مَشَى القَلْبُ يومًا عَلَى هَدْأةِ الضَوءِ، والخَطْوُ شَمْعٌ شَرِيدْ
تَهُزُّ الرِّياحُ ذُؤابَةَ جُرْحِى فَيَضْويِ ويَذْوِى ضَبَابُ الطَرِيقْ
عَنِيدٌ زَمَانِى وأًشْبَاحُ رُوحِى بِرَأْسِى تَضِيقْ
أًلُمُّ الثَّوَانِى عَلَى عَقْرَبِ النَّفْسِ صَدْرِى حَجَرْ
- فَأَيْنَ أُخَبِئُ هَذَا السَّفَرْ؟!
سَأَقْطعُ كُلَّ المَسَافَاتِ مِنْ أَجْلِ كِسْرَةِ حبٍّ لِهَذَا الفَقِيرْ
مَرِيِرٌ مَرِيرْ
-فَلَا تَنْتَظِرْنِى فَفَوْقَ المَشَانِقِ
نَجْمِى قَرٍيرْ
وفِى الحبِّ صَمْتِى حَبَقْ
وَقيِثَارَتِى وَاطِيءٌ حَلْقُهَا
عَلَى حفّتَيْهَا يَمُوتُ القَمَرْ
-لِأَنَّكِ رُوحِى تَهِيمُ جُرُوحِى
أنَا سَاهِمٌ رَغْمَ كُلِّ الصّخَبْ
كَلامِى سُكُوتٌ وصَمْتِى كَلامْ
وكلُّ الدّروبِ أمَامِى سَرابْ
وفِى كلِّ حَقْلٍ تَثُورُ الذِئابْ
هَبَاءٌ هَبَاءْ
فهلْ فرَّ يوْمًا مَلَاكِى أَنَا؟!
لِيُخْبِرَ قَلبَكِ أنّى هُنَا؟!
فَأَيْنَ النِّساءُ وأَيْنَ النِّساءْ؟!
تجمَّعْنَ عِنْدِيَ فِى وَاحِدهْ
سلامٌ سلامٌ عَلَى غَابَتيْن من البُرتقالْ
تَزُفُّ عَيونَكِ لَيْلَ نَهارْ
وَتَحْمِلُ فَصْلًا مِنَ اليَاسَمِينْ
عَلَى سَاعِدَيْنِ مِنَ الجُلَّنَارْ
-لِأَنّى أَذُوبُ عَلَى قِبْلَتَيْكَ
فَشَيْطَانُ عَقْلِى مَلَاكْ
هَلَاكٌ هَلَاكْ
طَرِيقِى لِحُبِّكَ دَرْبٌ عَسِيرْ
عُيُونِى صَلاهْ
تُبَتَّلُ فِيكَ ذُنُوبُ العُراهْ
وفِى خَلْوَتِى يَقْهَرُ الطِّفْلَ هَذَا المَسِيرْ
صَغِيرٌ صَغِير
لِيَحْمِلَ فَوْقَ الظُهُورِالقَدَرْ
صُرَاخٌ يَطُولُ
على كَفّتيْهِ يهِيمُ النَّظرْ
أَنَا بِنْتُ قَلْبِكَ زِنْبَقَةٌ للصَّباحْ
تَشَّبّثْتُ يَوْمًا بِهَذَا الصِيَاحْ
فَقَّطّعَتِ النِّسْوَةُ اللَّائِماتُ نِياطَ القُلُوبِ ومُرَّ الشِفَاهْ
أَنَا بِنُتُ قَلْبِكَ أَيْنَ فَككْتَ سِوارِى ؟!
أَجِبْنِي؟! تَفَلَّتُّ مِنْ مِعْصَمِكْ؟!
هُرَاءٌ هُرَاءْ
فَمِنْ فَوْقِ هَذِى السَّمَاءْ
أُعَدّدُ فِيكَ انْتِحَارِى الجَمِيلْ
وأقْرَأُ فِيكَ دِثَارِى الجَلِيلْ
وقَلْبُكَ وِرْدِى بِرغْمِ السَّفَرْ
أَعُودُ إِليْكَ وَفَوْقَ الخَطَرْ
سَتَجْلِسُ يَوْمًا عَلَى شُرْفَتِى
لِتُخْبِرَكَ الرِّيحُ عَنْ قِصَّتِى
تَقُولُ بِأَنِّى كَأَنِّى
ككقبرةٍ ذاتَ دُرِّ فَرِيدْ
أَحبتْ ضِيَاءَ مَلِيك وحيدْ
وَعَاشَتْ تُغنِّى بِسجْنٍ بَعِيدْ
عَلَى لَيْلِ يأْسٍ
بلَحْنٍ غَرِيدْ
وأَحْبالِ عُودٍ طَلِيقٍ شَرِيدْ
يُمَزِّقُ صَكَّا لِكُلِّ العَبِيدْ
رابط دائم: