رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحوار الوطنى ينعش الأحزاب السياسية‪ ‬

تحقيق ــ عـباس المـليجى
ء

  • رئيس الغد: ضرورة مشاركة المعارضة وفق أهداف وطنية والأحزاب مطالبة بطرح أفكار بناءة للأزمة الاقتصادية
  • رئيس الوفد:يجب وضع سقف زمنى لمناقشة الموضوعات المطروحة وحلول واقعية للمشكلات
  • رئيس التجمع: الحوار يستهدف تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.. ودعوة الرئيس ضمان نجاحه
  • رئيس المصرى الديمقراطى: الحوار جاء فى الوقت المناسب بعد تجاوز الدولة جميع التهديدات

 

 

فى كلمات واضحة وقوية أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شهر أبريل الماضى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية مبادرة الحوار الوطنى بشكل شامل بما يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة بمشاركة كل الأحزاب السياسية وجميع فئات المجتمع ما عدا الجماعة الإرهابية التى تلوثت أياديها بدماء الأبرياء.

الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى لاقت ترحيبا كبيرا من جميع القوى السياسية، لأنها تهدف للمشاركة فى صنع مستقبل أفضل للوطن ووضع رؤية وحلول واقعية للتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تواجه الدولة، لذلك فإن الحوار الوطنى ليس (مكلمة) أو جلسات للتصالح السياسى وإنهاء الخلافات، ولكنه حوار وطنى جاد للتشاور فى مناقشة تفاصيل المشكلات وإيجاد حلول مشتركة فى نقاش عام والاتفاق على خطوط عريضة فى القضايا المختلفة‪.‬

قاعدة الدعوة للحوار الوطنى تتسع للجميع، حيث إن المعارضة الوطنية بالخارج حرصت على المشاركة فى الحوار، وتفاعلت القوى السياسية بإيجابية مع الدعوة وأرسلت أفكارها للمشاركة فى الحوار والإسهام فيه بشفافية ورؤية وطنية‪.‬

(تحقيقات الأهرام) ترصد أفكار رؤساء الأحزاب السياسية للحوار الوطنى ورؤاهم لمحاوره ومحدداته وآليات عمله وأجندته المقترحة للمرحلة القادمة.التوقيت المناسب

دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى جاءت فى توقيت مناسب لمرحلة مستقرة من عمر الوطن يشعر فيها المواطن بالأمن والأمان وبعد تثبيت أركان الدولة - بهذه الكلمات بدأ د.عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد كلامه قائلا: لقد شهدت مصر حالة من التوتر والاضطرابات الصعبة وعمليات إرهابية عقب أحداث 25 يناير 2011 التى أثرت على الاستثمار والتنمية فكان لا بد من تثبيت أركان الدولة ودعم مؤسساتها للحفاظ على استقرار الوطن، ثم تأتى مرحلة التفاعل والنقاش والحوار البناء من أجل الوطن، وقد بدأت مصر الآن مرحلة الجمهورية الجديدة ومهدت لها بالدعوة للحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر بين كل أطياف المجتمع، والحوار الوطنى يعنى أن هناك وجهات نظر مختلفة وبالتالى لن تتطابق ولكن تتقارب لكى نصل إلى الحل وأن يكون للحوار سقف زمنى مع تحديد موضوعاته وفق الأولويات وما يصلح أو لا يصلح طرحه لذلك يجب أن يتم اختيار الموضوعات بعناية شديدة، وطبيعة العمل الحزبى والسياسى هى أن كل حزب لديه رؤية سياسية خاصة به وترتبط بها رؤية اقتصادية والاختلاف فى الرؤى أمر طبيعى وفق مقتضيات القضية ولكن الأهم أن يكون على أرضية وطنية مشتركة، ويجب طرح الحوار الوطنى على الرأى العام ليشارك الشعب فى وضع حلول واقعية للمشكلات التى تواجه الوطن بالحوار البناء والأطروحات الإيجابية للوصول إلى حلول سليمة مرتبطة بالواقع.


د.عبدالصمد يمامة - موسى مصطفى موسى

محاور الوفد

وكشف د. عبدالسند يمامة عن أن الحزب شكل لجنة لاقتراح موضوعات الحوار وتلقى طلبات الحوار من أبناء الوفد بالمحافظات من الشباب والمرأة وتم عقد 8 جلسات لمناقشة محاور الحزب لأن كل حزب سياسى يعبر عن وجهة نظر مختلفة عن الآخر، ولا بد من التوافق للوصول إلى حل مناسب، وتشمل محاور حزب الوفد فى الحوار الوطنى المحور السياسى ويهدف إلى تعزيز الحقوق والحريات وسيادة القانون، ومعيار الإصلاح السياسى يكون بالنظر فى النصوص الدستورية الموجودة، أما المحور الاقتصادى فهدفه تحقيق التنمية الاقتصادية وبالنسبة للإصلاح الاقتصادى فنركز على تحديد ووضع ضوابط لملكية الدولة ودورها فى الملكية والتنمية والمجالات التى تدخل فيها والمجالات التى تتركها الدولة للقطاع الخاص، كما أن دخول الدولة فى المجال الاقتصادى يترتب عليه خروج بنفس القدر للقطاع الخاص سواء كان وطنيا أو استثمارا أجنبيا لذلك نحن نحتاج إلى الاستثمار سواء وطنيا أو أجنبيا ويكون له مناخ مناسب، ويجب أن يتم وضع ضوابط له وفقا للدستور‪.‬

التحالفات السياسية

ويوضح يمامة موقف الوفد من قانون الانتخابات وفقا لورقة الحوار الوطنى قائلا: نحن مع إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية، كما أنها لا تعنى أننا نستبعد التحالفات السياسية بين الأحزاب ولكن يجوز أن تتفق عليها الأحزاب التى تجمعها رؤى مشتركة ويتم توزيع المقاعد فيها، مما لا يؤدى لاحتكار حزب معين مقاعد البرلمان‪.‬

ويجب أن تكون هناك ضوابط فى قانون الأحزاب بشأن كيفية تحقيق التوازن بين ممارسة الحرية العامة فى تكوين الأحزاب وفى دعمها فلا بد أن يرتبط دعم الدولة للأحزاب بما تحققه على الأرض بعدد من المقاعد فى مجلس النواب وبالنسبة للأحزاب التى ليس لديها نصيب من المقاعد فى البرلمان لا يطلق عليها حزب، والأحزاب التى لا تحصل على مقاعد فى مجلس النواب لأكثر من دورة برلمانية يجب حلها لأنها لم تحقق أهدافها فى الشارع.

التكاتف المجتمعى

«الحوار الوطنى جاء فى وقت تحتاج إليه الدولة بعد استقرارها» هذا ما أكده موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، مشيرا إلى ضرورة التكاتف المجتمعى مع الدولة فى ظل المشروعات القومية التى تنفذها والتحديات الأمنية التى تواجهها، لذلك فهى فى مقدمة الأولويات التى يجب أن تتصدر محاور الحوار الوطنى، ولا بد من مناقشة حلول غير نمطية للأزمة الاقتصادية مما يتطلب اجتهاد الأحزاب فى تقديم حلول فعالة، لذلك على جميع الأحزاب السياسية وضع الرؤى على مائدة النقاش للحوار البناء للوصول إلى أفضل الحلول للتحديات التى تواجه الدولة.

وأضاف أن الرئيس السيسى حريص على توحيد الصف الوطنى ومشاركة الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى فى العملية السياسية والاستماع لآراء الجميع بشفافية مطلقة لاستمرار البناء وتقدم الدولة، مشيرا إلى أن حزب الغد بجميع لجانه النوعية حريص على دعم الدولة المصرية والرئيس والحكومة بمختلف الأفكار والجهود دعما للتنمية والاستقرار، ويجب إعطاء فرصة لمشاركة المعارضة فى الحوار بشرط أن تكون وفق أهداف وطنية وبناءة وهذا فى حد ذاته عمل توافقى لأن هدفنا مصلحة الوطن ومساندة القيادة السياسية بعيدا عن أى أجندات خارجية‪.‬

حوار حيادى

ويصف سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، تعهد الأكاديمية الوطنية للتدريب بإدارة الحوار الوطنى بتجرد وحيادية واقتصار دورها على التنسيق بين الفئات المشاركة بأنه دليل قوى على أن الحوار سيكون جادا وفعالا، فالحوار الوطنى يستهدف تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن ممن يستهدفون تمزيقه والعبث بمقدراته، وضمان نجاح الحوار يرجع إلى دعوة الرئيس السيسى له مما يعكس أهمية كبرى للحوار وضمانا لنجاحه، إلى جانب مشاركة الأحزاب والقيادات النقابية المهنية والعمالية ومؤسسات المجتمع المدنى فى ورقة الحوار.


فريد زهران -سيدعبدالعال

التهديدات والمخاطر

وأكد فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى أن جميع أطراف الحوار الوطنى حريصة على نجاحه فالدعوة للحوار جاءت بعد أن تجاوزت الدولة جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التى كانت تضعها فى حالة استثنائية صعبة، كما ساهمت الدعوة للحوار فى الإفراج عن بعض المحبوسين فى السجون بعفو رئاسى وهذه نقطة إيجابية مع الإعداد للحوار الوطنى الذى أحدث زخما ملحوظا فى الحياة السياسية وأدت إلى عودة النقاش بين الأحزاب السياسية، ‬وأهم أسباب نجاح الحوار الوطنى هو حرص المشاركين على أن تكون مشاركتهم إيجابية وفعالة، كما أن التشاور بين الأحزاب السياسية ليس فى آليات التنفيذ وإنما فى وضع محددات الحوار ومخرجاته، والتأكيد على أن الحوار السياسى يهدف للاهتمام بإعادة ملف الإصلاح السياسى خاصة أن الحوار الوطنى يستهدف حل الأزمات ومواجهة التحديات‪.‬

مشاركة الشباب والخبراء

أما النائب عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل فقال: عقب دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى تفاعلنا معه كحزب وتم تشكيل لجنة لإعداد ملفات الحوار الوطنى داخل الحزب ليمثل فيها مختلف الأجيال من الشباب وذوى الخبرة وجيل الوسط ومختلف الخبرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية، وخلال أيام سيكون قد تم إعداد ملف كامل بشأن محاور حزب العدل فى الحوار الوطنى والقضايا التى تهم المواطنين ورؤيته للإصلاح الإدارى والهيكلى بشكل عام، مؤكدا ضرورة الالتزام بمخرجات الحوار الوطنى لحل المشكلات السياسية والاجتماعية التى تواجه الوطن، وأن الحزب وضع رؤية شاملة لكيفية إدارة الحوار بما يضمن تمثيلا مناسبا للقوى الاجتماعية والسياسية المختلفة بشكل يشمل الجميع لتحقيق الأهداف المطلوبة للإصلاح السياسى، فالحزب لديه مبدأ هو التنسيق والعمل مع جميع الشركاء من كل الأطياف السياسية والشخصيات العامة الوطنية للوصول إلى مصر تتسع للجميع ومستقبل أفضل للأجيال القادمة‪.‬

طريق الديمقراطية

الأمين العام لحزب الشعب الجمهورى النائب اللواء محمد صلاح أبو هميلة وصف دعوة الرئيس السيسى للحوار بأنها خطوة على الطريق الصحيح للديمقراطية الحقيقية، لأنها تجعل أطياف الشعب تشارك فى الاقتراحات والنقاشات وتبادل الآراء، كما أن جلوس فئات المجتمع على مائدة حوار واحدة لمناقشة القضايا للخروج بمنهج عمل واحد هو أفضل أنواع الديمقراطية بين المسئولين والشعب،‪ ‬والدعوة إلى الحوار الوطنى رسالة قوية من الرئيس السيسى إلى شعبه وكل دول العالم لذلك فإن المصريين على قلب رجل واحد للخروج بالوطن من أزماته وتحقيق التنمية الشاملة بمفهوم عملى يواكب التحديات الخارجية والداخلية، كما أن الحوار الوطنى يعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات الدولة فى عهد الرئيس السيسى، والحوار الوطنى خطوة على طريق الإصلاح السياسى الذى يقوم على ترسيخ مبادئ الدستور وتفعيل التعددية الحزبية باعتبار أن الأحزاب هى القاطرة التى تقود العملية السياسية إلى العمل الجاد لمواجهة التحديات ووحدة الصف للقضاء على الإرهاب ودحره.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق