الكرملين يندد بـ«أكاذيب إيزيوم »..وكييف تتسلم ٥٢٪من تمويل حلفائها
تعليقًا على المكاسب الميدانية التى حققتها القوات الأوكرانية مؤخرا، حذر الجنرال مارك ميلى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة من أن رد روسيا على انتكاساتها العسكرية فى أوكرانيا لم يتضح بعد، وطالب، خلال زيارته لقاعدة عسكرية فى بولندا تقدم مساعدات حربية لأوكرانيا، بالمزيد من اليقظة فى صفوف القوات الأمريكية.
وتمثل تصريحات أكبر جنرال أمريكى تذكيرا بأخطار التصعيد فى الوقت الذى تساعد فيه الولايات المتحدة ، وشركاء لها فى حلف شمال الأطلنطى الـ»ناتو»، أوكرانيا عن بعد وهى تشن هجوما مضادا ناجحا حتى الآن على القوات الروسية.
وقال ميلى فى وارسو بعد زيارته للقاعدة «لا تسير الحرب سيرا حسنا للغاية بالنسبة لروسيا فى الوقت الحالي. ولذلك يقع على عاتقنا جميعا الحفاظ على أوضاع استعداد وتأهب عالية».
وتضمنت زيارة ميلى استعراضا للدفاعات الجوية فى القاعدة والتى تشمل بطاريات الصواريخ باتريوت التى ستكون خط الدفاع الأخير عن القاعدة إذا قررت روسيا مهاجمتها، فيما يمثل مخاطرة بحرب مع حلف الناتو.
وقال ميلى إنه لا يشير إلى أن القوات الأمريكية فى أوروبا تتعرض لأى تهديد متزايد، لكنه قال إن عليها أن تكون جاهزة.
ومضى قائلا «خلال سير الحرب، أنتم لا تعرفون بالفعل، بدرجة عالية من اليقين، ماذا سيحدث فى المرة المقبلة؟».
وقال ميلى إن الحرب فى مرحلة جديدة باتت فيها المبادرة الإستراتيجية بيد القوات الأوكرانية.
جاء ذلك فيما ذكر تقرير للمخابرات البريطانية أن سلاح الجو الروسى يتعرض لضغوط متزايدة فى الحرب التى يخوضها فى أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا فقدت أربع طائرات مقاتلة خلال الأيام العشرة الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالى للطائرات إلى ٥٥ منذ أن بدأت الحرب فى أواخر فبراير الماضي.
وأضاف «لذلك يتعين علينا أن نراقب عن كثب ما ستكون عليه ردود فعل روسيا على ذلك».
وعلى صعيد آخر، ندد الكرملين بما أذيع حول العثور على مئات الجثث وعلى مقبرة جماعية فى إيزيوم فى شرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية، معتبرا أنها «أكاذيب».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف :»إنها أكاذيب. سندافع بالطبع عن الحقيقة فى هذه القضية».
وأعلنت السلطات الأوكرانية العثور على أكثر من ٤٤٠ قبرا وعلى مقبرة جماعية الأسبوع الماضى فى غابة عند أطراف مدينة إيزيوم.
وقال بيسكوف «إنه السيناريو ذاته كما فى بوتشا» وهى مدينة أوكرانية أخرى قرب كييف، اتهمت القوات الروسية بارتكاب فظائع فيها، وهو ما تنفيه موسكو.
وفى الوقت ذاته، اتهمت شركة «إنرجوأتوم» الحكومية الأوكرانية روسيا بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك النووية فى جنوب البلاد.
وأعلنت الشركة المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية على تطبيق تليجرام أن»الجيش الروسى قصف المنطقة الصناعية حيث محطة بيفدينكراينسك النووية» مضيفة «وقع انفجار قوى على مسافة ٣٠٠ متر فقط من المفاعلات».
وأكدت أن «مفاعلات المحطة الثلاثة تعمل حاليا بانتظام» مشيرة إلى أن القصف لم يتسبب بسقوط قتلى أو جرحى.
وأدى القصف إلى تحطم حوالى مائة نافذة فى مبنى المحطة وإلى انقطاع ثلاثة خطوط للجهد العالى فيها لفترة وجيزة، بحسب المصدر.
وأعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عبر تليجرام «روسيا تعرض العالم بأسره للخطر. علينا وقفها قبل فوات الأوان» مرفقا المنشور بفيديو مراقبة بالأسود والأبيض يظهر انفجارا شديدا.
وعلى صعيد آخر، قدم شركاء دوليون تمويلا قدره ١٧٫٤٢٢ مليار دولار لتغطية عجز الميزانية الحكومية لأوكرانيا فى الفترة من نهاية فبراير الماضى وحتى الأسبوع الماضي، مما يساوى ٥٢٪ من مبلغ قيمته ٣٣٫٣٢٥ مليار دولار من المساعدات التى تعهدوا بتقديمها، حسبما أفادت وزارة المالية الأوكرانية على موقعها الإلكتروني.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن الوزارة، أن المنح بلغت ٨٫٥٢٤ مليار دولار، أو ما يعادل ٤٨٫٩٪ من الأموال التى تم استلامها.
وبلغ المبلغ الأكبر للدعم، الذى تعهدت به كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ١٢٫٩٩ و١١٫٦ مليار دولار على التوالى.
وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية فى بيان إبحار ٦ سفن شحن من الموانى الأوكرانية فى إطار اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب.
ولم توضح الوزارة وجهة هذه السفن أو نوعية الحبوب التى تحملها.
رابط دائم: