رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جائزة مطبخ « فولانى» للشيف فاطماتا

كتبت ــ رحاب محسن
الشيفة فاطماتا .. ورحلة توثيق ثقافتها المحلية

عن استحقاق وجدارة، فازت ابنة سيراليون الشيف فاطماتا بنتا مؤخرا بـ «جائزة الباسك العالمية للطهى»، والصادرة عن إقليم الـ «باسك» الإسبانى، بعد تنافسها مع نحو ألف طاه من مختلف أنحاء العالم لدورها فى إحياء المطبخ الخاص بإحدى أكبر وأعرق القبائل البدوية فى القارة الإفريقية، الـ «فولانى» وتعريف العالم بأسراره ومذاقاته الفريدة.

الجائزة تم إطلاقها لأول مرة عام 2016، وفقا لموقع «سى. إن .إن» الإخبارى الأمريكى، وأدركت فاطماتا شغفها بالطعام وهى فى سن الخامسة. ورغم تنقلها بين عدة أماكن وبلدان طوال حياتها ، فقد ظل الطعام هو منزلها الدائم. وحكت فاطماتا، وفقا لتقرير الموقع الأمريكى، أنها قضت الكثير من طفولتها فى المطبخ وهى تساعد والدتها وجدتها فى إعداد أشهر أطباق قبيلة «فولانى» التى شبت وهى تراها أداة فعالة فى جمع الناس والتقريب بينهم.

وعلى الرغم من أنها تقيم حاليا فى العاصمة الغانية أكرا فإنها مازالت تطبق تقاليد جدتها وأمها وتحفظ أسرار مطبخ «فولانى» من خلال مطعمها الذى أطلقته عام 2018 «تناول الطعام على الحصيرة». وهو المطعم الذى بات له فروع فى عدة مدن بأوروبا، وأمريكا، وبالطبع إفريقيا، ولم تكتف «الشيف» فاطماتا بذلك، إذ إنها أنشأت «مؤسسة مطبخ فولانى» والهادفة لتمكين ودعم النساء بالمجتمعات الريفية فى غانا وغرب إفريقيا. وعن «المطعم» و«المؤسسة»، توضح فاطماتا أنها تسعى من خلالهما للحفاظ على إرث يختفى تدريجيا لأبناء «فولانى» الذين يتراوح إجمالى عددهم بين 25 و30 مليون نسمة.

وتوضح أسس ذلك المطبخ وثقافته الثرية، بالإشارة إلى أنه مطبخ نباتى فى الأساس، يتضمن الخضراوات المجففة بالشمس والحبوب. وتوازن الشيف ما بين أصالة الأطباق وبين إضافة لمسة عصرية.

كما أن عملية اطلاعها على أسرار مطبخ «فولانى» تعتبر عملية مستمرة تدعمها زياراتها ومناقشاتها المتكررة مع أبناء هذه القبيلة العريقة. وأوضحت أن أحد الأطباق التى تعرفت على أسرارها حديثا والتى تعد مزيجا ما بين الجبن المصنوع من اللبن البقرى والعسل، يعد من الأكثر رواجا بين رواد مطعمها، الذين يلتزمون عادة الجلوس على «الحصر» وتناول الطعام بأيديهم.

وأبدت فاطماتا سعادتها بكونها أول إفريقية تفوز بالجائزة المرموقة والتى تنافست عليها مع ألف طاه من بلاد العالم. وأكدت أن اللقب يأتى دعما للطهاة الطموحين الذين يعملون دوما بلا كلل من أجل دعم الثقافات والمجتمعات المحلية. وحول ما بعد الجائزة وخططها لاستغلال قيمتها البالغة مائة ألف يورو، فإن فاطماتا تريد الوصول بفروع مطعمها إلى مزيد من البلدان والتعاون مع مزيد من الطهاة الأفارقة الذين يشاركونها ذات الهدف بالسعى وراء الحفاظ على ثقافتهم المحلية ومذاقاتها المختلفة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق