تتميز البيئة المصرية بخصوصيات منها نوعية المناخ وتوافر الإمكانات البشرية والمادية، بحيث تتم إتاحة الفرصة لإبراز المواهب والأفكار غير التقليدية والتى يطلق عليها أنها من خارج الصندوق، وذلك بهدف اختيار ودعم المناسب منها لتطبيقه بأقل التكاليف.
وفى هذا الشأن أقدم بعض الأفكار والبدائل لتحقيق بيئة أفضل وأقل تلوثا إلى جانب مميزات أخرى مثل خلق فرص عمل بدلا من الاعتماد على الميكنة، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتوافرة فى البيئة المحلية، وهى كالتالى:
ــ استخدام الأحجار الطبيعية فى البناء بدلا من أنواع مواد البناء شائعة الاستخدام حاليا والتى تتسبب فى ارتفاع معدلات تلوث الهواء بسبب تقنيات تصنيعها التى تعتمد على حرق الوقود الأحفورى.
ــ إنشاء منظومة للتخلص من المخلفات الصلبة من خلال شركات خاصة تقوم بعد الفرز للمنتجات التى يمكن إعادة تصنيعها أو بيعها بإعادة استخدم المواد العضوية لتحويل الظهير الصحراوى للتجمعات العمرانية إلى مساحات خضراء باتباع أسلوب الكمر الصحى اللاهوائى، لمنع التصحر والحماية من الأتربة وزحف الرمال، وفى الوقت نفسه زيادة مساحة الخضرة بمعدلات كبيرة بدلا من نظام المدافن غير الصحى بالمرة.
ــ زراعة نبات الطاقة (الجاتروفا) فى الظهير الصحراوى للتجمعات العمرانية باستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة للحصول على زيت البيوديزل وهو وقود حيوى أقل تلوثا للبيئة بكثير عن الوقود الأحفورى، وعليه طلب عالمى كبير حيث يمكن تصدير جزء من الإنتاج إلى جانب توفير الاحتياجات المحلية منه والذى تحتاج إليه الطائرات بصفة خاصة.
ــ تشجيع استخدام الألواح الشمسية فى المبانى العامة والخاصة بإلغاء الضرائب على مكوناتها وتمويلها من خلال القروض البنكية إلى جانب عمل حوافز ضمن مواصفات تراخيص المبانى بحيث تقل الرسوم كلما زادت نسبة تغطية المبنى لاحتياجاته من الطاقة الكهربية طوال العام مع وضع حوافز ضريبية على الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية كلما زاد اكتفاؤها الذاتى من الطاقة.
ــ استخدام شبكة من الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة نسبيا لنقل المياه من البحار لاستصلاح الأراضى الصحراوية، وذلك اعتمادا على نظرية الأوانى المستطرقة لنقل المياه بدون طاقة إلى عمق الصحراء، ثم يقوم كل مستثمر بإجراء عملية التحلية لهذه المياه باستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة.
-----------------
د. سامى على كامل
أستاذ بكلية الهندسة بالمطرية ــ جامعة حلوان
رابط دائم: