فى إشارة لكونه يشكل قبة تحمى الأرض ولا تسمح إلا بمرور الأشعة المفيدة التى نحتاجها».

وهنا انتهى خفاجى من وضع أفكاره على الورق أو كما قال «بالأبيض والأسود» والتى أخذت فترة طويلة ومحاولات عدة، ثم بدأت المرحلة الثانية وهى اختيار الألوان التى يجب أن تمثل بدورها نفس الجوهر المطلوب، فجاء اختيارها لتمثل عناصر البيئة مثل الأصفر الذى يرمز للشمس والدفء، والأخضر الذى يمثل النباتات، والأزرق الذى يمثل المياه. ويشرح قائلا: «قررنا أن نستخدم الأصفر الذهبى وهو لون أساسى فى الحضارة المصرية القديمة، ثم اخترنا الأخضر لونا للأفق ليعكس فكرة درجة حرارة الأرض المعتدلة، وجاء لون أشعة أتون بالأزرق وهو لون بارد ليدل على أهمية خفض حرارة الأرض وكذلك يعبر عن عنصر الماء الذى يواجه الكثير من التحديات الآن».

ولم تنته الرموز التى تضمنها الشعار فجاء استخدامها أيضا فى الكتابة باللغة الانجليزية -كونه حدثا عالميا ـ وتم إضافة رمز الكرة الأرضية داخل حرف «O» مع التركيز على صورة قارة إفريقيا التى تقع مصر فى قلبها وهى الدولة المستضيفة للقمة، ولنقول إن مصر تتخذ خطوات جادة فى التعامل مع قضايا تغير المناخ جاء الشعار اللفظى «معا نحو التنفيذ».


سامح خفاجى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق