رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

معدلات إصابة النساء أكبر..
سرطان الرئة.. القاتل الصامت

راندا يحيى يوسف

لأنه يصيب نحو خمسة آلاف شخص على مستوى العالم، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فى عام 2020، وعادة ما يتم اكتشافه فى وقت متأخر ومن الصعب الشفاء منه؛ ركزت معظم المؤتمرات والأبحاث الدولية على التوعية بمخاطر سرطان الرئة للحد من انتشاره خاصة بين السيدات، وأطلق عليه العلماء السرطان الصامت كسرطان الكبد أو سرطان البنكرياس .

ووفقاً للدكتورة نجلاء عبدالكريم، أستاذة طب الأورام، تعد أورام الرئة من أكثر أنواع السرطانات المسببة للوفاة فى مصر، وغالباً ما يتطور المرض انطلاقاً من خلايا الشعب الهوائية وينتشر عن طريق التدفق الدموى الكثيف فى الرئتين، وعادة ما يظهر هذا السرطان ما بين خمسين إلى خمسة وستين عاماً، والأمر المخيف انه فى الوقت الحاضر أصبح معدل إصابة السيدات به أكثر من الرجال، وتضاعف أربع مرات عدد النساء المصابات منذ عام 1980 وحتى الآن ، كما ان أورام الرئة تتسبب فى نسبة وفيات أعلى من نسبة وفيات أورام الثدى للمرأة، وتعتبر المرأة اكثر تأثرا بأورام الرئة عن طريق التدخين السلبى او الإيجابى إلى جانب أورام الرئة الأقل علاقة بالتدخين .

وتوضح د .نجلاء ان التدخين يعتبر أول وأكبر عامل خطر يؤدى للإصابة بسرطان الرئة، فسيجارة واحدة تحتوى على ما لا يقل عن خمسين مادة كيميائية مسرطنة مسئولة عن إتلاف سريع للخلايا الرئوية، وساعة من الشيشة تساوى تدخين مائة سيجارة ؛ لذا تقدر نسبة ارتفاع إصابة هؤلاء بالسرطان الرئوى عشر مرات أكثر من غير المدخنين ، ويكون غالبا مقروناً بأعراض متواصلة كالشكوى من مشاكل الجهاز التنفسى والسعال المستمر والالتهاب المزمن للشعب الهوائية، واحيانا الشعور بضيق التنفس وآلام حادة أو مزمنة فى الصدر و الظهر و العظام وإرهاق و نقص ملحوظ فى الوزن، ولأن الوقاية دائما أفضل من العلاج تركز أستاذ الأورام على أهمية إقامة مشروع متكامل للكشف المبكر عن أورام الرئة للمدخنين فى سن الخمسين، لمعرفة وجود ورم فى الرئة من عدمه، ومن ثم معالجته بدلاً من انتظار ظهور الأعراض التى تظهر فى المراحل المتقدمة من اورام الرئة .

وتشير د .مرفت الدفتار، أستاذة التحاليل الباثولوجية بالمعهد القومى للأورام لأحدث الطرق التشخيصية لتحليل أورام الرئة مايسمى بالتحليل الجينى عن طريق اخذ عينات دم من المريض بدلا من الطريقة التقليدية التى تعتمد على أخذ عينة من نسيج الورم بالابرة او بالقطع الجراحى ، حيث إن عينات الدم تمكن الأطباء من تحليل العديد من الجينات باستخدام التقنيات الحديثة مما يمكن الأطباء من متابعة الأورام وملاحظة اى تطورات تحدث لها من حيث استجابة الأورام للعلاج أو ظهور أى طفرات جديدة مقاومة للعلاج مما يسهل معه تغيير خطة العلاج، كما تمكن الأطباء بعد انتهاء العلاج من اكتشاف ارتداد الورم قبل ظهوره سواء بالأشعة أو اكلينيكيا، ومن ثم تحديد العلاج الموجه و الذى غالباً ما يكون على هيئة حبوب تؤخذ عن طريق الفم، او علاج كيميائى او مناعى .

وبشيء من التفصيل توضح استاذ الباثولوجيا أن مراحل العلاج تبدأ بقياس مدى انتشار السرطان عن طريق سلسلة من الفحوصات والتحاليل الطبية والأشعة السينية للرئة والأشعة المقطعية «سكانر» والتنظير القصبى الذى يتم من خلاله أخذ عينات خزعات تحدد هذه الفحوص الموقع المحتمل لإصابة العقد الليمفاوية الصدرية، ووفقاً لذلك يتم اختيار العلاج اعتمادا على الوضع الصحى العام للمريض من حيث عمره ودرجة مرض السرطان وسوابقه الطبية ومرحلة تطور السرطان وقت التشخيص واستمرار التدخين من عدمه، لاسيما ان معظم حالات تكرار الإصابة بسرطان الرئة تحدث فى غضون السنتين التاليتين للعلاج، وتؤكد كذلك أهمية مشروع الكشف المبكر عن الأورام ليس فقط بعمل أشعة و لكن فى وجود برامج كالامتناع عن التدخين و برامج بحثية تخص المريض المصرى وتلبية احتياجاته التى قد تختلف عن البرامج العالمية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق