لم يكن ضمن المخترعين الصغار بـ «المؤتمر الأول لأطفال مصر للمناخ» لكنه يعمل بكل جد، حالما تواتيه فرصة عرض اختراعه أمام مؤتمر «كوب 27». فسليم عزو (12 عاما) اخترع «محركا» يعمل بالاحتراق الداخلى ويعتمد على «الهيدروجين» و«الأكسجين» دون أنواع الوقود التقليدية. المخترع الصغير قصد أن يصلح اختراعه للتركيب على أى وسيلة نقل، كانت سيارة أو قطارا، المهم السيطرة على أزمة «العوادم».
يحكى المبتكر الصغير كيف له هوايات متعددة، مثل العزف على آلة البيانو، وحبه لكرة السلة، وممارسته للتنس. لكن حبه للسيارات تخطى هذا وذاك. فهو يتقن كل تفاصيل عالمها. وقبل أربعة أعوام، طرأت لديه فكرة لاختراع «محرك» أو «موتور» يعمل بالطاقة الشمسية. لكن بعد دراسة وتجريب، انتهى إلى تعديل المحرك التقليدى بحيث يعمل اعتمادا على الهيدروجين والأكسجين. ويكمل عزو: «نفسى أكون حد مفيد، واساهم فى حل الأزمات الضارة بالبيئة»، وفقا لتعبيره الطفولى الصريح.
وعن كيفية تطوير المحرك، يوضح : «قررت تعديل الـ (موتور) القديم باستخراج الهيدروجين والأكسجين من الماء عن طريق جهاز الـ (إلكترولايزر) الذى يضم قطبين (سالبا وموجبا). فالهيدروجين بما أنه غاز موجب، ينجذب إلى القطب السالب، والعكس بالنسبة للأكسجين. فيتم استخراجهما».
ولتشغيل المحرك، يشرح المخترع الصغير: «ينساب كل من الأكسجين والهيدروجين عبر الأنبوب الخاص به، ومنه إلى المحرك بنسبة 2 إلى 1، ويتم تفاعل الهيدروجين والأكسجين، ونتيجة لقوة الضغط الشديدة ينخفض المكبس لأسفل ثم يرتفع ليخرج الغاز من صمام العادم» .
وعن تكلفة المحرك الصديق للبيئة، يوضح عزو: «تختلف التكلفة من سيارة إلى أخرى وفقا لحجمها»، مشيرا إلى حلمه بتطوير اختراعه، بحيث يلحق بـ «محرك» مستقبلا جهاز الـ «إلكترولايزر»، وعند الـ «تفويل» بالماء، يتحول لغاز ويخرج على هيئة هيدروجين وأكسجين.
رابط دائم: