مع اقتراب انتهاء موسم الصيف هذا العام.. تزايد إقبال رحلات اليوم الواحد على الإسكندرية، خاصة يومى الجمعة والسبت، وتصل فيهما نسبة الإشغال الى 100%، كما تنتشر طوابير الزوار أمام بوابات الشواطئ، الأمر الذى تسبب فى زيادة أسعار إيجارات المصايف بشكل غير مسبوق. وتستقبل المدينة عشرات الأتوبيسات التى تقل مواطنين من المحافظات المجاورة من بينها «البحيرة والغربية وكفر الشيخ» بالاضافة الى القاهرة، فى الصباح الباكر ويعودون إلى مدنهم فى نهاية اليوم، بهدف التغلب على أزمة ارتفاع أسعار إيجارات الشقق، وتأتى شواطئ شرق فى المقدمة وعلى رأسها سيدى بشر والعصافرة والمندرة وميامى.
اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أوضح إنه لأول مرة تصل نسب الإشغال فى شواطئ المدينة لهذه النسبة التى شهدتها خلال العام الحالى، والسبب فى ذلك يرجع إلى أن شواطئ الثغر تعتبر مصيفا اقتصاديا لسكان المحافظات المجاورة، بأسعار رمزية تبدأ بخمسة جنيهات بالإضافة إلى وجود شواطئ مجانية. وقال «رشاد» فى تصريحات خاصة لـ»الأهرام»، إن جميع الشواطئ تكون مكتملة العدد عقب فتحها بساعات قليلة، ويقف أعداد كبيرة من الزوار أمام البوابات انتظارًا لبدء الفترة الثانية لدخولهم، ولأول مرة يتم توجيه المصطافين إلى 6 شواطئ لم يكن متعارف عليها، وهى شواطئ بحرى الأنفوشى والسلسلة.
وشدد «رشاد» على إن الإدارة تعمل على توفير كافة الخدمات، ومن أهمها إنشاء موقع يمكن الزوار من حجز أماكن فى الشواطئ ومعرفة نسب الإشغال فى كل شاطئ وهو ما يسهم فى تنظيم عملية الدخول ومنع التكدس، وفى البداية كان أغلب رواد الموقع من الإسكندرية، ولكن مع نهاية الموسم شهد الموقع تزايد أعداد الزوار من المحافظات المجاورة، وفقًا لإحصائيات موثقة. وأشار إلى أن الإدارة سعت إلى توعية المصطافين وخاصة الزوار بالتعليمات التى يجب الالتزام بها، حيث نجحت فى القضاء على ظاهرة التجول بملابس البحر على طريق الكورنيش بنسبة 85%، نظرا لفرض غرامات على مستأجرى الشواطئ الذى يسمحون بخروج المواطنين بملابس البحر من البوابات.
وفى هذا السياق؛ شكا عصام عبدالله، موظف، زائر من القاهرة، من أن أسعار إيجارات الوحدات والمصايف ارتفع بشكل «جنونى» هذا العام، حيث وصلت الإيجارات فى الصفوف المواجهة للبحر إلى نحو 2000 جنيه فى الليلة الواحدة، فيما وصل سعر الوحدات البعيدة إلى 500 جنيه فى الليلة. وأضاف أن هذه الأسعار تعتبر فلكية بالنسبة للبسطاء والموظفين الراغبين فى قضاء أسبوع مع أسرهم للاستمتاع بالأجواء الصيفية والنزول إلى البحر، كما أنه أصبح من الصعب الحصول على وحدة شاغرة.
فيما قالت سنية عطا لله، زائرة من المحلة، إنها اعتادت بصحبة أسرتها على زيارة الإسكندرية كل عام للترفيه عن الأطفال، فهى الرحلة الوحيدة التى يقومون بها، مضيفة أنهم فى السابق كانوا يستأجرون وحدة فى منطقة ميامى لقضاء الإجازة، ولكن مع ارتفاع الأسعار، فضلوا رحلة اليوم الواحد فقط، وتبدأ من الصباح الباكر وحتى الغروب للاستمتاع بالبحر.
وفى المقابل؛ يقول محمود عثمان ــ سمسار ــ إن أسعار إيجارات الوحدات المصيفية مرتفعة لأن هذا التوقيت هو ذروة موسم الصيف، ويشهد إقبالًا كبيرًا من المصطافين، بالإضافة إلى حجم الإقبال الكبير من الوافدين، موضحًا أن أسعار الإيجارات ستعود لطبيعتها بنهاية الشهر الجارى.
رابط دائم: