رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التكبير والصلاة والأضحية أفضل الأعمال فى العيد
ذبح الأضاحى بالأماكن المخصصة يحمى البيئة من التلوث

حسـنى كمـال
‎صلاة العيد تصوير ــ أحمد العجمى

فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، الذى يوافق العاشر من ذى الحجة (غدًا)، شُرعت أعمال، على سبيل السنة أو الاستحباب أو الندب، ليقوم بها غير الحجاج، تقربا إلى الله تعالى، ومنها: التكبير، وصلاة العيد، التى أمرنا الله أن نخرج إليها، رجالا ونساء، وبعد الصلاة والاستماع إلى الخطبة، يكون ذبح الأضاحي، وهى سنة مؤكدة، وأيضا التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء، وإظهار الفرحة وإدخال السرور على الناس، كما يوضح عدد من علماء الدين.

يقول الدكتور عبد الغنى الغريب، رئيس قسم العقيدة والفلسفة، بكلية أصول الدين، بجامعة الأزهر، إن التكبير للعيد يبدأ بعد صلاة الفجر من يوم عرفة، ويمتد إلى ما بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وهو اليوم الرابع من أيام العيد، ويكون بعد كل صلاة، إظهارا لنعمة الله تعالى وحمدا وشكرا وذكرا له. ويضيف أنه يُستحب فى ليلة العيد كثرة الذكر والدعاء، فهى من الليالى المباركة، وعلى المسلم الاغتسال للعيد والتطيب وارتداء أفضل الملابس، وبالأخص جديدها، والذهاب إلى المكان الذى يصلى فيه صلاة العيد، من طريق، ثم بعد الصلاة يجلس المصلون للاستماع الى الخطبة، ثم العودة إلى المنزل من طريق آخر، مع التكبير فى الغدو والرواح، فُرادى وجماعات. ويتابع: فى يوم العيد، وكل الأيام، علينا بصلة الأرحام، ولوهاتفيا، أو بأى وسيلة من وسائل التواصل، لما لها من فضل عظيم، وبركة فى العمر والمال، ولا ننسى الفقراء والمساكين والمحتاجين، ورعايتهم ماديا ومعنويا ولو بكلمة طيبة، وإدخال السرور على قلوبهم، فهى من أفضل الطاعات عند الله تعالى، فقد روى الطبرانى عن ابن عمر، رضى الله عنهما، أن رجلا جاء إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسول الله: أى الناس أحب إلى الله؟ وأى الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم».

وقت الأضحية

ويتابع أنه بعد الفراغ من صلاة العيد، يبدأ المسلم فى ذبح الأضحية، والأصل فيها أنها سنة مؤكدة فى حق الموسر، وليس فى حال العجز، إذ قال الله: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، وهى من الشعائر التى يتقرب بها المسلم إلى ربه، لذا لا يُجزئ فيها إلا الذبح سواء تولاه المضحِّى بنفسه أم أناب غيره عنه. وكما يوضح الدكتور عبد الغنى فإن وقت ذبح الأضحية، يبدأ من بعد أداء صلاة العيد، ويستمر حتى آخر أيام التشريق (13 من ذى الحجة)، مشيرا إلى أن الأضحية لها شروط محددة يجب على المضحى الالتزام بها، منها أن تكون مِن بَهيمة الأنعام، وهى الإبل والبقر والجاموس والغنم ضأنا أو معزًا، فإن ضحى بغير هذه الأصناف لم يجزئ عن الأضحية، ويشترط أن تكون بلغت السن المعتبرة شرعا، وأن تكون خالية من العيوب، ولا مانع من الاشتراك فى البقر والإبل كأضحية، بشرط ألا يزيد المشتركون على سبعة، وألا يقل نصيب الواحد عن السُبع، ولا يصح الاشتراك فى الماعز أو الخراف، لأن كل واحدة منها بمثابة سهم واحد، فلا تجزئ إلا عن صاحبها.

كيفية التقسيم

فى سياق متصل، يذكر الدكتور محروس رمضان حفظى عبدالعال، مدرس التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط، أنه صح عن ابن عباس، رضى الله عنهما، فى صفة أضحية النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (وَيُطْعِمُ أَهْل بَيْتِهِ الثُّلُثَ، وَيُطْعِمُ فُقَرَاءَ جِيرَانِهِ الثُّلُثَ، وَيَتَصَدَّقُ عَلَى السُّؤَال بِالثُّلُثِ)؛ وهذا التقسيم يراعى تحقيق العدل والتراضي، وتعميم التكافل لجميع أفراد المجتمع، بحيث لا يُحرم أحد من الأكل، ولو تَصَدَّق المُضحِّى بالكل جاز؛ لأنَّ الْقُرْبَة فى إراقة الدم.، ولهذا يُغفر للمضحِّى بكل شعرة منها وقطرة دم، ولأن المسلم بالأضحية يجمع بين عبادتين: التقرب لله بإراقة الدم، والتصدق، ولا شك أن الجمعَ بين القُرْبَتين أفضل. ويؤكد أن شراء اللحم وتوزيعه يختلف عن (صك الأضحية)، إذ إن الصك تتحقق به الأضحية، وتجزئ عن صاحبها، لأنه من أنواع الوكالة الجائزة، لكن بعد التأكد من صفة القائمين عليها، بل يعظم من النفع بها خاصة لمن لا يملك آلية توزيعها على الوجه المرضي، فمن خلاله تصل الأضحية إلى مستحقيها بصورة إنسانية لا تمتهن من كرامة الإنسان أو تنال من آدميته. ويطالب المضحين بالالتزام بالذبح فى الأماكن المعدة والمجهزة لذلك، لما فيه من رعاية للمصلحة العامة والخاصة؛ إذ الذبح فى الشارع أو الطريق العام يتسبب فى إيذاء الناس، ونشر الأوبئة، ونقل الجراثيم، وانبعاث الروائح الكريهة، والقاعدة النبوية تنص على أنه: (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ).

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق