رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نموذج للتحدى وتطوير الذات
منى مراد..من معلمة تقليدية إلى خبير دولى فى التكنولوجيا

سوسن الجندى

قبل 15 عاما كانت منى مراد معلمة للرياضيات للمرحلة الابتدائية زوجة وأما وجدة تخطت الخمسين من عمرها, لا تعرف شيئا عن التكنولوجيا ولم تتعامل مع جهاز كمبيوتر من قبل ولا تجيد اللغة اللغة الانجليزية، ولكنها اليوم خبير ومدرب دولى فى دمج المعلومات وواحدة من البارزين فى مجال تدريب المعلمين فى مصر على الطرق الحديثة فى التعليم فى مصر وخارجها كما فازت بجائزة المعلم الدولى العام الماضى. كسرت السيدة منى كل الحواجز وتغلبت على كل الصعوبات لتصبح محكما دوليا وخبيرا دوليا وشاركت فى العديد من المؤتمرات الدولية وتم تكريمها فى أكثر من دولة

ومثلت مصر فى 8 مؤتمرات عالمية فى أمريكا وكندا ودبى ومصر وجنوب افريقيا والمغرب وتم تكريمها من 7 وزراء مصريين متتاليين، عن دورها فى تدريب آلاف المعلمين المصريين والعرب. واستطاعت ان تحفر اسمها ويكون لها دور مؤثر وأصبحت نموذجا يحتذى به وتقول منى مراد الخبير الدولى فى مجال دمج التكنولوجيا وتدريب المعلمين أن التقدم فى العمر لم يكن أبدا عائقا أمام عملية التطوير طالما توافرت الإرادة، فقبل وقت قريب لم أكن اعرف حتى كيف يتم فتح أو غلق جهاز الكمبيوتر وبدأت من الصفر فكنت اسأل زملائى وابنائى وأتعلم كل شىء من جديد. وتقول تخرجت فى كلية العلوم جامعة عين شمس قسم الرياضة البحتة وكنت الفتاة الوحيدة فى هذا القسم مما جعلنى أشعر بالتميز ولم يكن يخطر ببالى أن أعمل فى التدريس ظنا منى أن هذا ينتقص من تميزى لكننى ما لبثت أن أحببت التدريس للمرحلة الابتدائية وكنت أعلم الاولاد بالطرق التقليدية وعندما اعلنت شركة مايكروسوفت العالمية عن مسابقة بحثية فى طرق تدريس الرياضيات ترددت فى المشاركة ولم يكن لدى اى تصور عن الاستعانة بالتكنولوجيا لتدريس الرياضيات وتقدمت بمشروع بسيط باستخدام برنامج الباور بوينت والمفاجأة أن مشروعى فاز فى المسابقة وتلقيت تكريما من وزير التعليم وتلقيت دعوة للمشاركة بمؤتمر فى المغرب لكن مشروعى لم يكتب له الفوز وفى العام التالى تقدمت بمشروع نجحت به فى الفوز محليا وإقليميا وعالميا وهو ما أهلنى للسفر إلى أمريكا حيث تم تأهيلى لأحصل على لقب «معلم خبير» فى مايكروسوفت. وبدأ اهتمامى بالتكنولوجيا وقدراتى تتحسن وفى العالم الثالث وصلت إلى مستوى أعلى فحصلت على درجة fellow teacher أو معلم يتبع وكانت أعلى درجة على مستوى مصر كلها وبعد ذلك تم اختيارى «كمحكم للمشاريع» على مستوى العالم على الرغم من ضعف مستوى اللغة الإنجليزية عندى وقتها وعندما وجدت نفسى اتقدم رغم السن ورغم الصعوبات قررت أن اعمل على تطوير نفسى تماشيا مع التطوير التعليمى فالتحقت بمركز لدراسة اللغة الإنجليزية والكمبيوتر ثم سافرت إلى جوهانسبرج لاحصل على لقب «مدرب عالمى». وتضيف «منى» كنت ألوم نفسى على السنوات التى أهدرتها فى التعليم التقليدى خاصة بعد أن مثلت مصر فى مؤتمر بدبى وكانت كل المشاريع الفائزة المقدمة هناك مقدمة من معلمين مصريين يمثلون دول أخرى فأدركت أن قيمة المعلم المصرى كبيرة وان النماذج السيئة من المعلمين نادرة ولا تمثل المعلم المصرى. تؤكد منى أن الطرق التقليدية فى التعليم لم تعد صالحة لهذا العصر وان التكنولوجيا قادرة على تنمية المهارات الشخصية وتجربتها خير دليل على ذلك فقد ساعدتها فى تحقيق قفزة نوعية فى طريقة اعداد وتقديم المحتوى التعليمى الرقمى وزيادة تفاعل طلابها مع المحتوى التعليمى ونجحت فى الحصل على جائزة افضل معلمة فى العالم من مايكروسوفت ونجحت فى تنمية مهاراتها الرقمية والتكنولوجية وهى جدة وتسعى السيدة منى لمساعدة غيرها عن طريق اطلاقها لمبادرة الحلم العربى لتدريب السيدات على استخدام التكنولوجيا وتطوير انفسهن للحصول على فرص افضل ومواكبة العصر

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق