اللواء محمود توفيق
نظمت أكاديمية الشرطة ندوة بعنوان «الأمن السيبرانى أحد أبعاد الأمن القومى المصري» بمقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، بمشاركة عدد من قيادات وزارة الداخلية، وبتوجيهات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وفى بداية الندوة، أكد اللواء هانى أبوالمكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أهمية تنظيم ندوة عن الأمن السيبرانى لمواجهة الجرائم المستحدثة نظرا لخطورتها، مع التقدم المذهل فى الذكاء الاصطناعى مما جعل بعض الخارجين عن القانون يستخدمون الهجمات السيبرانية.
وأضاف أبوالمكارم أن الداخلية تواجه جرائم الإنترنت، وتعمل على تأمين البنية التحتية والتصدى للهجمات السيبرانية، وجرائم الاحتيال والنصب على المواطنين، ويتم تحديث التطبيقات بالوزارة توقعا لأى هجمات سيبرانية وتدريب الكوادر الأمنية على ذلك. وتناولت الندوة عددا من الموضوعات أبرزها دور وزارة الداخلية فى تحقيق الأمن السيبراني، والمقصود به مجموعة الوسائل التى من شأنها الحد من خطر الهجوم على البرمجيات، والتى تشمل الوسائل والأدوات المستخدمة فى مواجهة القرصنة وكشف الفيروسات الرقمية، ووقفها وتوفير الاتصالات المشفرة.
كما تناولت دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تطبيق قواعد الأمن السيبرانى فى إطار التحول الرقمي، وكيفية الوقاية من الوقوع كضحايا للجرائم السيبرانية وحماية البنية التحتية الحرجة كأحد محاور الأمن القومي، ودور كل من المجلس الأعلى للأمن السيبرانى والمركز المصرى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات فى تحقيق الأمن السيبراني، والتنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجال الأمن السيبراني، ومخاطر الأمن السيبرانى على الأمن القومى والحروب السيبرانية، كأحد صور الأجيال الحديثة للحروب وتأمين البيانات المصرفية ومعاملاتها ضد الهجمات السيبرانية، ودور التشريعات فى تحقيق الأمن السيبرانى.
كما تناولت الندوة التى شارك فيها نخبة متميزة من الخبراء الأمنيين والمتخصصين، وممثلون عن هيئة البحوث العسكرية ومركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وممثلو بعض وزارات الدولة والأجهزة الحكومية.
وأثمرت المناقشات التى تناولتها الحلقة عددا من التوصيات أبرزها دراسة إنشاء منصة تشريعية موحدة تضم كل التشريعات السيبرانية، بما يتلاءم مع احتياجات البيئة الرقمية وتطبيقاتها، وتعزيز دور كلٍ من المجلس الأعلى للأمن السيبرانى والمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات «سيرت» فى تحقيق الأمن السيبرانى بمفهومه الشامل والعمل على تحديث محددات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى بصورة دورية وفقاً لأى مستجدات، والنظر نحو إنشاء مراكز لعمليات الأمن السيبرانى تابعة فنيا للمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات بكل الجهات القائمة على تقديم خدمات رقمية، والتدريب والتأهيل المستمر، والمتخصص لجميع الكوادر البشرية العاملة فى مجال الأمن السيبراني، والتوسع فى إنشاء تخصص الأمن السيبرانى بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعى، والعمل على تبنى خطة إعلامية متكاملة بمشاركة المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بهدف رفع الوعى بالأمن السيبرانى وتسليط الضوء على أهمية دور الأسرة المصرية فى توفير الحماية وتوعية النشء بمخاطر استخدام التكنولوجيا الحديثة.
رابط دائم: