رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

.. وخلال مؤتمر صحفى مشترك
السيسى: المحادثات مع رئيس الصومال عكست تقارب وجهات النظر حول العديد من الملفات

> الرئيس ونظيره الصومالى قبيل المؤتمر الصحفى

الصومال يمثل أهمية محورية فى منطقة القرن الإفريقى

حسن شيخ محمود: المصريون دفعوا حياتهم ثمنا لمساندة الصومال وحصولها على الاستقلال

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المحادثات مع الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود عكست مدى تقارب وجهات النظر بين الجانبين حول العديد من الملفات والموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه تم استعراض جميع أوجه التعاون القائمة بين البلدين وكيفية تطويرها، لترتقى إلى مستوى العلاقات الثنائية السياسية، الممتدة بين بلدينا.

وتقدم الرئيس، فى كلمته خلال مؤتمر صحفى مشترك، بالتهنئة للرئيس «حسن شيخ محمود»، لتوليه رئاسة جمهورية الصومال الفيدرالية فى خطوة مهمة، على صعيد تعزيز الاستقرار بالصومال متمنيًا له التوفيق والنجاح فى قيادة مسيرة الصومال الجديد تلك الدولة العربية الإفريقية الشقيقة، التى تمثل أهمية محورية فى منطقة القرن الإفريقى.

كما رحب الرئيس بنظيره الصومالى فى بلده الثانى مصر فى زيارة تعبر عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، حيث كانت مصر فى طليعة الدول التى اعترفت باستقلال الصومال عام ١٩٦٠ وظلت على عهدها فى مساندة الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار، فى هذا البلد الشقيق، قائلا: «لا نزال نذكر بكل فخر، شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنًا، لحصول الصومال على استقلاله، والحفاظ على وحدة أراضيه».

وأشار الرئيس إلى أنه تابع خلال المشاورات مع نظيره الصومالى التقدم المحرز فى مشروعات التعاون الثنائى بين البلدين وتم الاتفاق على أهمية العمل المشترك، لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية فى الصومال، وجهود افتتاح فرع «بنك مصر»، التى تكللت بالنجاح فى مستهل شهر يوليو الحالى من خلال منح البنك المركزى الصومالى، رخصة التشغيل النهائية لبنك مصر الذى تتطلع مصر إلى أن يمثل خطوة إضافية، نحو تعزيز الوجود التجارى والاستثمارى المصرى فى الصومال، بما يحقق مصالح الجانبين بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى مجالات التعليم، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير التدريب اللازم، لبناء قدرات الكوادر الصومالية فى مختلف المجالات.

وأوضح الرئيس أنه تطرق إلى تطورات ملف «سد النهضة الإثيوبى»، حيث تم التوافق حول خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون، والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب فى ضرر لأى منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولى ذات الصلة ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانونى ملزم، حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن الدولى فى سبتمبر ٢٠٢١ حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمى.

وتابع الرئيس أنه تم تبادل وجهات النظر والرؤى، حول مجمل الأوضاع الإقليمية، فى منطقة القرن الإفريقى التى حظيت بأولوية كبيرة، خلال المناقشات كما اتفقت الإرادة السياسية للجانبين، على العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار، فى تلك المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية من القارة، إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه أعاد التأكيد على مسئولية الدول المشاطئة، عن صياغة جميع السياسات الخاصة بذلك الممر المائى، بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ فى الاعتبار مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية.

وأكد الرئيس أن العلاقات المصرية الصومالية تميزت بتعدد الروافد، فى إطار من المصالح المشتركة، موضحا أن مصر تؤكد دومًا دعمها للجهود الصومالية لتعزيز السلم والأمن فى الصومال والقضاء على الإرهاب سعيًا لتحقيق التنمية المنشودة فى هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطى التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالى، نحو مستقبل أفضل يفضى إلى عودة الصومال، ليتبوؤ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر فى منطقة القرن الإفريقى، وعلى المستويين العربى والقارى. وأعرب الرئيس السيسى فى ختام كلمته عن سعادته بالتشريف الكريم للرئيس الصومالى، كما أعرب عن تقديره للمباحثات البناءة التى أكدت الحرص المتبادل على دفع التعاون الثنائى بين البلدين تحقيقًا للمصالح المشتركة متمنيًا له ولشعب الصومال الشقيق، مزيدًا من التقدم والاستقرار.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود عن امتنانه بحفاوة الاستقبال التى حظى بها فى مصر، مؤكدا قوة العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين على مدى القرون السابقة.

وأشاد بدعم مصر للصومال بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن المصريين دفعوا حياتهم ثمنا لمساندة الصومال والحصول على استقلاله.

وتابع الرئيس الصومالى أن مصر والصومال كانا يرتبطان ارتباطا عميقا فى كافة المجالات الممكنة سواء الاقتصادية أو الأمنية وكذلك الخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه لايزال هناك مدارس أسستها مصر فى مقديشو ومناطق أخرى فى الصومال، موضحا أن مصر كانت داعما قويا للصومال خلال المشكلة التى تواجهها على مدى العقود الثلاثة الماضية وهذا الدعم كفل عودتها لتتبوأ موقعها.

كما أعرب عن امتنانه للدعم الكبير الذى تقدمه مصر للصومال فى مجال الأمن والخدمات الاجتماعية واستعدادها لمواصلة الجهود والدعم الذى تقدمه للصومال، واصفا إياه بأنه دعم من القلب ويعكس العلاقات التاريخية بين البلدين، كما يساعد هذا الدعم على تحقيق المصالح المشتركة فى المنطقة.

وجدد الرئيس الصومالى امتنانه لمصر على دعمها وإسهاماتها فى إعادة بناء الصومال، متوجها بالشكر للرئيس السيسى والشعب المصرى على الدعم المستدام للصومال.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق