رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مدن ذكية.. وروبوت إطفائى.. بين ابتكاراتهم
أطفال مصر يخترعون حلولا لأزمة التغيرات المناخية.. فى انتظار «كوب 27»

كتب ــ عمرو جمال
فيروز شريف مع مدينتها الذكية

تشغل قضية التغيرات المناخية بال الصغير قبل الكبير، ومن اللائق أن يهتم النشء بقضايا المناخ وسبل إيجاد حلول لها، فأن تهديد هذه الأزمات على الأجيال القادمة يبلغ كل مستوى من الصحة، والغذاء، والمياه.

ودعما للإستراتيجية الوطنية لمواجهة مشكلة تغير المناخ، وبالتزامن مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر «كوب 27»، جاء «المؤتمر الأول لأطفال مصر للمناخ»، والذى عقدته «كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى» بجامعة القاهرة، تحت عنوان «أطفال مصر من أجل العمل المناخى: الذكاء الاصطناعى ومواجهة التغيرات المناخية»، وذلك بالتعاون مع المركز القومى لثقافة الطفل وجمعية مصر المستقبل للثقافة.

وقد اشتمل المؤتمر على عرض أطفال وأشبال مصر من المراحل التعليمية المختلفة أبحاثا ومبادرات وابتكارات تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتحديدا الذكاء الاصطناعى، وقدموا من خلالها حلولاً تكنولوجية مستدامة خضراء ذكية، سوف تسهم بشكل كبير فى دعم الجهود المصرية والدولية لمواجهة التغيرات المناخية.

وناقش المؤتمر، الذى أشرف عليه الدكتور أبوالعلا عطيفى حسنين، الأستاذ بكلية حاسبات ومعلومات والذكاء الاصطناعى بجامعة القاهرة والدكتور رضا الخريبى، عميد الكلية، ما قدمته،مثلا، الطالبة مريم محمد حسن بتسليط الضوء على دور خلايا الطاقة الحيوية والزراعية المكتفية ذاتيا فى الرى بدون ماء. وتحدثت لميس تامر، عن مظاهر التغير المناخى، فيما ناقش الطالب يوسف توفيق، موضوع الحياد الكربونى وأنه أولوية لمصر بحلول عام 2050، وتحدثت الطالبة جيداء عمرو عن المخلفات وأثرها على التغير المناخى، بينما تناول الطالب هشام عبده، الحديث عن الاقتصاد الأخضر لمواجهة التغيرات المناخية، وغيرها من الأبحاث والحلول.

ولم تقتصر المسألة على الأبحاث، وإنما قدم أطفال مصر ابتكاراتهم واختراعاتهم الموجهة لحل أزمات التغيرات المناخية. ومن أبرز الابتكارات المقدمة، كان إسهام الطالب عبد الله محمود أحمد، بمشروع للرى والزراعة الآلية باستخدام الطاقة الشمسية، وينقسم إلى جزءين، الأول عن الرى بواسطة مستشعر يعمل وفقا لمستوى الرطوبة بالأرض، فإذا ما شعر باحتياج الأرض للماء أعطى الأمر للمضخة، لتقوم برش الماء، أما الجزء الثانى، فهو خاص بالزراعة من خلال الفلاح الآلى الذى يستجيب لتوجيهات الفلاح الفعلى، ليقوم الروبوت بالحرث ووضع البذرة فى الأرض، وذلك كله باستخدام الطاقة الشمسية.

أحمد محمد شفيق، قدم مشروع روبوت لرى الحدائق، يتم التحكم فيه من خلال تقنية الـ «بولوتوث»، وعن طريق «تطبيق» يعطى من خلاله الأمر لرى الحدائق والأراضى الزراعية.

أما ياسين محمد السيد، الطالب بالصف الخامس الابتدائى، فقد ابتكر «روبوت» لتجميع القمامة وتصنيفها باستخدام الذكاء الاصطناعى، حيث يسير الـ«روبوت» فى مسارات محددة بالشوارع، ويتم التحكم فيه بواسطة تقنية الـ«جى. بى. إس»، ليقف عند مواقع بعينها بغرض جمع القمامة.

أما فيروز شريف، ومعها مجموعة من الطلبة، فقد صمموا مدينة ذكية قائمة بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة.

كما تقدم أنس أحمد بـ «روبوت» يكتشف الحرائق، ومواقع التصحر وذوبان الجليد، وعند رصده هذه المشكلات، يقوم بتسجيلها وتصويرها ثم يرسلها لأجهزة الروبوت الأخرى التى تقوم بوضع خطة للتعامل معها، أما جونى هانى، فقد ابتكر «روبوت» لإطفاء حرائق الغابات يعمل بالبطاريات، حيث يقوم باكتشاف الحرائق، قبل بلوغ الموقع المتضرر، والتعامل مع الحريق بسبل شتى للسيطرة عليه، ويمكن للإطفائى الآلى، إذا ما اكتشف قرب النار منه، أن يبدأ فى حماية نفسه عن طريق الرجوع عن مساره، قبل العودة لإستئناف مهمته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق