رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«كابوس الانتقام الروسى» يتحول إلى حقيقة
موسكو تخفض إمداد الغاز لأوروبا إلى ٢٠٪.. والقارة العجوز تتأهب
لـ« شتاء بلا طاقة»

عواصم عالمية - وكالات الأنباء
طلاب المدرسة العسكرية خلال الاحتفالات بيوم أوكرانيا - أ.ب

في تصعيد لحرب الغاز بين روسيا وأوروبا، بدأت شركة «غازبروم» الروسية أمس خفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب « نورد ستريم ١» إلى ٢٠٪ من طاقته، معللة ذلك بتوقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال صيانة مما يعزز خطر حدوث نقص حاد في الغاز هذا الشتاء في أوروبا، فيما ينفي الأوروبيون «السبب التقني» ويتهمون موسكو باستخدام الغاز كسلاح اقتصادي وسياسي.

وذكرت الشركة الروسية أن الإمدادات لن تزيد عن ٣٣ مليون متر مكعب يوميا، في حين أن القدرة الاستيعابية للأنابيب تبلغ ١٦٧ مليون متر مكعب يوميا.

ومن جانبها، أكدت الهيئة الألمانية المشغلة لخط نورد ستريم، أن شحنات الغاز التي وصلت من روسيا إلى ألمانيا تراجعت صباح أمس إلى ٢٠٪ من القدرة الاستيعابية لخط الأنابيب، مقارنة بـ٤٠٪ في المتوسط خلال الأيام الأخيرة.

وقالت الهيئة المشغلة «غاسكاد» إن حوالى ١٧٫٣ جيجاوات/ساعة وصلت صباحا إلى ألمانيا من روسيا مقارنة بنحو ٢٩ جيجاوات/ساعة في المتوسط».

في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية أن غازبروم أبلغتها أن شحنات الغاز ستكون محددة بـ٢٧ مليون متر مكعب في مقابل ٣٤ مليونا في الأيام الأخيرة.

وقبل الحرب في أوكرانيا، كان «نورد ستريم» ينقل حوالى ٧٣ جيجاوات في الساعة لتزويد ألمانيا، التي تعتمد خصوصا على الغاز الروسي، وكذلك الدول الأوروبية الأخرى عبر الخط الذي يمر تحت بحر البلطيق، لكن الإمدادات انخفضت إلى ٤٠٪ من المعدل الطبيعي بحلول منتصف يونيو الماضي قبل إغلاق الخط بشكل كامل لمدة عشرة أيام لأعمال الصيانة السنوية بين ١١ و٢١ يوليو الجاري. ومنذ ذلك الحين استؤنف تدفق الغاز.لكن شركة غازبروم الروسية العملاقة أعلنت السبت الماضي أنها ستخفض إلى النصف حجم شحناتها اليومية عبر «نورد ستريم» اعتبارا من أمس الأربعاء، مشيرة إلى عملية صيانة لتوربين.

وتأتي تلك الخطوة الروسية بعد يوم من موافقة الدول الـ٢٧ الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على خطة تنص على قيام كل دولة «بكل ما هو ممكن» لخفض استهلاكها للغاز الروسي بين أغسطس ٢٠٢٢ ومارس ٢٠٢٣ بنسبة لا تقل عن ١٥٪ بالمقارنة مع معدل السنوات الخمس الماضية خلال الفترة نفسها، وذلك في محاولة لمنع حصول نقص في الإمدادات هذا الشتاء، وللرد على ما وصفوه بالابتزاز الروسي من خلال استخدام الغاز كسلاح ضد أوروبا.

ومن ناحية أخرى، قال مسئولون أمريكيون، لشبكة «سي. إن. إن» إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل من وراء الكواليس لإبقاء الحلفاء الأوروبيين متحدين ضد روسيا مع قيام موسكو بقطع إمدادات الطاقة عن التكتل الأوروبي. ووفقا للمسئولين، أرسل البيت الأبيض عاموس هوشستين، المنسق الرئاسي للطاقة العالمية، إلى أوروبا أمس وذلك ردا على الاضطرابات، وسيسافر هوشستين إلى باريس وبروكسل لمناقشة التخطيط للطوارئ مع فريق عمل الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي تم تشكيله في مارس الماضي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق