الكاميرا هى رفيق المجموعة، التى يرصدون بها كل مشهد يمكن أن تختزنه مشاعرهم، ويعبرون عنه بلقطاتهم المصورة. هكذا هى حال مجموعة من المصورين الهواة من جميع الأعمار، التى تنطلق فى جولات تحمل عنوان "صورة وحكاية"، تجوب القاهرة وشوارعها، لترصد بكاميراتها حكاياتها وأهاليها. #3
وهذه المرة، قررت المجموعة الخروج إلى منطقة "الباطنية ودرب الأتراك"، أشهر مناطق الدرب الأحمر، لالتقاط صور تحمل تفاصيل الحياة هناك، مرورا بالأحياء الشعبية والمقاهى والبيوت القديمة.
فهناك تبهرك المساجد الأثرية العتيقة.. تستوقفك روعة عمارة بيت زينب خاتون والست وسيلة، فيما يؤلمك ما آلت إليه أوضاع بعض ورش الحرف التى أوشكت على الانقراض، مثل ورش الصدف.
كما تتجلى إنسانية اللحظة فى صور لوجوه راضية وأخرى غاضبة.. عيون حائرة أو ضاحكة.
مصطفى الشوربجى مصور فوتوغرافي، ومنظم جولة "صورة وحكاية" يشرح البداية، قائلا: تم التعارف بين أفراد المجموعة عن طريق ورش ومحاضرات التصوير الفوتوغرافي. من حين لآخر ننسق فيما بيننا لاكتشاف مناطق بالقاهرة لتصويرها، بهدف إبراز جمال بلدنا وتنشيط السياحة، حيث نقوم بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نستهدف بها مسابقات التصوير التابعة لوزارة الثقافة. وعن ملامح الباطنية ودرب الأتراك، يضيف الشوربجى أن وجوه الناس الطيبة سمة رئيسية فى ملامح المصريين، غير أن هذه المنطقة العريقة تتميز بحميمية ودفء عجيبين. ونظرا لقرب المكان من الجامع الأزهر، فإن الوجوه المصرية تختلط هناك مع وجوه الطلبة الوافدين من آسيا لدراسة العلوم الإسلامية.
رابط دائم: