الأمطار تعرقل جهود الإنقاذ..والعالم يسارع الخطى لتقديم المساعدات للضحايا
فيما يعد واحدا من أكثر الزلازل دمارا فى تاريخ البلاد، ضرب أمس زلزال مدمر جنوب شرق أفغانستان، الأمر الذى أسفر عن مقتل ألف شخص على الأقل، فى حين أصيب ١٥٠٠ آخرون فى إقليم باكتيكا فقط، مركز الزلزال، فى وقت تشهد عمليات الإنقاذ مزيدا من التعقيدات مع هطول الأمطار.
ولم ترد حتى الآن أى حصيلة عن عدد القتلى أو المصابين فى المناطق الأخرى التى ضربها الزلزال.
وقال محمد أمين حذيفة رئيس الإعلام والثقافة فى ولاية بكتيكا، التى تعد واحدة من الولايات الأكثر تضررا، إن الحصيلة قد تتغير حيث لاتزال جهود الإنقاذ مستمرة، مشيرا إلى أن «الناس يحفرون القبر تلو القبر». ومن المعروف أن خدمات الطوارئ فى أفغانستان محدودة العدد ،والإمكانات قليلة منذ فترة طويلة، وأنها غير قادرة على التعامل وحدها مع كارثة طبيعية كبرى.
وفى وقت سابق، ذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن مسئولين أفغان أن زلزالاً بلغت قوته ٦٫١ درجة على مقياس ريختر، وقع فى وقت مبكر من صباح أمس، أودى بحياة ٩٥٠ شخصاً على الأقل، وأسفر عن إصابة عشرات المئات، متوقعين ارتفاع عدد القتلى مع تدفق المعلومات من القرى الجبلية النائية.
وقال مساعد وزير الكوارث الطبيعية شرف الدين مسلم أمس إن الكثير من المنازل دمرت وإن سكانها لا يزالون تحت الأنقاض، داعيا وكالات الإغاثة لتقديم مساعدة فورية لضحايا الزلزال لتجنب كارثة إنسانية.
وقال المسئول بوزارة الداخلية الأفغانية صلاح الدين أيوبى إن معظم الوفيات المؤكدة كانت فى ولاية بكتيكا، بينما كانت ولاية خوست أقل تضررا من جارتها، حيث تحدثت أرقام أولية عن مقتل ٢٥ شخصا ونقل ٩٠ آخرين إلى المستشفى فيها. وأظهرت لقطات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى حجم الدمار الهائل الذى لحق بقرى نائية فى بكتيكا، حيث تداعت المنازل الطينية من وقع الزلزال، فيما يحاول آخرون البحث تحت الأنقاض عن أحبتهم وأقاربهم. والزلزال الذى ضرب فى ساعات الصباح الأولى، كان بقوة تبلغ ٦٫١ درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه على عمق ٥١ كيلومترا، حسب مركز المسح الجيولوجى الأمريكى. وضرب زلزال ثان بقوة ٤,٥ درجات المكان نفسه تقريبا فى الوقت ذاته، وفقا للمصدر نفسه.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الباكستانى شهباز شريف إلى أن السلطات الباكستانية تعمل لتقديم الدعم لجارتها. وكتب مبعوث الاتحاد الأوروبى الخاص إلى أفغانستان توماس نيكلاسون أن الاتحاد يراقب الوضع وهو على استعداد للتنسيق وتقديم المساعدات الطارئة. ومن جهتها، قالت الأمم المتحدة أيضًا إنها تدرس حاجات المساعدة. وفى طهران، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بهادرى جهرمى أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال فى أفغانستان. وفى موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو جاهزة لتقديم المساعدات الضرورية لأفغانستان بعد الزلزال فى حال توجه كابول بنداء إلى موسكو بهذا الشأن.
رابط دائم: