أى غـاية لرماد وجهى؟

«1»

إنّهُ الْآتِى مِنْ وِهَادٍ بَعِيْدَة..

ودُوْنَكِ يَمْضِى إِلَى غَيْهَبِ التِّيْهْ،

لَاْ سَلْوَى لَهُ..

إِلّا كُرّاْسَتُهُ الْمُعَذَّبَةْ.

إِنْ يَرْمِهَاْ بِعِطْرِ أَوَاْنِ الرَّاْحِلِيْنْ..

تَقْرَأْ لَهُ حِكَاْيَاْتِهَا الْكَاْذِبَةْ.

فَيَكْتُبُ أَوْجَاْعَهُ الآتية..

مِنْ هَدْىِ أيّامِهِ الذَّاْهِبَة.

«2»

عَيْنَاْكِ..

سَوْءَتَاْ عَاْبِدٍ مِسْكِيْنْ،

غَاْبَتَاْ هَلَاْكٍ يَحِلُّ بِىْ..

دُوْنَمَاْ نَذِيْرْ..

وأنا عَاْبِرٌ غَرِيْرٌ..

يَمضَغ الْأَسَىً..

فِيْ لَيْلِ أَطْيَاْرِهِ الْمُتْعَبَةْ.

«3»

وَجْهُكِ أَمْ بُلَّوْرَةٌ خَجْلَى ؟

تَسْنِدُ أَشْتاْتَ ذَاْكِرَتِى..

مَاْذَاْ أُسَمِّيْكِ إِذَنْ ؟

جَسَدِيْ؟ سَوْسَنَتِىْ؟ أَمْ سَيِّدَتِى؟

تَخَيَّرِىْ مَاْ تَشَاْئِيْنَ وَأَكْثَرْ..

لَكِنْ لَاْ تَدَعِى الْبَاْبَ مُوْصَدَاً..

فأنا أَصْلَى رَمَاْدَ خُطَا مُغْتَرِبَةْ.

«4»

أيُّ هًدْىٍ فِى الظَّلَاْمِ لِىْ..

غَيْرُ أَنْ تَرَاْنِيْ يَداْكِ؟

أيُّ ظِلِّ فِى الْبِيْدِ يَرْحَمُنِى..

إِلَّاْ أَنْ تَمُدِّىْ مَوْجَةً ضَوْءٍ..

بَيْنَ الدَّهْر وَأَيْقُوْنَتِىْ؟

أيُّ غَاْيَةٍ لِرَمَاْدِ وَجْهِى سِوَى..

أَنْ تَعُوْدَنِى رُوْحُكِ فِى الْمَنَاْمْ؟.