كشفتها عمليات توريد القمح
أسيوط تعيد الانضباط للحيازات الزراعية وتلغى «الوهمية»

مدير حماية الأراضى بالمحافظة: قطعنا شوطا كبيرا فى حذف الحيازات غير الواقعية

كشفت عمليات توريد القمح بأسيوط عن وجود حيازات وهمية وذلك للحصول على دعم الجمعيات الزراعية، وأكد المسئولون بزراعة أسيوط والمحافظة بذل جهود كبيرة لتنقية هذه الحيازات وإلغاء الوهمية وإعادة ضبط عمليات الزراعة بنطاق المحافظة.

بداية يقول محمد فوزى «مزارع» إن هناك مشكلة حقيقية يعيشها كثير من المزارعين فى أسيوط هذا العام، حيث أعلنت مديرية الزراعة عن أن متوسط إنتاجية الفدان هذا العام هو ١٨إردبا مطالبة الفلاح بتوريد ١٢ إردبا، علما بأن هناك كثيرا من الحيازات الصغيرة التى لا تتجاوز الفدان يقوم أصحابها بالحيازة بها قمحا بينما تتم زراعة نصفها قمحا والنصف الآخر برسيما ويقوم الفلاح بزراعتها كـخزين للبيت وليس للتجارة أو البيع.

وأضاف محمد على مزارع من ديروط أن كثيرا من الأراضى الصحراوية التى كانت مزروعة هذا العام بالقمح غير محيز بها أصلا ومنذ بدء الموسم وجدنا مزارعين يجوبون المزارع بحثا عن القمح لتوريده خوفا من الغرامة، لافتا إلى أن ما حدث هذا العام كشف كذلك أصحاب الحيازات الوهمية التى تحولت لمبان وكذلك أوجد كارثة لمن قاموا بتأجير أراضيهم للغير بغية زراعتها، وهؤلاء لا يمكن مطالبتهم بتوريد المحصول لأنه باختصار شديد لا يكفى احتياجاتهم الخاصة خصوصا أنهم يستأجرون الأرض دون عقد كذلك لو جنبنا الأراضى الصحراوية غير المحيز بها وجدنا أن الرقم الذى أعلنت عنه الزراعة كمستهدف مبالغ فيه جدا، وخيرا فعل محافظ أسيوط عندما أصدر قرارا أخيرا بنزول لجان لحصر المساحات المزروعة فعليا وليس وفقا للحيازات للوصول للمستهدف الحقيقى .

من جهته، أكد المهندس على هريدى مدير حماية الأراضى بمديرية الزراعة بأسيوط أن هناك جهودا حثيثة تبذل لتنقية الحيازات الزراعية وفقا لما هو على أرض الواقع وحذف اى حيازة تحولت لمبان وهذا يتم بشكل دورى وتم قطع شوط كبير فى هذا الملف، فهناك بعض الفلاحين بالقرى يذهب الى الجمعية الزراعية ويحيز زراعة قمح ثم يقوم بزراعة برسيم.

أما اللواء عصام سعد محافظ أسيوط فيوكد أنه تم توريد ١٧٠ ألف طن من محصول القمح المحلى حتى الآن إلى ٣٠ شونة وصومعة بجميع قرى ومراكز المحافظة، لافتاً إلى استمرار استلام الأقماح بكافة الأماكن حتى يوم ٣٠ أغسطس ٢٠٢٢ أو انتهاء أعمال التوريد بمختلف القرى والمراكز .

وأضاف المحافظ أنه تم اتخاذ خطوات جادة فى هذا الشأن تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بتذليل كافة العقبات والحرص على تنفيذ عمليات التوريد فى سهولة ويسر وفقاً للقواعد والاشتراطات المنظمة لذلك والعمل على زيادة الكميات المقرر توريدها، من القمح المحلي، فضلاً عن حصول المزارعين والموردين والتجار على حصتهم من النخالة الخشنة عن كل ١٢ إردبا يتم توريدها مؤكدا مراجعة الحيازات الزراعية والالتزام بما هو مزروع فعليا على ارض الواقع.

وقالت المهندسة هدى إسماعيل وكيلة وزارة الزراعة بأسيوط إن الشون والصوامع مستمرة فى استقبال الاقماح المحلية حيث يستقبلها البنك الزراعى المصري، والشركة القابضة للصناعات الغذائية والمصرية القابضة للصوامع بعرب العوامر بمركز أبنوب وشركة الوحدة لطحن الغلال، وإنتاج التقاوى وشركات أخرى منتجة وهناك جهود كبيرة تبذل لإعادة فحص الحيازات الزراعية لضمان وصول الدعم الى مستحقيه.