تأليفا وموسيقى وتمثيلا وإخراجا
«بحبك».. حالة رومانسية كوميدية لتامر حسنى!

حينما يقع الإنسان فى الحب لفترة طويلة، ثم ينسحب أحد طرفى هذه العلاقة ويختفى، وبعد فترة يقع الطرف الآخر فى الحب مرة أخرى، لكنه يُفاجأ بعودة الطرف المنسحب إلى حياته ثانية.. يدور صراع بين الأطراف الثلاثة، ويصبح التساؤل: من الذى سينتصر: الحب الأول أم الثاني؟!

من خلال هذا التساؤل والإجابة عليه تدور أحداث فيلم «بحبك» بطولة تامر حسنى، الذى خاض بفيلمه هذا منافسة أفلام عيد الأضحى، واستطاع أن يحقق إيرادات وصلت إلى 35 مليون جنيه، ليتصدر بهذا الرقم المركز الثانى فى إيرادات أفلام العيد، بعد فيلم «كيرة والجن» الذى حقق المركز الأول، ويتقدم بذلك على فيلم «عمهم»، بطولة محمد عادل إمام، بفارق خمسة ملايين جنيه.

«بحبك» من تأليف بطله تامر حسنى، وهذه ليست المرة الأولى التى يقوم فيها بالتأليف، إذ قام بتأليف ثمانية أعمال قبله، وفى هذا الفيلم تظهر خفة ظل تامر فى أحداثه، فالسيناريو خفيف، وليس به صراع كبير بين الخير والشر، لكنه صراع رومانسى بين الحبين: القديم والجديد.

التصوير.. لأحمد عبد القادر: بداية أحمد كانت فى عام 2014 ، بفيلم «عمر وسلوى»، وقد استطاع فى «بحبك» أن ينفذ إضاءة ناعمة سهلة تواكب الأحداث، لتصنع حالة جميلة فى الصورة، وألوانها.

المونتاج.. لعمرو عاكف وإسلام عاكف: القطعات فى بداية أحداث الفيلم كانت محسوسة، وهذا ليس جيدا، لكن بعد دقائق عدة كان القطع مقبولا، وغير ملحوظ.

الموسيقى.. لتامر حسنى: جاء اختياره للأغنية الرئيسية فى كل المشاهد الرومانسية ذكياً وموفقاً، وهذه الأغنية أجنبية شهيرة «I Love You Baby"، ثم توالت بعد ذلك الموسيقى ناعمة، سواء كانت بآلة عزف وحيدة مثل البيانو، أو الموسيقى المصاحبة لأغنيات تامر، التى لم تكن كثيرة على الرغم من أن البطل مطرب فى الأساس.

التمثيل.. لتامر حسنى، فى شخصية «علي» صاحب معرض السيارات الفارهة: ممثل يتعامل مع الشخصية، ويؤديها بخفة ظل، لكنه مختلف عن أدائه فى فيلم «عمر وسلمى"، فيتسم هنا بالهدوء والمصداقية، وعلى الرغم من أنه ليس أول فيلم له كمؤلف، فإنه مختلف عن أفلامه السابقة.

هنا الزاهد.. فى شخصية «حبيبة": ممثلة استطاعت استغلال حركات عينيها وإحساسهما بذكاء، فنجحت فى أداء شخصية الفتاة الشقية.

حمدى الميرغنى.. فى شخصية «حسين": دور ليس بجديد على الميرغنى.

هدى المفتى.. فى شخصية «ياسمين» المريضة والحبيبة: برغم مشاهدها القليلة، فإنها كانت عادية.

الإخراج.. لتامر حسنى.. كمخرج فى فيلم خفيف، وأول إخراج له: بسيط، وإن كان هناك بعض المشاهد المبالغ فيها إخراجيا، فإخراج مشهد مثل رد فعل «حبيبة» عند معرفتها بحب «على» لـ«ياسمين»، كان يجب أن يكون رد الفعل فيه متسما بالهدوء أكثر من ذلك، لكنه نجح فى اختيار ألوان جميلة فى الصورة، ولم «يستعرض» فى حركة الكاميرا، فكانت مثل القصة: تتسمان كلاهما بـ «التكنيك» البسيط، الذى يواكب الكوميديا والرومانسية فى الأحداث.

فى النهاية: فيلم «بحبك» يجسد حالة رومانسية لتامر حسني: تأليفا وموسيقى وتمثيلا وإخراجا.