فتحت الهزيمة الثقيلة التى تلقاها مانشستر يونايتد برباعية نظيفة أمام برينتفورد فى الجولة الثانية من الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، الباب أمام الصحافة البريطانية لتشن حملة «جلد» قاسية على الفريق، وقد أجمعت على أن الفريق استحق الخسارة التى تلقاها ووصفتها بعض التعليقات بالخسارة الكارثية، خاصة أن الأهداف الأربعة جاءت جميعها فى أول 35 دقيقة من زمن الشوط الأول، ليخسر يونايتد بذلك أول جولتين له فى الموسم الجديد حيث سبق للفريق أن خسر الجولة الأولى أمام برايتون لهدفين لهدف، ليحتل الفريق المركز الأخير فى جدول الدورى دون أى نقاط، وقد تلقت شباكه ستة أهداف مقابل تسجيله هدفا واحدا.
وعلى غلافها الرئيسي، وصفت صحيفة «صنداى بيبول» ما جرى لمانشستر يونايتد فى تلك المباراة بـ«الفوضي»، وقالت إن الفريق تعرض لحالة من الانهيار التام أمام برينتفورد الذى كان بمقدوره تسجيل مزيد من الأهداف، مشيرة إلى أن جميع اللاعبين كانوا فى حالة يرثى لها وخاصة الحارس الإسبانى ديفيد دى خيا. أما صحيفة «ستار سبورت» فقالت إن لاعبى برينتفورد رجال حقيقيون ولقنوا أولاد مانشستر يونايتد درسا قاسيا وكالوا لهم الضربة تلو الأخرى.
وذكرت صحيفة «تليجراف» أن مانشستر يونايتد عانى من سقوط حاد جديد بخسارته المذلة أمام برينتفورد، فيما ذهبت صحيفة «إكسبريس» إلى أبعد من ذلك فقالت إن «يونايتد» تعرض للقصف أربع مرات، وأضافت إن الفريق يعيش أوضاعا صعبة للغاية على الرغم من التعديلات والأسماء التى ضمها المدرب الهولندى إريك تين هاج، غير أن الوصف الأقسى لما جرى لمانشستر يونايتد جاء على لسان نجم الفريق السابق جارى نيفيل الذى قال إن «الشياطين الحمر» تعرضوا للإبادة فى تلك المباراة، وأكد إنه حان الوقت لكى تقوم عائلة جلايزر المالكة للنادى ببيعه، مشيرا إلى خطأ تسليم القيادة الفنية للهولندى تين هاج.
وبعد هذه البداية الكارثية للموسم الجديد، تبدد سريعا أى أمل بمستقبل مشرق للفريق تحت قيادة تين هاج، الذى أدرك سريعا حقيقة ما عاناه سلفه الألمانى رالف رانجنيك بعد مباراته الأخيرة كمدرب مؤقت، حين قال إن مانشستر يونايتد بحاجة الى «عملية قلب مفتوح»، واستقدام عشرة لاعبين جدد من أجل محاولة تحسين الموقع السادس الذى حل فيه الموسم الماضى.
ومن الواضح أن أحد أسباب أزمة الفريق هو العجز ــ حتى الآن ــ عن استقدام أكثر من ثلاثة لاعبين جدد هم الدنماركى كريستيان إريكسن، والأرجنتينى ليساندرو مارتينيس والهولندى تيريل مالاسيا، وجميعهم أسماء غير قادرة على تحقيق الثورة المرجوة. وما يزيد من حجم الأزمة أن الفريق الحالى يبدو نظريا أضعف من فريق الموسم الماضي، لاسيما مع رحيل لاعب الوسط الفرنسى بول بوجبا، والمهاجم الأوروجويانى إدينسون كافاني، ولاعبى الوسط جيسى لينجارد والصربى نيمانيا ماتيتش والإسبانى خوان ماتا، وجميعهم رحلوا من دون مقابل لانتهاء عقودهم.
رابط دائم: