الأدوات المدرسية.. الأسعار مرتفعة والمعارض قدمت الحل

• أولياء الأمور يطالبون بالرأفة وتشديد الرقابة على الأسواق

قبل بداية العام الدراسي تتجه الأسر المصرية لشراء مستلزمات المدارس وتتكرر الشكاوى من الارتفاع الجنونى فى أسعار الأدوات المدرسية فى المكتبات وأسواق الجملة ويتكبد أولياء الأمور مبالغ ضخمة فى الاستعداد للعام الدراسي الجديد وربما يكون العام الحالي الأكثر جدلا لعدة أسباب منها ارتفاع سعر الدولار مع أزمة عمليات الاستيراد وتكاليف الشحن.

يقول حسن عبد العزيز صاحب إحدى المكتبات بالفجالة إن حركة البيع والشراء تسير بشكل متوسط إلى الآن فولى الأمر كان يشترى مستلزمات المدارس بكميات كبيرة لكونها تباع فى الفجالة بسعر الجملة ولكن الآن يشترى كميات أقل عن الأعوام السابقة لارتفاع أسعار السلع بشكل عام. ويؤكد أن المستوردين والتجار الكبار رفعوا الأسعار بحجة ارتفاع سعر الدولار والحرب الأوكرانية. ويقول إن زيادة الأسعار لم تقتصر فقط على الكشكول والكراسة والأدوات الدراسية فقط بل امتدت الى الكتب الخارجية فأسعارها زادت بنسبة ٤٠٪ على العام الماضي لارتفاع أسعار الورق بشكل كبير وسط إقبال متوسط فى الشراء إلى الآن. 

ويقول محمد سليمان صاحب إحدى المكتبات أيضا إن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام و»الباكتة» المكونة من ١٠ كشاكيل ٦٠ورقة تباع بـ ٨٠ جنيها وسعر الباكتة ٨٠ ورقة ١٠٠جنيه وكراسة الرسم الصغيرة ٧جنيهات، أما الكراسة الكبيرة فسعرها ١٢ جنيها والكشكول السلك ٦٠ورقة ٢٠جنيها و٨٠ ورقة ٣٠جنيها، أما الكشكول ١٠٠ورقة ٤٠جنيها، و١٢٠ورقة وصل الى ٨٥ جنيها، أما فرخ الورق الكبير من ١٠ إلى ١٢ جنيهات ورزمة الورق A4 متوسط أسعارها من ١٠٠ إلى ١٥٠جنيها حسب النوع والوزن والجودة.

ويؤكد عبدالله السيد موظف أنه اعتاد كل عام أن يتجول فى الفجالة لشراء مستلزمات المدارس ولكن هذا العام أصيب بصدمة كبيرة من الارتفاع الملحوظ فى الأسعار فيقول مثلا اشتريت شنطة بلاستيكية صغيرة بها أدوات دراسية بسيطة ثمنها ٥٠٠ جنيه عبارة عن دستة كشاكيل ودستة كراسات وأقلام جاف ورصاص وألوان خشب.

ومن أمام أحد المحال بالفجالة يشكو إسلام الشافعى ـ محاسب ـ ولكنه يؤكد أنه علي الرغم من ارتفاع الأسعار فإنه لجأ هذا العام لشارع الفجالة لكونه أرخص بكثير من المكتبات وطالب الجهات الرقابية وجهاز حماية المستهلك بالمراقبة الصارمة على الأسعار والرقابة على جودة المنتجات المعروضة.

> بركات صفا

وتضيف سوسن محمد ـ موظفة ـ أن الأسعار مرتفعة جدا ولكننا مضطرون للشراء لكونها مستلزمات دراسية لا غنى عنها كل عام ولكنها تحاول شراء المستلزمات الضرورية فقط مع محاولة الاقتصاد فى الشراء على قدر المستطاع.

وقابلنا خلال جولتنا بميدان رمسيس أمام أحد منافذ مبادرة «كلنا واحد» التابعة لوزارة الداخلية هناء حمدى ـ موظفة ـ وأم لأربعة طلاب بمراحل التعليم المختلفة، أشادت بدور المعارض الحكومية ومنها مبادرة «كلنا واحد» ومعرض «أهلا مدارس» بأرض المعارض لكونها أرخص بكثير من المكتبات الخارجية بل أرخص من سوق الفجالة فالتخفيضات تتراوح بين ٣٠٪ و٦٠٪. 

شعبة الأدوات المكتبية

ويؤكد بركات صفا عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة أن سبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية والكتابية يرجع إلى ارتفاع أسعار الخامات والإنتاج وزيادة التكلفة، ويضيف أن أسعار مستلزمات الكليات المتخصصة الفنية مثل كلية الفنون الجميلة شهدت ارتفاعاً كبيراً لوجود عجز كبير فى الكميات المطروحة فى السوق المحلى فضلا عن أن التعاقدات تمت منذ أشهر ولكن حدث تأخير فى فتح الاعتمادات المستندية فى البنوك للمستوردين مع صعوبة تدبير العملة، وأن الأدوات المدرسية ليست من ضمن السلع الأساسية للاستيراد لذلك يوجد عجز فى استيراد الأدوات المدرسية، واضاف أن الزيادة هذا العام فى الأدوات المدرسية تتراوح بين ٢٠٪ و٤٠٪ على حسب نوع السلع مع زيادة كبيرة فى أسعار الورق عن العام الماضي والتي كانت تتراوح بين ١٩ ألف جنيه للطن و ٢٠ ألف جنيه، أما اليوم فتتراوح بين ٢٦ ألف جنيه و٣٢ ألف جنيه حسب حجم الورق ونوعه ووزنه وجودته. 

ويضيف صفا أن معرض «أهلا مدارس» التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية خفف عن كاهل الأسر لكون أسعاره مخفضة وتتراوح التخفيضات بين ٣٠٪ و٥٠٪. وأوضح أن فترة ١٠ أيام فترة قصيرة وكان يتمنى أن يستمر المعرض أكثر من ذلك حتى تستطيع الأسر تلبية احتياجاتها من شراء جميع مستلزماتها. وأشار إلى أن هناك صناعة محلية ولكن أسعارها ارتفعت أيضاً، وأكد ان الطالب يحتاج من ٢٥٠ جنيها إلى ٥٠٠ جنيه لشراء مستلزماته، وأشار إلى أن ولى الأمر الذى كان يشتري مستلزمات الترمين دفعة واحدة أصبح يشترى مستلزمات ترم واحد فقط ويؤجل شراء مستلزمات الترم الثاني لحينه.