قانون متوازن

يدور الحديث هذه الأيام عن وضع قانون متوازن للأحوال الشخصية، ويرى البعض أن كلمة (متوازن) هذه تعنى أن يلقى القانون هوى فى نفس المرأة بالذات، ويحررها من بعض الضوابط الشرعية التى تقيدها من التصرف فى بعض الحالات، ويصبح من حقها أن تتصرف فى الأمور الشرعية كما يحلو لها، وهنا لابد أن تكون لنا وقفة، فنقول إن الإسلام ليس جديدا علينا ولا هو طرأ علينا حديثا حتى نقول رأينا فيه، فالإسلام موجود منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم هذه الآية فى حجة الوداع، (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا) وكذلك قال تعالى: (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)، وقال عز من قائل: «وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا»، إذن يجب علينا حينما نفكر فى وضع قانون متوازن للأحوال الشخصية أن نلتزم بالثوابت الدينية وألا نخرج عليها بأى حال من الأحوال، فلن يكون احد أحن على المرأة من الله سبحانه وتعالى، وأن أى ضوابط شرعية فرضها الله على المرأة إنما هى لمصلحتها ولحمايتها لحكمة يعلمها هو سبحانه جل شأنه.

فؤاد محمد نصر أمين ــ رئيس قطاع بالمعاش