فجأة وبدون سابق إنذار، بدأ اليورو (العملة الأوروبية الموحدة) رحلة سقوط للمرة الأولى منذ صدوره قبل 20 عاما، متأثرا بأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية-الأوكرانية، وقبلها جائحة كورونا التى أنهكت العالم بأكمله، ناهيك عن التحديات التى مثلتها التغيرات المناخية وانعكست على المنتجات الزراعية وحركة التجارة الإقليمية وما إلى ذلك. وبالطبع خلفت الأزمات العالمية بصمتها على الدولار الأمريكى، وتصاعدت حالة التضخم فى الولايات المتحدة لمستويات مرعبة، مما دفع الاحتياطى الأمريكى لزيادة سعر الصرف على فترات متقاربة للمرة الأولى منذ عقود. وذلك فى محاولة لاحتواء التضخم قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، إلا أنه أعطى قوة زائفة للدولار.
وبالطبع، لا يزال اليوان الصينى يعانى من إغلاقات كورونا المتتالية مما يؤثر على مؤشرات النمو الاقتصادى الصينى المستقبلية. ومع تصاعد الصراعات السياسية، وحرب العقوبات التى أشعلتها واشنطن، ظهرت سلسلة من الأنظمة المالية التى تلتف على الدولار وهيمنته الاقتصادية, أملا فى كسر شوكته.
فى هذا الملف نرصد المأزق الذى سقطت فيه العملات الرئيسية فى العالم وتهديدها للاقتصاد العالمى الذى يواجه اليوم خطرا محدقا.
اقرأ أيضا:
«فائدة» الاحتياطى الفيدرالى.. و«الكوابيس» العالمية
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/870356.aspx
شتاء الرعب الأوروبي وعنق الزجاجة
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/870358.aspx
«اليوان» فى مهب «الريح المعاكسة»
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/870357.aspx
روسيا وإيران.. وفن المناورة فى حرب العقوبات
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/870359.aspx
رابط دائم: