كان يوم أمس يوما غريبا وغاضبا على فريق الأهلى وجماهيره حيث تلقى هزيمة قاسية وصعبة من منافسه سموحة الذى حقق المفاجاة وتغلب عليه بثلاثة اهداف مقابل هدفين فى لقاء الفريقين مساء امس باستاد الاسكندرية فى ختام الاسبوع الـ 23 لبطولة الدورى ليوجه الأهلى صدمة كروية لجماهيره بهذه الهزيمة وبهذا الاداء والمستوى الذى ظهر به حيث يمكن القول ان الأهلى هزم نفسه وفقد ظله واعطى الفرصة لمنافسه لهزيمته التى لم تحدث منذ سنين لان سموحة فاز وتفوق بأخطاء الأهلى ونجاحه فى استغلال هذه الأخطاء وتحويلها لاهداف فى مباراة غريبة ولكنها خرجت قوية ومثيرة حيث يمكن القول أن الأهلى دفع ضريبة أخطائه بهذه الهزيمة لان اهداف سموحة جاءت من أخطاء واضحة ومتكررة لخط الوسط والدفاع الأهلاوى الى جانب اندفاعه الهجومى فى الشوط الثانى والذى كاد يكلفه اهدافا جديدة لان سموحة سجل اهدافه الثلاثة وأهدر عدة فرص اخرى كادت تكلف الأهلى هزيمة أكبر من ذلك وما دفع الأهلى لهذه الهزيمة هو إهداره للفرص السهلة التى اهدرها لاعبوه وهم على بعد ياردات من مرمى الهانى سليمان حارس سموحة، ولذلك دفع الثمن باهظا حيث اشتعل سباق القمة بعد ان توقف رصيد الاهلى عند 44 نقطة بينما حصل سموحة على ثلاث نقاط غالية وحقق فوزا ثمينا ورفع رصيده الى 39 نقطة وذلك بعد مباراة خرجت قوية ومثيرة حيث باغت سموحة منافسه الاهلى باحراز ثلاثة اهداف متتالية بدءها مروان حمدى بهدف ثم هدف عبد الكبير الوادى والذى انهى به الشوط بعد فرص ضائعة بالجملة من لاعبى الاهلى ومع انطلاق الشوط الثانى سجل مروان حمدى الهدف الثالث ليجرى بعدها سامى قمصان عدة تغييرات ليسجل الاهلى هدفين لكل من طاهر محمد طاهر وحسام حسن بخلاف الغاء الفار لركلة جزاء للأهلى
ومع هذه الهزيمة يمكن القول إن اللقاء قدم ألغاما كثيرة لمديره الفنى الجديد ريكاردو الذى يمكن القول انه تلقى المهمة وسط ظروف صعبة وان سامى قمصان انهى تجربته وسط ظروف غامضة الى جانب ان عبد الحميد بسيونى نجح فى خطته وتفوق على قمصان ولاعبى الاهلى وحقق الفوز الذى كان يمكن اعتباراة مستحيلا قبل انطلاق اللقاء
شوط الاخطاء والتراجع
شهد الشوط الاول أداء قويا ومثيرا من الفريقين ولكنه كان غريبا على الأهلى وجماهيره فقد شهد سيطرة أهلاوية وفرصا ضائعة بالجملة مع نجاح لسموحة فى التقدم بهدفين وسط دهشة شديدة من الجميع , فقد بادر سموحة بمباغتة الأهلى فى بداية اللقاء بالهدف الأول نتيجة خطأ فى التمرير، لينفرد مروان حمدى بالمرمى الأهلاوى يراوغ المدافعين، ويسدد فى المرمى محرزا هدفا جميلا لسموحة ليهاجم الأهلى بعدها، ويبدأ فى فاصل من إهدار الفرص السهلة وسط دفاع من سموحة حيث سدد كل من ديانج وشريف ولكن بجوار القائم ويظهر محمد هانى فى الكرات العرضية، ويهدر أفشة وطاهر ومع الدقيقة 35 يعود سموحة للقاء مستغلا أخطاء الأهلي؛ لينفرد حسين فيصل ويتباطأ لينقذ الشناوى ويخترق شريف رضا الدفاع الأهلاوي، ويسدد كرة قوية ينقذها الحارس، ثم يسدد خالد عبد الفتاح بجوار القائم بعدها تعود السيطرة والهجوم للاهلى مع مواصلة اهدار الفرص حيث اخترق ديانج ومرر لشريف الذى ارتطمت به الكرة ثم اصطدمت بالقائم ومع دخول الشوط لنهايته يتلقى أفشة انذارا ومن بعده شريف رضا ومع الوقت بدل الضائع تظهر قمة الاثارة بتسجيل عبد الكبير الوادى الهدف الثانى لسموحة الذى جاء عكس سير اللقاء ونتيجة خطا اهلاوى جديد فى التمرير حيث انفراد الوادى بالمرمى وسدد فى المرمى بعدها ينفرد صلاح محسن بمرمى سموحة ويهدر فرصة جديدة وينهى الهانى سليمان الشوط بحصوله على إنذار ليخرج سموحة متقدما بهدفين وسط صدمة جماهيرية واخطاء اهلاوية لم تحدث من قبل مع الاهلى
شوط تقدم سموحة
تواصلت الاثارة مع انطلاق الشوط الثانى وكان السبب فى مواصلة هذه الاثارة هو اندفاع الاهلى للهجوم وتسجيل سموحة للهدف الثالث الذى سجله مروان حمدى وجاء بعد مواصلة الاهلى للاخطاء ونجاح مروان فى الانفراد بمرمى الاهلى وتسجيله للهدف الذى اربك لاعبى الأهلى ومدربهم مما اضطره الى الدفع بالتغييرات فنزل كل من الشحات وزياد طارق وحسام حسن ووليد سليمان ويزداد الاهلى اندفاعا حتى يتمكن من احراز هدفه الاول الذى سجله طاهر اثر عرضية الشحات ويجرى بسيونى تغييرات فى صفوف فريقه وتشكل الهجمات المرتدة لسموحة خطورة كبيرة على الاهلى وينفرد مروان حمدى ويهدر الفرصة ويتضح ان الاهلى يعود لاخطائه باهدار الفرص السهلة ثم ينزل كل من حمدى فتحى ويسدد طاهر فوق العارضة ويحتسب الحكم ركلة جزاء للاهلى ولكنه يتراجع ويلجأ للفار الذى الغى الكرة ويطرد الحكم سيد عبد الحفيظ ومع الوقت الضائع والاثارة يحرز الاهلى هدفه الانى الذى سجله حسام حسن من عرضية وليد سليمان.
رابط دائم: