فى كل بيت حكاية، تختلف فى ابطالها وتتباين فى تفاصيلها، ولكن فى الاغلب تتشابه فى كثير من الاحداث، هذه الحكاية قصها علينا الفنان صلاح شعبان حسانين الاستاذ المساعد بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالاقصر، من خلال معرضه الذى أقيم بقاعة العرض بالكلية.
المعرض فى مجال النحت البارز، نفذ الفنان أعماله بطريقة الطرق على النحاس، ويحمل عنوان »المرأة والثور.. جماليات الشكل بين الواقع والرمزية».
يقول الفنان: المعرض محاولة لرصد بعض ظواهر الواقع ولكن بصورة رمزية تعبر بشكل يحمل روح الفكاهة عن الواقع الذى تعانيه الأسرة المصرية عندما تضغط عليها ظروف الحياة القاسية، فيضطر كل طرف للضغط على الآخر هربا وألما من ضغط الظروف والحياة ويضيف الفنان: ينقسم المعرض إلى جزءين، الأول مكون من ست لوحات كبيرة الحجم تحكى قصة الحب ثم الزواج والمعاناة الأسرية ، ثم الجزء الثانى مكون من ثمانى لوحات صغيرة الحجم تمثل مشاهد من حياة المرأة والرجل، وقد استخدمت الشكل الحيوانى الواقعى وهو الثور بصورة رمزية، حيث يقوم بافعال آدمية.
الجزء الأول من لوحات المعرض عبارة عن قصة تبدأ بلوحة "عزف هادئ" وهى بداية قصة الحب بين الرجل والمرأة فيتحول الثور فيها الى عازف، وننتقل الى اللوحة الثانية «الرجل والمرأة والصندوق» فيحمل الرجل الصندوق الذى يمثل الاحلام والامانى والوعود، وبعدها يبدأ «الزفاف» فى اللوحة الثالثة، فيرتدى الثور طوقا من الزهور وهو يحمل عروسه فى سعادة، ليدخل الى «القفص الذهبى» فى اللوحة الرابعة وقد سيطرت المرأة عليه وأدخلته قفص الزوجية، ثم تأتى لوحة «فنجان شاى» .. وهى عبارة عن الزوجة بعد مرور السنوات وقد زاد وزنها وهى تحمل فنجان شاى وتجلس على ظهر الثور الذى انحنى ظهره من حملها، وتنتهى القصة بعزف الثور بصوت مرتفع تعبيرا عن المعاناة والخلافات.
اما الجزء الثانى من المعرض فتمثل لوحاته تفاصيل متنوعة من الحياة وقد استعان الفنان فيها ببعض التعبيرات الشائعة وبعض الامثال الشعبية، مثل لوحة «اللقاء الاول»، ولوحة «تور لاهى فى برسيمه» وهى تعبير عن الرجل العازب الذى لا يتحمل اى مسئوليات، و«النفس أمارة بالسوء» وهى تعبير عن حلم الرجل بالزواج الثانى والثالث والرابع، ولوحة «يقولوا تور يقولوا احلبوه» وتمثل حال الرجل بعد أن ضاقت به ظروف الحياة وأغراه تعدد الزوجات فتحول إلى هذا العجوز الضعيف مرقع الثياب مقطوع الأنفاس لا حول له ولا قوة، ولهذا فهو يضرب رأسه فى الحائط ندما ولكن بعد فوات الأوان، اللوحة الأخيرة بعنوان «أنا اللى جبت دا كله لنفسى» فنجد الرجل ملقيا على ظهره وهو يتخيل ما فعله بنفسه.
رابط دائم: