زياد الصاعد صاحب الفضل فى هدف الفوز..والسولية يواصل هداياه للمنافسين
بعد مباراة عصيبة.. نجح الأهلى فى اقتناص ثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه على غزل المحلة بهدفين مقابل هدف رفع بها رصيده إلى 44 نقطة وواصل مطاردته للزمالك و بيراميدز فى سباق القمة الذى اشتعل بعد فوز الفرسان الثلاثة.
تقدم الأهلى بهدف عن طريق أفشه بعد مرور عشر دقائق وفى الشوط الثانى نجح المحلة فى التعادل عن طريق حميد ماو فى الدقيقة 58 وفى الوقت المحتسب بدل ضائع تمكن محمد شريف من إحراز هدف الفوز الصعب.
وقد واصل الأهلى عروضه الضعيفة رغم تحقيقه الفوز، ولكن هناك أخطاء متكررة من لاعبيه الكبار تتشابه فى كل المباريات الى جانب عدم وجود شكل وملامح للفريق الذى افتقد التجانس بين خطوطه ولولا خوف منافسيه من الفانلة الحمراء لكان الأهلى فى وضع لا يحسد عليه فى جدول المسابقة.
وصل غزل المحلة مرتين لمرمى الشناوى خلال المباراة الاولى من تسديدة أنقذها الشناوى بمساعدة العارضة والثانية التى جاءت منها هدف الفريق الوحيد، اما باقى احداث اللقاء فكانت دفاعا صريحا من اجل النقطة التى طارت فى الوقت بدل الضائع ليتجمد رصيده عند 25 نقطة.
لعب الأهلى اللقاء بتشكيل مختلف عن مباراة الزمالك بسبب الإصابات التى ضربت الفريق إلى جانب الإجهاد وتراجع مستوى بعض اللاعبين.
ومع الدقائق الأولى اتضح سير اللقاء فالمحلة جاء من أجل اقتناص نقطة، والأهلى يريد الفوز من أجل ملاحقة الزمالك وبيراميدز فى سباق القمة الذى اشتعل بقوة بين الفرسان الثلاثة، وكان طبيعيا أن تكون الكرة فى اتجاه واحد نحو مرمى غزل المحلة الذى دافع بكل خطوطه من أجل تحقيق الهدف الذى جاء من أجله زعيم الفلاحين.
سيطر الأهلى على أغلب فترات الشوط الأول ولم يكن للمحلة أى وجود هجومى وأسفرت هذه السيطرة عن هدف للأهلى بعد عشر دقائق من هجمة منظمة بدأت من بيرسى تاو الذى مرر تمريره جميلة الى شريف الذى أحسن استغلالها وحصل منها على ركلة جزاء نجح افشه من تسديدها واحراز هدف الأهلى فى هذا الشوط.
وتعاطف القائم الأيمن لمرمى المحلة مع حارسه عمرو شعبان وأنقذ مرماه من هدف ثان إثر تسديدة قوية من بيرسى تاو أشعل بها هجوم الأهلى لمدة دقائق معدودة أهدر خلالها أفشه فرصة ذهبية للتسجيل أسهل من ركلة الجزاء بعد أن تسرع وسدد الكرة فوق العارضة وهو على بعد خطوات من المرمى.
ولم يطور غزل المحلة من أدائه وفى الوقت نفسه لم يبادر الأهلى الهجمات خوفا من تعدد الأهداف فكان التغيير الأول الذى أجراه مصطفى عبده المدير الفنى للمحلة من أجل سد الثغرات بخروج السيد ونزول خالد الاخميمى وبالفعل نجح «زعيم الفلاحين» فى تهديد مرمى الشناوى بتسديدة قوية من ركلة حرة أنقذها حارس الأهلى وارتدت من العارضة وكانت هذه الهجمة بمثابة عودة الوعى الهجومى لغزل المحلة الذى أيقن لاعبوه أن الوصول لمرمى الأهلى ليس مستحيلا فى ظل تواضع مستوى مدافعيه.
وخرج طاهر محمد طاهر مصابا ولعب صلاح محسن، ولكن الشكل العام لم يتغير وظل الوضع على ما هو عليه لينتهى الشوط الاول بتقدم الاهلى بهدف افشه.
واصل الأهلى هجومه مع بداية الشوط الثانى الذى نشط فيه صلاح محسن وسدد كرة قوية ارتدت من القائم الأيسر لمرمى المحلة وكانت بمثابة فتح شهية زملائه من اجل مزيدا من الأهداف، ليهدر بعدها السولية فرصة من ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيمن، فى الوقت الذى حاولت فيه المحلة الهجوم على استحياء خوفا من لدغات الأهلى ورغم ذلك ينجح اللاعب حميد ماو فى إحراز هدف التعادل لغزل المحلة من أخطاء ساذجة وقع فيها السولية كالعادة ولم يتمكن الدفاع من تصحيح الخطأ ليستقبل الناوى هدفا فى مرماه بدون داع ليعيد اللقاء إلى نقطة الصفر بعد 58 دقيقة من بدايتها.
وضح أن مشكلة الأهلى فى سوء حالة خط الوسط فهم غير قادرين على بناء الهجمات وزاد الوضع تعقيدا بالأخطاء الساذجة التى يقع فيها لاعبو الوسط والتى تتسبب فى أهداف فى ظل تواضع مستوى المدافعين وهدف المحلة هو سيناريو متكرر فى مباريات الأهلى الأخيرة وأخرها الزمالك.
لم يستغل المحلة سوء حالة الأهلى بعد هدف التعادل وبدون مقدمات عاد لاعبوه للخلف من اجل النقطة فأعطى الفرصة للأهلى للسيطرة من جديد فى الوقت الذى لجأ فيه سامى قمصان مدرب الأهلى إلى حسام حسن ووليد سليمان بدلا من بيرسى تاو ومحمود وحيد من اجل حل لغز السيطرة بدون أهداف وبالفعل كاد حسام حسن ان يسجل من أول لمسه ولكن الحارس أنقذها ببراعة.
بدأت الأعصاب تتوتر فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء التى ظهر فيها الأهلى قليل الحيلة ينتظر ضربة ثابتة أو صفارة حكم من اجل التهديف، وينال العش إنذارا لإضاعة الوقت، ويتألق زعيم الفلاحين فى الذود عن مرماه ببسالة ويخرج كوكا ويلعب زياد طارق بدلا منه الذى نجح فيما فشل فيه الكبار ومرر تمريره ذهبية الى شريف الذى احرز منها هدف الفوز و اقتناص ثلاث نقاط ثمينة من فم المحلة فى الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع الذى قدره الحكم عبدالعزيز السيد بست دقائق.
رابط دائم: