أثار إعلان قائمة أفضل 100 فيلم كوميدى فى تاريخ السينما المصرية خلال سبتمبر الحالى، التى تم إعدادها بالتعاون بين «مهرجان الإسكندرية السينمائى» و«جمعية نقاد السينما » حالة من الجدل بين النقاد، فمنهم من يراها استرشادية وآخرون يعتبرونها ناقصة. ووفقا للقائمة، يتصدر النجم عادل إمام قائمة نجوم الكوميديا، فيما تتصدر الراحلة القديرة شويكار قائمة النجمات. ويبرز المخرج فطين عبدالوهاب بين مخرجى الكوميديا، بينما يتصدر أبو السعود الأبيارى قائمة المؤلفين. وحسب على القائمة، تغافلها عن أفلام مثل «الكيت كات» وأفلام محمد صبحى، ونجوم مثل «مارى منيب»، فيما ضمت فيلما تليفزيونيا هو «فوزية البرجوازية». وأشاد الناقد طارق الشناوى، بفكرة تخصيص قائمة لأفلام الكوميديا ونجومها، وإن انتقدالآليات التى تم توظيفها فى الاختيار. وأوضح أنه كان من الأنسب زيادة عدد أعضاء لجنة الاختيار عن تأليفها المعلن بحوالى ٣٠ ناقدا وصحفيا. وأن يفتح نطاق عضويتها ليشمل غير النقاد والصحفيين، بحيث تضم فنانين أيضا. وعاب الشناوى طريقة التقييم بإعطاء الفيلم درجة من عشرة، فى حين أنه كان ينبغى أن يعطى كل شخص صوته للفيلم أو لا يعطيه. ويضيف: «كان يجب أن يكون الشخص المقيم، شاهد الفيلم مؤخرا، ولا يعتمد على الذاكرة».

وتابع: «فى حالة إذا حصل فيلمان على نفس العدد من الأصوات، يكون الاختيار اعتمادا على تاريخ إنتاج الفيلم، وتكون الأولوية للفيلم الأقدم، بفضل قدرته على الصمود فى حفظ مكانته على مدى عدة عقود». وانتقد الشناوى دخول فيلم تليفزيونى ضمن القائمة، وإن كان يرى أن القائمة لاتخرج عن كونها أداة «استرشادية».
أما الناقد رامى عبدالرازق، الذى شارك فى الاستفتاء، فيحكى قصته مع قائمة الافلام الكوميدية، بأنه وردت له قائمة بترشيحات تلك الأفلام. وتكفل كل ناقد وفقا لذوقه ومعاييره وتوجهاته وخلفيته، بمنح كل فيلم درجة من عشرة، موضحا أن كثيرا من الاختيارات كانت تقف على قدم المساواة. وردا على الجدل المثار حول القائمة، قال عبدالرازق: «تحول الجدل إلى هجوم، فى حين يفترض أن تفتح هذه الاستفتاءات الباب أمام المناقشة الموضوعية، فضلا على أن هذه القائمة ليست رسمية ولكن استرشادية.
وحول انتقاد البعض وجود فيلم تليفزيونى بين الأفلام المختارة، قال: «الاختيار تم بناء على قائمة معدة من جانب الناقد أحمد شوقى بالأساس بالتعاون مع جمعية النقاد. وكان الاختيار على أساس تصنيف الفيلم، وليس وفقا لمنصة العرض. وأضاف: الكوميديا نوع وليست موضوعا، فمثلا يعتبر فيلم «عائلة زيزى» فيلما كوميديا رغم تناوله قضية نفسية اجتماعية لعائلة يعانى أولادها من الهوس بأشكال متعددة».
رابط دائم: