رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

« القرش » خارج قفص الاتهام !

تحقيق : د. نعمة الله عبدالرحمن - إشراف [علا عامر ]
القرش

  • هشام جبر: الهجوم تكرر فى التوقيت نفسه قبل 12 عاما.. وتقرير دولى يتهم الصيد الجائر والخراف النافقة
  •  د.محمود معاطى: شواطئ مصر ليست على الخريطة العالمية لحوادث «القرش»

 

  • غواصون:

نتعامل مع القروش ولاتهاجمنا.. والمشكلة فى «الدخلاء» وبعض المراكب السياحية

 

  • أهم التحذيرات:

عدم ارتداء الاكسسوارات والفضة وتجنب العطور وكريمات الشمس عند السباحة والغوص

 

 

يتبنى الكثير منا وجهة نظر خاطئة تجاه هذا الكائن البحرى العملاق، ربما بسبب السينما العالمية التى أقنعتنا بأن الإنسان هو العدو الأول لـ«القرش»، وأنه يسعى دوما لالتهامه، أو تعكير صفو هنائه، أو ربما بسبب تلك الحوادث- رغم ندرتها - التى تطل برأسها بين عام وآخر على إحدى بقاع البحر الأحمر، وكان آخرها هجوم تعرضت له سيدتان من جنسيات أجنبية، بمنطقة سهل حشيش بالغردقة فى مطلع يوليو الحالى .

ولكن عندما نجلس إلى مائدة العلم، ونسأل الخبراء، ونبحث فى التقارير نكتشف أن لحوادث القرش تجاه الإنسان وجوها أخرى، صحيح أن جزءا منها غير مفهوم ولا مبرر، فإن هناك تأكيدات بتأثير سلوكيات تحمل استفزازات للقرش أو مايسترو الحياة البحرية، كما يطلق عليه أحيانا.. ورغم أن الغوص ممنوع بقرار من المسئولين فى منطقة الحادث، فإن الغوص بحثا عن الحقيقة أو بعض جوانبها كان متاحا لنا من أجل تقديم سطور هذا التحقيق.


 

منذ أكثر من 416 مليون سنة وقبل ظهور الديناصورات بما يقرُب من 230 مليون سنة، كان ظهور أسماك القرش على وجه الحياة البحرية، ذلك الكائن العملاق الذى يحقق توازنا ومنافع للبيئة وللأحياء الأخرى، ومنها الشعاب المرجانية، بالاضافة لدوره بالنسبة للاستثمار السياحى، حيث إن مشاهدته والتقاط صور تذكارية معه أمر محبب إلى هواة الغوص والرياضات المائية.

عندما سألنا سيد قاسم وكيل لجنة السياحة بمجلس النواب أكد أن حادث هجوم سمكة القرش على إحدى السائحات هو حدث نادر ويُعتبر ظرفا طارئا لم يكن نتاج تقصير من قبل الجهات السياحية أو مُرتادى الغوص، فهو سلوك من سمك قرش ضال عن سربه واصطدم بالشاطئ، ولذلك فإن المحافظة أصدرت تعليماتها بغلق الشاطئ، وذلك كأحد الإجراءات الاحترازية وفق تقرير وتوصيات جهاز شئون البيئة من قبل قطاع المحميات وهى مرحلة وبعدها تعود الأمور لطبيعتها.

توجهنا للدكتورة سحر فهمى مهنا مدير المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالغردقة سابقاً التى أوضحت أنه يوجد على مستوى العالم أكثر من 400 نوع من أسماك القرش يعيش بعضها فى المناطق الضحلة والبيئات الساحلية وبعضها يسكن المياه العميقة وقاع المحيطات، وأسماك القرش لا تتغذى على اللحوم بل على الثدييات البحرية الكبيرة مثل الفقمة والدلافين أو الرخويات والأسماك لذا لايدخل لحم الإنسان ضمن غذائها، وتُعتبر القروش من الأنواع المُهددة بالانقراض حيث يوجد 10 أنواع منها على رأس القائمة الحمراء للاتحاد العالمى للحفاظ على الطبيعة، وبالبحر الأحمر يوجد 44 نوعا من أسماك القرش ومنها أنواع خجولة بطبيعتها لا تميل لمهاجمة الإنسان .

 

  • د. سحر فهمى: 44 نوعا من أسماك القرش بمياه البحر الأحمر وليس لدينا دراسات دقيقة بشأنها
  • د.أمجد شعبان: مايسترو الحياة البحرية ويحمى الشعاب المرجانية

 


د.أمجد شعبان - د. سحر فهمى

وتضيف الدكتورة سحر أن القروش تُعتبر من الكائنات التى تتحرك بصفة مُستمرة وبسرعة كبيرة بما يصعب دراستها ومتابعتها فهى لا توجد فى المكان نفسه، بل سريعة التنقل، ولذلك نوصى بأهمية البدء فعلياً فى عمل برنامج بحثى يشمل دراسة الأنواع البحرية الكبيرة الموجودة بالمياه المصرية، وخاصة القروش لتحديد أنواعها بدقة ودراسة طبيعتها وسلوكياتها وأماكن انتشارها وتتبع حركاتها وهجراتها بالوسائل العلمية للمراقبة والمتابعة حيث إننا لا نملك احصاءات دقيقة ومفصلة بشأنها، وتطالب كذلك بعمل حملات توعية على أساس علمى سليم وتقديم نشرات دقيقة يتم توزيعها على المناطق السياحية والشواطئ المُحتمل ظهور هذه الأنواع فيها، مع تقديم كل الإرشادات لكيفية التعامل مع مثل هذه الكائنات والتصرُف عند ظهورها فى مُحيط وجودهم، مشيرة إلى أن أسماك القرش تعانى من ناحية أخرى من تعرضها لخطر الانقراض، حيث تشير آخر إحصائيات عام 2021 إلى فقدان 90% من أعدادها عالميا، لأسباب من أهمها الصيد الجائر غير القانونى وهو ما يُثير مخاوف تدمير للحياه البحرية عالمياً.

التوازن البحرى

لمعرفة المزيد عن طبيعة وتكوين القرش كان لابد من معرفة ظروف حياته البيئية التى يوضحها الدكتور أمجد محمد شعبان المدرس بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد فرع السويس وفقا لسياق رسالة الدكتوراة الخاصة به والتى تناولت التكاثر لأسماك القرش، أن أسماك القرش تأتى على قمة الهرم البيئى البحرى فهى بمثابة مايسترو يُنظم الحياة البحرية من خلال وسيلتين يقوم بهما وهى الغذاء، حتى أن وجود أسماك القرش يُحافظ على الشعاب المرجانية فهى بدورها تتغذى على الفرائس الكبيرة مثل السلاحف والفقمة وبعض أنواع الأسماك الكبيرة التى تتغذى على أسماك أقل حجماً والتى أيضاً تتغذى على الطحالب حيث إن الطحالب تعتبر من أعداء الشعاب المرجانية لأنها تتغذى عليها، لذلك وجود أسماك القرش يمنع تزايد الأسماك الصغيرة وأيضاً يمنع تزايد الطحالب وبذلك يحمى الشعاب المرجانية ويضمن لها البقاء على ألوانها وحمايتها من التبييض، أما الوسيلة الأخرى التى يضبط بها القرش البيئة البحرية فمن خلال التخويف والترهيب لبعض أنواع من الأسماك والسلاحف البحرية التى تتغذى على النباتات والحشائش البحرية بما يضمن لتلك النوعية من النباتات البقاء فى البيئة البحرية .

وعن طبيعة حياة القروش يقول الدكتور أمجد إن القروش لها أحجام متفاوتة كما أن طبيعة التكاثر مختلفة فنجد بعض أنواع منها تلد مثل الإنسان ويوجد مشيمة حيث يتغذى الوليد من الأم، والبعض الآخر يضع البيض فى داخل تجويف البطن حيث أن الأنثى فى كل أنواع القروش يكون لها رحمان وتلد ما بين 2 و6 وليد، وبعضها مثل الشارك الضخم التى تشبه الحوت وتلد 120 وتتم الولادة كل سنة وبعض الأنواع كل سنتين والبعض كل 3 سنوات، وذلك على الرغم من كون القرش ليس من الثدييات، لكن 75% من القروش تلد و25% منها تبيض ويكون الصغار مُعتمدين على أنفسهم فى الغذاء مُنذ الولادة.

ويوضح د.أمجد أن القروش موجودة فى البحر المتوسط أيضا ولكن على مسافات بعيدة عن السواحل، وأكثر عمقا، على عكس البحر الأحمر الذى يتصف أيضاً بضيق مساحته لذلك يستشعر بوجودها فيه أكثر، كما يضيف أن عدد أنواع القروش المتورطة او المسئولة عن هجمات على البشر بالبحر الاحمر 3 انواع هى القرش ماكو قصير الزعنفة والقرش المحيطى ذو طرف الزعنفة الابيض وقرش النمر.

إرشادات السلامة

الهجوم من القروش لابد أن يُقابله حذر من الغواصين وحرص على اتباع ارشادات السلامة كما يوضحها الدكتور محمود معاطى مدرس الأحياء البحرية بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، مُشيراً إلى أنه لا يوجد بحر أو محيط لا يوجد فيه قروش سواء المياه دافئة أو باردة وسواء كانت المياه عميقة أو ضحلة، ومصر شواطئها آمنة وليست على الخريطة العالمية لحوادث سمك القرش، لكن هناك بعض التحذيرات والتنبيهات يجب أن يلتزم بها مُحبو الغطس والغواصون من أجل تجنب شد انتباه القرش أو استفزازه مثل عدم السباحة لمسافات طويلة وأن يتم ارتداء نظارة سباحة، كذلك عدم إلقاء بواقى الأكل فى المياه وعدم التبول وعند التعرض لجرح أو نزيف حينئذ لابد من عدم السباحة والخروج فورا من الماء، أيضاً عدم ارتداء الخواتم والساعات والأساور الفضية لأن لمعانها يشد انتباه القروش والبراكودا وإذا لوحظ وجود موجة مُفاجئة تدفع الإنسان من أسفل إلى أعلى لابد وأن يخرج من المياه، ويضيف أنه يُفضل عدم الغوص والسباحة فى الفترة ما بين قبل المغرب بساعة حتى بعد الفجر بساعة لأنها فترة نشاط القرش باعتباره كائنا ليليا .

ويُشدد الدكتور محمود على البُعد عن الغوص فى الحيز المُرجانى وعدم وضع الكريمات والمُعطرات لأن رائحتها تجذب القروش، وأن أسماك القرش لا تأكل الإنسان ولكنها تُهاجمه وعندما تعُضه تكتشف أنه ليس على قائمة غذائها لكن يكون على أثر ذلك قد بُترت قدمه أو يده، لذلك فإن التعامل مع ثقافة الغوص لابد من دراستها وتفهمها والتدريب الجيد عليها واحترام البيئة البحرية بكل قوانينها .


وسباحة الغوص رياضة لها قواعد علمية وأخلاقية تتطلب الالتزام بمعايير قوانين البحر التى يذكرها أيمن القرباوى – غواص سابق – موضحا أن كل من يعمل فى مجال الغطس يجب أن تكون سلوكياته مدروسة فى التعامل مع الحياة البحرية، فنجد الصيادين يغطسون مع القروش دون أن يتعرضوا لأى سلوك عدوانى ضدهم، لكن المشكلة تكمن – كما يقول - فى هؤلاء الوافدين على المنطقة ودُخلاء مهنة الغوص حيث نجد بعض الغواصين يقدمون اللحوم النيئة للقروش أو ينزل للمياه ومعه أكياس دم، لجذب القروش، لذلك يجب تثقيف الغواصين والعاملين فى مهنة سياحة الغوص خاصة عند التعامل مع القروش، ويجب أن تتم المتابعة من قبل غرفة السياحة وجمعيات الغوص. ويُشدد أيمن على ضرورة المراقبة باعتبار الحياة البحرية أحد الموارد الطبيعية لتحقيق دخل للاقتصاد القومى، مشيرا إلى أن بيوت القروش فى منطقتين مثل فينستون وجزيرة الأخوين وهما بعيدتان عن الساحل بمسيرة عدة ساعات باللنش وعن المُمارسات البشرية، وبالتالى معنى اقتراب القروش للشاطئ أن هناك سلوكيات لجذبه واستفزازه وبالتالى هجومه على الإنسان.

القرش مصدر مهم لرزقنا والحفاظ عليه ضرورة، هكذا بادرنا شريف عدلى رئيس إحدى شركات الغطس والسياحة، موضحا أنه يعمل فى هذا المجال بالغردقة منذ أكثر من 30 عاما حيث يعتبر أن مُشاهدة القروش من أهم مصادر السياحة، لذلك جميع العاملين فى هذا المجال يحرصون على حياة القروش واتباع الخطوات العلمية التى يتم تدريبهم عليها فى التعامل معها، مضيفا: طوال عملنا فى الغطس فى الأعماق نرى القرش وننزل بجانبه ونصوره دون حدوث أى هجوم لأننا نعرف كيف نتعامل معه دون إحداث أى مشاكل، ولذلك نُطالب بتشديد رقابة البيئة على المراكب السياحية، حيث إن البعض منها – على حد قوله – يتعمد القيام بسلوكيات استفزازية للقرش مثل القاء الطيور الحية، لذلك لابد أن تكون هناك رقابة خاصة مع تزايد أعداد المراكب السياحية، مشيرا إلى أن جميع العاملين فى مجال الغطس ضد دعوات القضاء على القروش فهى المصدر الرئيسى للسياحة البحرية فى الغردقة.

خراف وصيد جائر

احترام قواعد البيئة البحرية وصيانة حقوق الكائنات الموجودة بها، وأيضاً الاستفادة الفعلية من الدروس السابقة وتطبيق مبدأ المراقبة والمقارنة أمر أكده هشام جبر رئيس غرفة الغوص والرياضات المائية (CDWS) السابق فى كلامه موضحا أن البحر طبيعى أن يكون فيه أسماك القرش والإنسان يُعتبر ضيفا عليه فى بيئته، فنجد أن الحادثة الأخيرة لهجوم القرش على إحدى السائحات قد حدثت قبل استقبال عيد الأضحى، وكذلك كانت الحوادث الأربعة التى وقعت فى نفس التوقيت تقريباً ولكن فى عام 2010، وأشير وقتها لاتهام بعض المراكب التجارية التى تنقل المواشى عبر البحر الأحمر وقامت بالتخلص من الحيوانات التى نفقت خلال رحلتها بالقائها فى مياه البحر الأحمر الأمر الذى يجعل القرش يتغذى عليها ويُغير من سلوكه وقد يهجم على الإنسان رغم أنه لا يأكله لكنه يحدث به إصابات خطيرة ممكن أن تؤدى لوفاته.

ويوضح جبر أن هذا ما جاء بالفعل فى تقرير صدر عن خبراء دوليين كلفوا وقتها بدراسة الموقف وتحليل أسباب الحادث، والذى أشار إلى أن سبب هجوم القرش على الإنسان وجود خراف نافقة فى المياه، بالإضافة إلى انتشار الصيد الجائر الذى يجعل القروش تفتقد غذاءها ويضطرها للبحث عن بديل بجانب بعض السلوكيات الخاطئة بتزفير المياه، لذلك لابد من الرقابة والمُتابعة من قبل نقاط رصد السفن المارة بالبحر الأحمر والتنبيه عليها بعدم إلقاء مُخلفاتها فى المياه الإقليمية خاصة أن الاتفاقيات الدولية حددت كيفية التعامل مع الحيوانات النافقة المحمولة فى السفن، وحددت مسافات إلقائها إذا كانت سليمة أو مُقطعة، وذلك كله لحماية الحياة البحرية خاصة أن مصر ليس لديها أنواع من القروش الخطيرة مثل الموجودة فى أمريكا واستراليا وجنوب افريقيا.

 


 

الملف الدولى للهجمات:

  • إيساف: 137 واقعة العام الماضى.. وأمريكا تتصدر جدول اللدغات .. ومتوسط الوفيات لايزيد على 11 حالة سنويا
  • تصنيف العشرة الكبار: «الثور» و«النمر» و«الأبيض العظيم» الأكثر شراسة

 

طبقاً لسجلات الملف الدولى لهجمات القرش حول العالم لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعى بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية والمهتم بفهم التنوع البيولوجى والتراث الثقافى والحفاظ عليهما (إيساف)، فى عام 1992 كانت هناك موجة من لدغات أسماك القرش قُبالة ساحل ريسيفى بالبرازيل ويعتقد أن ذلك صاحب بناء الموانئ التجارية الثقيلة فى المنطقة والذى الحق ضررا بالشعاب المرجانية وأشجار المانجروف مما أدى لتشريد أسماك القرش الثور فانتقل إلى ريسيفى بحثاً عن الغذاء .

وفى عام 2021 خرج تقرير (إيساف) الخاص بالتحقيق فى 137 حالة تفاعل بين أسماك القرش والبشر فى جميع أنحاء العالم أوضح فيه أن 73 عضة كانت غير مُبررة أى حدثت دون أى استفزاز بشرى لسمك القرش وأن 39 لدغة أو عضة استفزازية وهى تشمل الحالات التى تعرض فيها الغواصون للعض بعد مُضايقة أسماك القرش أو محاولتهم لمسها، أو عض أشخاص حاولوا إطعام سمك القرش أو بسبب اللدغات التى تحدُث فى أثناء حك أو إزالة سمكة القرش من شبكة الصيد، كما كانت 4 حالات عضات لسفن بحرية مزودة بمحركات وكانت لدغة واحدة من سمك القرش بسبب شم القرش رائحة الدم و5 حالات مشكوك فيها، ويعتبر متوسط عدد الحالات 72 حادثة سنوياً من بينها نحو 9 إلى 11 حالة وفاة، وتعتبر الولايات المتحدة المتصدرة لجدول عدد اللدغات غير المُبررة بنسبة 42% تليها استراليا بنحو 12 حادثة غير مُبررة ثم كل من البرازيل ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا لكل دولة 3 لدغات وحالة وفاة واحدة، وكاليدونيا الجديدة لديها حالتا وفاة .


وطبقاً لسجلات (إيساف) على مدى عقود كثيرة فقد صنف العلماء هناك العشرة الكبار لأسماك القرش على حسب شراستها بدءاً من الأضعف فكان القرش الأزرق الذى يعيش فى أعماق 350 مترا مسئولا عن 13 حادث هجوم، يليه الحوت البرونزى وهو مسئول عن 15 هجوما، ثم القرش الأبيض المحيطى وهو مسئول عن 12 هجوما غير مُبرر و3 حالات وفاة وهو يعيش فى المياه العميقة، وبعده "وبيجونج شارك" أو القرش السجاد نظراً لأنماطها المُزخرفة وهو مسئول عن 19 هجوما، ثم قرش النمر الرملى وهو ضخم يعيش فى غرب المحيط الأطلنطى قرب الأرجنتين ويعيش فى أعماق أكثر من 600 قدم، ويليه القرش الأسود وتسبب فى عضات 16 حالة وهو يعيش فى أعماق 3 أمتار ووزنه 18 كيلو وهو يسبب جرحا فقط، يأتى بعده قداس أسماك القرش وهو طوله أكثر من 7 أمتار، ثم القرش الثور وهو أكثر أسماك القرش عدوانية ومسئول عن 26 هجوما مُميتا، ثم يأتى النمر القرش صاحب الأسنان الطاحنة التى تُمزق الفريسة فى ثوان وهو مسئول عن 138 حادثة منها 36 قتيلا، ليأتى القرش الأبيض العظيم فى آخر القائمة صاحب 354 هجوما غير مُبرر بالإضافة إلى 57 حالة وفاة .

وأغلب هجمات القرش تكون غير مميتة.. وهذا ما يتضح من قراءة ما أورده المعهد الاسترالى لعلوم البحار (AIMS) - وهو جامعة حكومية تتمثل وظيفتها الأساسية فى البحث عن الاستخدام المستدام وحماية البيئة البحرية - على مدى السنوات العشر الماضية، كما أشار التقرير إلى أن كل 10 حالات وفاة نتيجة لهجمات أسماك القرش فى جميع أنحاء العالم يُقابلها 45 ألف حالة وفاة فى أمريكا بسبب حوادث السيارات و60 ألف وفاة فى تايلاند بحوادث السيارات أيضاً، وعن طبيعة الأشخاص المصابين وجد أن 51% من أجمالى الحالات من الذين يُشاركون فى الرياضيات اللوحية والذين يقضون وقتا طويلا وسط الأمواج، و39% من السباحين و4% من الغواصين و6% من متصفحى الأجسام .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق