رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إحالة أوراق قاتل «فتاة المنصورة» إلى المفتى..
النيابة للمتهم: سقطت فى شهوة الأنانية ونار الكراهية

المنصورة ــ إبراهيم العشماوى
هيئة المحكمة

فى أسرع قرار ناجز بالقصاص، وعقب جلستين فقط، وبعد أسبوع من ارتكاب الواقعة، قررت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء

الدين المرى إحالة أوراق محمد عادل المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة إلى فضيلة المفتى، وتحديد جلسة ٦ يوليو المقبل للنطق بالحكم.

وسادت حالة ارتياح كبيرة لدى أسرة الفتاة الضحية ومحاميها، وهتف العشرات من المواطنين خارج محيط المحكمة “يحيا العدل”.


الضحية

وكانت محكمة جنايات المنصورة قد عقدت أمس ثانى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة نيرة، حيث شهدت الجلسة مطالبة ممثل النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة على المتهم، وهى الإعدام شنقا، جزاء ما اقترفت يداه، ليكون الحكم رادعا ويرد الثقة إلى المجتمع، وحتى نمنع تكرار هذه

الوقائع ، مضيفا أن الضحية لم تعد الجانى بشيء، ولكن سيطرت عليه الأنانية وحب التملك، فطعنها وجرح جسدها بـ ١٩ جرحا ثم نحرها، وقتلت نيرة شر قتلة وسط ذهول الحضور وفى وضح النهار، ولم تهنأ بحياتها والمجتمع عليها جريح ومكلوم وحزين ومفزوع.

وقدم ممثل النيابة أدلة الإثبات فى القضية موثقة بكاميرات المراقبة التى بينت تعرضها لاعتداء وحشى سافر، ووجود ٢٥ شاهدا، فضلا عن اعتراف المتهم نفسه، مشددا على توفر الركن المشدد المعنوى، وهو سبق الإصرار، حيث استحوذت عليه فكرة دنيئة بقتلها، لأنها لم تقبل

الإذعان لوصايته، وراوده ذلك منذ عام ونصف العام، بخلاف ما حاول تصويره فى المحاكمة بأنه قتلها لظرف وقتى ناتج عن سخريتها منه فى الباص، بل رتب لذلك من فترة طويلة، وأرسل إليها رسالة على هاتفها قبل ثلاثة شهور بأنه "سيقتلها ذبحا".

وفند ممثل النيابة العامة ما يمكن أن يطرحه دفاع المتهم بأنه أصابته حالة نفسية أو كان أسير حالة غضب شديد، لأنه متفوق دراسيا وأنشأ حسابات مزيفة وخطط بشكل محكم للجريمة وموعدها ومكانها وهذا لا يتأتى من غير العاقلين، كما لم يقدم أحد من أهله أثناء التحقيقات دليلا واحدا على أنه مريض نفسيا، كما صور المتهم نفسه أنه ضحية للمجنى عليها وأسرتها مما يؤكد رجاحة عقله واستخدام ذكائه.

ووجه ممثل النيابة حديثه إلى المتهم قائلا: "أنت من اليوم الأول لم تكن لها أى حب أو مشاعر حقيقية، بل هى شهوة الأنانية المفرطة والتسلط، فظننت أنك تملكها، وعندما رفضتك أشعلت نار الكراهية والأنانية صدرك وخلقت حقدا، أنت لم تحب نيرة، بل كنت غارقا فى غرام نفسك، منغمسا فى عواطف شريرة، وفى النهاية أحرقت نفسك، ولم تعبأ بما قد يلحق بها من أدلة وقصاص".


المتهم وسط حراسة مشددة

كما وجه ممثل النيابة حديثا إلى المجتمع، فدق ناقوس الخطر من أجل الاهتمام بالأخلاق والقيم التى ورثناها جميعا من المسجد والكنيسة لتحصين أبنائنا، والتى تعطى الحرية للمرأة بضوابط تصونها وتمنع الخوض فى الأعراض، وتبيح الاختلاط بضوابط تليق بمجتمعنا وبناتنا، مطالبا الأهالى بالحفاظ على أبنائهم، وبأن يصاحبوهم بدلا من الحواسب والهواتف المحمولة، حتى لا يكونوا نهبا للشيطان.

وشهدت الجلسة حضور محامين من جامعة المنصورة وممثلين عن نقابة المحامين بالدقهلية ومحامى الحق المدنى، وقدموا مرافعاتهم، وطالبوا بالانضمام إلى مرافعة النيابة العامة وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، فضلا عن التعويض لأسرتها بمبلغ مليون جنيه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق