رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

د. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية لـ « الأهرام »: نطرح مشروعا قوميا للقراءة يجذب الشباب ويزودهم بالمعارف

د. هالة أحمد زكى
د. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية

  • المكتبة لديها قدرات هائلة.. والثقافة «رافعة المجتمعات».. والتجدد سمة العصر

 

أن تجلس على هذا المقعد.... مدير مكتبة الإسكندرية، أنت في مهمة صعبة تشبه ربان سفينة ضخمة يخوض أعالى البحار.
وعلى متن السفينة فنانون ومثقفون ورجال فكر وعلم من كل الأنحاء، وهى السفينة الوحيدة التي تحتمل ركابا وراغبين في الوجود بها دون النظر إلى عددهم، بل وتزداد رصانة وقوة أمام الأمواج بزيادة البشر المحبين لكل فن وثقافة وعلم وتاريخ، ولا شك فى أنه على متنها طاقم مميز يمسك بزمامها منذ عشرين عاما.
هذا هو واقع د.  أحمد عبد الله زايد، عالم الاجتماع المنتمى إلى الجيل الأخير من المدرسة المصرية لعلم الاجتماع التى كان على رأسها يوما قامات كبيرة في حجم سيد عويس وحسن الساعاتى وغيرهما.
وهكذا وبنفس المنطق يأتي ليجلس على مقعد الربان الذى سبقه إليه منذ سنوات طويلة جدا ديمتريس الفاليرى أول مدير لمكتبة الإسكندرية بتصوره الأسطورى لمهمتها، ثم هو في الأساس مقعد يحسب أيضا لمصطفى العبادى الرجل الذي حلم بعودتها، ومحسن زهران صاحب الجهد المميز لعودة صرحها، وبعدهم الوجود الفعلى والقوى لإسماعيل سراج الدين، الذى ببساطة جعلها كما كانت في زمن الفاليرى صاحبة صوت وبصمة ووجود فاعل على مستوى العالم، وليأتى مصطفى الفقى كمفكر يريد أن يسير بالسفينة إلى وجهتها الحضارية التي قدرها الله تعالى لها منذ البداية.
أن يأتي بعد كل هؤلاء لتكون أصعب مهماته أنه يحمل أمانة غالية من المحروسة مصر التي ترى فيها وجهها الحضارى الذى طالما تفوقت به على مر العصور، فهذه مهمة أعود وأصفها بالصعبة. و إن كانت تبدو لها ملامح في عقل د. أحمد زايد الذى اختص «الأهرام» بـأول حوار له مع الصحافة لطرح لرؤيته للمكتبة ... وليبدأ الحوار



 يأتي اختيارك لمقعد مدير مكتبة الإسكندرية بعد عشرين عاما على عودة المكتبة إلى الحياة من جديد. ولهذا  يفرض السؤال الأول  نفسه على أى بداية عن رؤيتك المبدئية كمثقف لهذا الصرح الثقافي وخاصة أنك كنت من المشاركين فى فعالياته المتعددة ؟

ـ بداية أقول إنه من المهم جدا أن تكون المكتبة منارة لمصر على العالم ومنارة للعالم على مصر. المكتبة يأتي وصفها بأنها مؤسسة مصرية لها طموحات عالمية، تعود أصولها إلى تاريخ قديم. والمكتبة القديمة في الإسكندرية كانت موجودة قبل ٢٠٠ سنة قبل الميلاد. وفى هذا الزمن كانت تعد منارة للثقافة العالمية، انتقلت إليها ثقافة أثينا من اليونان، وانتقل إلى الإسكندرية الكثير من الشعراء والفلاسفة والمهتمين بالثقافة والعلم وعاشوا بها أو زاروها لفترات قصيرة. وتم تأسيس المكتبة التي كان يقال إن  بها عددا كبيرا قد يصل إلى المليون لفافة أو بردية كانت في ذلك الوقت تمثل الكتاب.
وحين عادت المكتبة أصبحت موجودة في الإسكندرية وفي نفس المكان تقريبا الذى كانت موجودة فيه المكتبة القديمة. وهذا يعنى أنها لابد أن تمثل نوعا من التواصل بين الماضى والحاضر، وأن تربط بين النهضة القديمة للإسكندرية ومصر والنهضة الحديثة والمعاصرة.



كأستاذ لعلم الاجتماع ترشحك مهمتك أيضا للجلوس على مقعد الراصد والمسجل لما يرى حوله إضافة إلى خبرتك الأكاديمية  التى تجعل لك أولويات تصورات ورؤية لوجود المكتبة فما هى؟

- كما قلت رؤية مصر للعالم، وتحاول أن تقدم رؤية العالم لمصر. الإسكندرية كما كانت دائما في الماضى بوتقة لصهر الثقافات والآراء والأفكار والتعددية، ومعها تكون مصر رائدة في الانتصار للتعددية الثقافية وتكاتف وتقارب الثقافات. والانتصار للتقارب بين الشعوب المختلفة والتفاعل مع العالم ومع معطيات العولمة تفاعلا إيجابيا وليس تفاعلا سلبيا انسحابيا. وهذا يكون عبر العلم والتعليم والمعطيات المعرفية التي تجعل مصر قادرة على أن تقدم للعالم نموذجا في الأخلاقية الإنسانية المعاصرة -إذا صح هذا التعبير- والحداثة الإنسانية والمدنية للمساهمة في خلق عالم يخلو من الصراع والحروب ويعرف السلام.
وهذا جانب مهم، فالعالم في النهاية في حاجة إلى الثقافة. وذات العالم يميل ميلا شديدا نحو الاقتصاد والاستهلاكية والجوانب المادية، كما تطغى عليه التكنولوجيا الحديثة التي تجعل الإنسان كما لو كان يعيش في قفص حديدى تحيطه كل الأمور المادية.
واعتبر أن المكتبة إلى جانب اليونسكو والمؤسسات الثقافية العالمية، تقدم للعالم  ثقافة رفيعة، كما تقدم الإسكندرية في ثوب جديد يذكرنا بذلك الذى عرفته الإسكندرية على مدار حياتها مكانا للانصهار الثقافي والامتزاج الحى بين الثقافات.


هناك أربع دوائر رئيسية كانت من أبجديات المكتبة هى التى جعلتها مؤسسة مصرية ذات دور عالمى:  الدائرة العربية والدائرة الإفريقية والدائرة الإسلامية والدائرة العالمية.  كيف تنظر إلى مهمة هذه الدوائر كمصرى ومثقف أولا ثم كمدير لمكتبة الإسكندرية وماذا ستضيف لها مستقبلا ؟

-أولا أشكر «الأهرام» على سؤالى عن الدوائر لأنه من وجهة نظرى أراها تبدأ من مدينة الإسكندرية ثم تنطلق إلى مصر ثم منها إلى الأقليم العربى ثم إلي العالم بشرقه وغربه. وإذا افترضنا أننا سنبدأ بنشاط مع أوروبا مثلا بمشاركة مع مثقفين وعلماء ورجال تعليم وفكر، فهذا النشاط  لابد وأن يترجم وينشر في مجلة وموقع المكتبة. وتكون مكتبة الإسكندرية بهذا الوضع هي الناشرة والممثلة لمصر والمنارة التي يطل منها هذا الفكر على الوطن العربى وبقية أرجاء العالم.
ومن خلال رؤيتى أرى أنه يمكن أن تكون لكل دائرة من هذه الدوائر نقطة ارتكاز في المكتبة، بمعنى أن بعض الناس تكون لديهم القدرة على التعاون والتواصل مع أوروبا مثلا وغيرهم بالنسبة لأمريكا الشمالية واللاتينية، بمعنى الدول الناطقة باللغتين الإسبانية والبرتغالية، وأخرين بالنسبة لآسيا وإفريقيا واستراليا، وتكون لديهم دراية بهذه المجتمعات وثقافتها. فتصبح بالمكتبة أشبه بخلية النحل ونعمل في نفس الوقت في كل هذه الدوائر دون تحيز لأي دائرة دون الأخرى، لنقدم رؤية جديدة لدور الثقافة والفكر الذى تلعبه في تطور المجتمعات. وهذه الدوائر لن تكون مغلقة بل مفتوحة على بعضها البعض وهذا يمنح قدرا من الحركية والديناميكية لأننا لا نعيش داخل قوالب جامدة.



عندما طُرِح اسمك كمدير للمكتبة، كان السؤال الرئيسى حول تفاعلك الدولى وفى الأساس أنت أستاذ جامعى قمت بالتدريس فى أكثر من جامعة وتعاملت مع دوائر دولية من خلال مشاركتك فى المؤتمرات أو بالتدريس فى جامعات ألمانيا. ولهذا أسألك ما الذى أضافته لك مهمتك التعليمية وكيف ستستفيد من خبراتك؟

- سؤال مهم لأنه يتحدث عن الأكاديمية والتفاعل الدولى والدور العالمى، ولكنى لا أود أن أتحدث عن نفسى وعن خبراتي الأكاديمية والمجال الإدارى. سيرتى الذاتية معروفة ومنشورة، لكن ما أود أن أتحدث عنه هو تعريفنا للعالمية. بعض الناس يقول إن الأكاديمى ليس له اتصالات عالمية قوية أو أنها تقتصر على دوائر الأكاديمية وحضور المؤتمرات .
ولكن في رأيى الشخصى أن المسألة ليست فقط خاصة بحضور المؤتمرات أو معرفتي بعشر أو حتى خمسين شخصية مهمة على مستوي العالم مؤثرين في الثقافة أو المجال التعليمى، العالمية تعنى أن يكون الإنسان ملما بالتراث العالمى بدءا من ظهورها في الفلسفة اليونانية القديمة وتطوراتها عبر مراحل مختلفة، مرورا بالعصر الوسيط والنهضة والفكر الإنسانى الحديث. هذا بالطبع ليس في أوروبا وحدها بل في العالم كله، في اليابان والصين والهند والدول الإسلامية الممتدة عبر مساحات كبيرة من الأرض وحتى في إفريقيا وأستراليا .
إن الإلمام بهذا الفكر والثقافة هو الذى يجعل الفرد قادرا على التعامل مع الثقافة العالمية.  والجامعة الآن وبالمفهوم العالمى تجمع أفكارا وتخصصات وفئات مختلفة، وهذا الطموح يجعلها بحكم تعريفها كوزموبليتانية أي لها طابع عالمى. وهنا تأتى أهمية العمل الأكاديمى في العالمية وخلق شبكة من الاتصالات، فالأكاديمية هي الجزء المنظم من الأطر المعرفية المختلفة وهى عنصر أساسى في ثقافات العالم، لذلك أظن أن العلاقة بين المكتبة والجامعات لابد أن تكون علاقة قوية.



ضمن مهام المكتبة سفارات المعرفة المختصة بنقل المعرفة من خلال الجامعات والوجود الداخلـى وسؤالى هل أضافت المكتبة لنفسها بهذه المهمة وكيف يمكن أن تلعب مكتبة الإسكندرية دورا تنويريا داخليا من خلال التعليم؟

- سفارات المعرفة فكرة جميلة مميزة وقد أتوسع فيها وأرى ضرورة نشرها في المجتمع المدنى وأماكن أخرى وهو ما يمنح ثقلا للدور المحلى للمكتبة وتجعلها تنجح فى أن تصل إلى القرى البعيدة.



لدي المكتبة مشروع طموح لإصدار عيون الفكر العربى و التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجرى فكيف تنظر إلى هذا المشروع وإلى مستقبل الفكر العربى بشكل عام؟

- بالطبع  فيما يتصل بنشر التراث لابد من نشر الفكر المستنير المتضمن به. ولكن لابد من التنسيق لأن هناك جهات عديدة تقوم بهذه المهمة، منها الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب وقصور الثقافة، ويوجد لدينا تقريبا أربع جهات تقوم بنشر عيون التراث إضافة إلى دور النشر الخاصة، وتكمن أهمية التنسيق حتى لا يحدث نوع من التكرار أو تبديد للأموال، فلا أعيد نشر كتاب تم نشره بالفعل ولكنى أتكامل مع من نشره بإقامة ندوات لمناقشته وعرضه في المعرض الذى تقيمه المكتبة . وبهذا يتحقق التعاون والتكاتف بين كل الجهات المختلفة وفى نفس الوقت كل جهة تشجع الآخرين على مزيد من النشر والعمل في هذا الاتجاه .
فمثلا مقدمة ابن خلدون كتاب مهم ومن أهم الكتب العربية التي صدرت في القرن الرابع عشر. فإذا أردت نشره لابد أن أعرف من نشره وكيف يمكن أن أساند في وصوله للقراء.



هذا يجعلنى أسالك عن مواجهة الفكر المتطرف أيا كان نوعه. أنت في كتاباتك تلجأ دائما وتعوّل على التعصب والإحباط والعدوان وإن كنت ترى أن مصر أقل المجتمعات فى السلوكيات العنيفة على مستوى العالم. وتتحدث أيضا عن التفاوض والاتصال بين الناس من مختلف الثقافات فكيف تفسر التطرف وكيف فى المقابل يكون الحوار والتعارف طريقا؟

- موضوع التطرف من المشكلات الكبرى التي تواجه أى مجتمع، لأنه مرتبط بعدم التسامح والثقة ونفى الآخر، وهو ما يترتب عليه الدخول في فكر عنيف وهو الإرهاب ومعه ندخل في دوائر تهديد السلم الاجتماعى ونشر الفرقة. هذا الفكر موجود تاريخيا، فمثلا الحرب العالمية الثانية قامت على فكر متعصب. ودائما الفكر المتطرف تكون نتيجته النهائية هي الدمار وهو مرتبط بنقص المعرفة وفقدان تذوق الفكر والثقافة، والعقول المفكرة هي القادرة على محاربة التطرف وهى صاحبة الرأى المشبع بالثقافة. هنا يأتي دور المؤسسات الثقافية لرفع ذائقة الجمال والمثل العليا والاهتمام بالفضائل. ودائما أقول إن الثقافة رافعة للمجتمعات  لأنها تجعل كل فرد يسمو إلى المستويات الأخلاقية العليا.
 ونأمل أن تسهم المكتبة في تحقيق هذا، وقد سعت بالفعل إلى هذا منذ إنشائها لأن فيها بشرا قاموا بدور ثقافي مهم. ومن قبل افتتح د. إسماعيل سراج المكتبة وادارها لفترة من الزمن كانت خلالها مشرقة، وأكمل د. مصطفي الفقي الطريق وان كانت واجهته أزمة كورونا ولكن استطاعت المكتبة أيضا معه أن تكون منارة ثقافية.


 
عودة إلى دور المكتبة قلت فى إحدى مقالاتك انه لا تستطيع أى مؤسسة من مؤسسات المجتمع الحديث أن تتوقف عن التطور لأن الحياة المعاصرة بما فيها من تقدم تكنولوجى لا تعرف الكسل ولا التباطؤ. وأن الجامعات بوصفها مؤسسات انتاج فكر ومعرفة تستطيع أن تقدم الكثير.  ماذا لو استبدلنا كلمة جامعة بمكتبة؟

- التجدد هو سمة العصر والمجتمع الحديث يتجدد كل يوم وينطلق، وإذا نظرنا للعالم منذ خمسين عاما سنجد أنه كما يقول ابن خلدون قد تبدل. والعلم المستقر هو جهل مستقر وهى كلمة شهيرة لابن عربى. ولا وجود لمعرفة مستقرة. ولهذا لابد للمكتبة أن تتجدد، وأحسب أن رؤيتها الآن تختلف عن خمس أو سبع سنوات مضت،  ثمة متغيرات جديدة تجعلنا دائما راغبين بأن نطور أنفسنا. والمؤسسات التى ليست لها قدرة على التكيف مع المستجدات تموت. وهناك مفهوم مهم جدا في علم الاجتماع اسمه القدرة التكيفية وهذا مهم جدا للمجتمع، وله أن يضيف بشرا أو قدرات أو وسائل تكنولوجية خاصة أنه ضمن التحديات المهمة التحول الرقمى.


 
على ذكر التطور كان لدى المكتبة مشروع طموح على الانترنت لكونها جزءا من اللجنة التنفيذية لمشروع موسوعة الحياة الذى بدأته المتاحف المتخصصة والمكتبات الضخمة لوضع موسوعة تضم كل كائن حى على الأرض فما الذى تريد أن تضيفه بالأكثر لهذا الوجود المصرى من خلال المكتبة؟

- الانترنت والرقمنة جزء من التكوين الوجودى للبشر، والمكتبة لديها قدرات وقوة بشرية هائلة تستطيع أن تسهم في أي مشروع خاصة المشروعات ذات الطابع العالمى والإقليمى وهذا يعطى إضاءة قوية لقوتها الناعمة وإسهاما واقعيا لدورها التاريخى.



هذا يتعلق أيضا برأى لك حول الاستدامة فى الثقافة وأنه لا تنمية دون ثقافة أرجو أن توضح ذلك لمن يقرأ؟
- الاستدامة لا تعنى فقط التجدد، لكن أن نعمل من أجل الأجيال القادمة. وفى مجال الثقافة لابد أن أرسى قواعد، تستمر لفترة طويلة من الزمن وتستطيع الأجيال القادمة أن تعود إليها وتعيد النظر فيها وتستفيد منها وتؤسس عليها. والاستدامة أيضا تعنى أن الأجيال التي نسهم في صناعتها ثقافيا تكون قادرة على إدارة المستقبل وأن تجعل الثقافة جزءا من مسيرة الحياة. يتحدث الفلاسفة عن جوانب متعددة في حياة البشر، والتكاملية بين كل هذه الجوانب تتحقق من خلال التناغم والتفاعل بين كل المكونات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في حياتنا.



على ذكر التعدد والتكامل يوجد داخل المكتبة العديد من المراكز منها البحر المتوسط والمخطوطات والحضارة الإسلامية والدراسات القبطية والتراث الطبيعى والحضارى إضافة إلى القبة السماوية والمتاحف المتخصصة وغيرها كيف تنظر إلى مهمة هذه المراكز؟
- يوجد بالمكتبة العديد من المراكز والمتاحف، ولكل منها أهدافه وعلى القائمين على كل مركز تنفيذ هذه الأهداف وتجديد أعمال المراكز.
 والآن المطلوب من كل مركز تقديم ما هو أشبه بالخطة الخمسية على أن تكون خططا مرنة قابلة للتطور والتغيير والتواكب مع أي مستجدات. وأن يكون لكل منها جدول زمنى للتنفيذ، بمعنى مثلا أن تكون هناك خطوات معينة في السنة الأولى وأخرى في السنة التالية وهكذا.
وتعود أهمية المراكز لقدرتها على إنتاج ثقافة رصينة صلبة، وعملها بحثى أصيل وباق، تستطيع أن تقدم جهدا مصريا للعالم بصورة مشرفة.



كنت أحد المشاركين في ندوة مصر عن عشرينيات القرن العشرين فماذا عن رؤيتك لمشروع  ثقافى لمصر فى عشرينيات القرن الحادى و العشرين؟
- نأمل أن تكون لدينا فى عشرينيات القرن الحادي والعشرين نهضة، لدينا بالفعل وإن كنا في حاجة  لبعث ما كان لتشرق  مصر ثقافيا وعلميا.  مصر دولة قوية والتنمية في مجال التعليم والمعرفة مهمة. والمشروع الثقافى لا يكون من خلال خطط فقط ولكن من خلال تشجيع وبعث الحياة فى المجتمع كله، ولذلك نحرص على تشجيع الشباب على الإنجاز ونشر الكتب حتى لهؤلاء الذين ينشرون لأول مرة وتقديم الروئ.


 
تحدثت أيضا عن الجمعيات الثقافية وضرورة وجود مسابقات قومية كبرى لتشجيع القراءة فهل ستحقق هذا الحلم ؟
- هذه أهم نقطة لان لدىّ رغبة فى مشروع قومى للقراءة تستطيع مصر من خلاله أن تجعل شبابها يقرأ ويعرف ويتعلم على مستوى القرية والمدينة والمحافظات ونشجع الناس وهو من المشروعات التي سأطرحها بقوة في المكتبة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق