قد يكون صيف عام 2022 هو الأشد حرارة فى العديد من الدول الأوروبية، ومع ذلك فإن الموجة الحرارية التي تشهدها القارة الأوروبية وبعض دول العالم، لا يمكن مقارنتها بما سبقتها من نوبات الحر التى شهدتها مناطق مختلفة فى أجزاء أخرى حول العالم قبل عقود من الزمان. وفيما يلى قائمة بأشد موجات الحرارة الأشد فتكا على الإطلاق:
وتحديدا فى منتصف شهر أغسطس، ضربت موجة حارة مدتها 10 أيام، الساحل الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية، وتسببت فى سقوط آلاف القتلى من سكان مدينة نيويورك. وكان ثيودور روزفلت، الرئيس الأمريكى الأسبق يعمل وقتها مفوضا للشرطة فى المدينة، وكتب عن الأحداث المروعة التى شهدها فى شوارع المدينة.
وفقا لتقرير الحكومة الأمريكية الخاص بعلوم المناخ لعام 2017، يظل عصر العاصفة الترابية الشهيرة «Dust Bowl» فى ثلاثينيات القرن الماضى، أحد أسوأ الأحداث المناخية فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. حيث ارتفعت الحرارة إلى أعلى مستوياتها فى 12 ولاية متجاوزة 49 درجة مئوية. وتوفى أكثر من 5000 مواطن أمريكى و 1100 مواطن كندى بسبب الإجهاد الحرارى، أو الغرق فى الأنهار والبحيرات.
تم وصف موجة الحر التى استمرت فى اليونان على مدار أسبوع كامل بـ«القاتلة»، حيث حصدت أرواح حوالى 700 شخص. وأعلنت البلاد حالة الطوارئ بعد أن استقبلت المستشفيات أكثر من 1500 شخص متأثرين بارتفاع درجات الحرارة التى وصلت فى أثينا إلى 45 درجة مئوية، وهى أعلى من المتوسط بالنسبة لهذه المنطقة. كما أدى نقص مكيفات الهواء فى العديد من المستشفيات اليونانية إلى تفاقم عدد القتلى.
تسببت موجة الحر التى شهدتها مدينة شيكاغو الأمريكية في يوليو عام 1995، إلى وفاة 739 شخصا نتيحة ارتفاع درجات الحرارة التى تجاوزت 43 درجة مئوية على مدار خمسة أيام. وكان معظم ضحايا هذه الموجة من سكان المدينة الفقراء وبالأخص كبار السن، الذين لم تسمح ظروفهم المادية بشراء مكيفات للهواء أو تحمل تكاليف فواتير الكهرباء. علاوة على خوفهم من فتح النوافذ خوفا من تعرضهم للسرقة.
قُتل أكثر من 1030 شخصا فى موجة الحر التى ضربت جنوب الهند عام 2002. وكانت معظم الوفيات من الفقراء والمسنين فى ولاية اندرا براديش الجنوبية، حيث تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية. وقتها تحولت أسطح العديد من المنازل المصنوعة من الصفيح إلى أفران، وجفت البحيرات المائية مما أدى إلى نفوق عدد كبير من الحيوانات.
لقى أكثر من 20 ألف شخص حتفهم جراء الموجة الحارة غير المسبوقة التى أصابت أوروبا فى أغسطس عام 2003. ويُعتقد أن هذه الموجة لم تشهدها القارة العجوز منذ 500 عام، حيث سجلت درجات الحرارة 38.5 درجة مئوية، واندلعت حرائق الغابات فى العديد من البلدان. ففى البرتغال تم تدمير 215000 هكتار من مساحة الغابات، كما لقى حوالى 15 ألف شخص فى فرنسا حتفهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ضربت موجة حر شديدة بلغت 49 درجة مئوية جنوب باكستان، تسببت فى وفاة حوالى 2000 شخص نتيجة الجفاف وضربات الشمس، معظمهم فى مقاطعة السند وعاصمتها كراتشى. كما أودت موجة الحر أيضا بحياة مئات الحيوانات داخل حديقة الحيوان، وعدد كبير من الماشية.
رابط دائم: