استشهد ٣ فلسطينيين، وأصيب 69 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مدينة نابلس بالضفة الغربية أمس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء الثلاثة من بينهم إبراهيم النابلسى القيادى فى كتائب شهداء الأقصى، فى حين أعلنت الطواقم الطبية فى مستشفى رفيديا، أن عدد الإصابات قد ارتفع إلى ٦٩ إصابة، بعد عملية الاقتحام للبلدة القديمة بالمدينة، ومحاصرة إحدى البنايات، وتفجيرها بصاروخ «إنيرجا»، ما ألحق دمارا كبيرا فى المنازل والممتلكات المجاورة .
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على حارات الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم وأغلقت كل مداخلها، كما انتشرت فى شارعى فيصل وحطين فى المدينة، واعتلى الجنود القناصة عددا من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين.. وكانت أعداد من آليات جيش الاحتلال، قد اقتحمت مدينة نابلس من شارع فيصل، وحاصرت منزلا فى حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة، وأطلقت عددا من قذائف «الإنيرجا» صوب المنزل المحاصر، واندلعت مواجهات فى المنطقة.. يشار إلى أن هذه المرة الثانية التى تستخدم فيها قوات الاحتلال صواريخ فى استهداف شبان فى حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، حيث استشهد شابان وأُصيب ١٠ آخرون بالرصاص الحى فى الرابع والعشرين من الشهر الماضى، عقب محاصرة منزل وسط إطلاق كثيف للرصاص وصواريخ «الإنيرجا».
وبدوره، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن «قوات الجيش ووحدة اليمام الخاصة حاصرت منزلا تحصن فيه أحد المطلوبين فى نابلس، وحدث تبادل إطلاق نار قبل أن تتم تصفية النابلسى وشخص آخر .. وسبق أن تمكن النابلسى من الفرار من محاولة قوات الاحتلال اعتقاله، قبل أسبوعين، واستشهد حينها فلسطينيان.
وفى تعليقه على اقتحام نابلس ، وصف رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية ما جرى فى نابلس بأنه «مجزرة»، محذرا من التبعات الخطيرة المترتبة عليها.
وقال اشتية، فى بيان صحفى، إن «الجيش الإسرائيلى استخدم القذائف الصاروخية فى قصف منازل الآمنين فى نابلس».
وأضاف أن الشعب الفلسطينى «يتعرض إلى إرهاب منظم، ما يتطلب اتخاذ إجراءات توقف نزيف الدماء الذى ما أن يتوقف فى منطقة فلسطينية حتى ينفتح فى أخرى.
ومن جهته، حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة ــ فى تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا) ــ من «أنه إذا استمر العدوان ضد أبناء الشعب الفلسطينى فسيشعل المنطقة، ويلحق دمارا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة» ومن جهتها، نعت كتائب شهداء الأقصى النابلسى (٢٦ عاما) «أحد قادة كتائبها البارزين فى مدينة نابلس»، وسلام صبوح (٢٥ عاما) وحسين جمال طه (١٦ عاما) «، الذين استشهدوا فى عملية اغتيال ، وصفتها بالجبانة ، بعد اشتباك مسلح» مع الجيش الإسرائيلى، متوعدة ــ فى بيان ــ بأن «الرد على هذه الجريمة لن يكون له حد».
رابط دائم: