رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

شكرى أمام منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين: ضرورة تنويع مصادر واردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة

كتب ــ هانى عسل
شكرى خلال مشاركته فى افتتاح منتدى أسوان

وسط حضور دبلوماسى رفيع المستوى، أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن منتدى أسوان الذى انطلق أمس، يعد فرصة لإجراء حوار والتركيز على إيجاد حلول مبتكرة تحقق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقى ٢٠٦٣.

جاء ذلك خلال مشاركته فى افتتاح النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، التى تعقد على مدى يومين، تحت عنوان «إفريقيا فى عصر المخاطر المتتالية وقابلية تأثر المناخ: مسارات لقارة سلمية وصامدة ومستدامة»، بمشاركة عدد من الوزراء الأفارقة والعديد من المسئولين بالمنظمات الإقليمية والدولية ومختلف الشركاء الدوليين المعنيين بموضوعات تعزيز السلام وتحقيق التنمية المستدامة.

وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكرى تناول فى كلمته التحديات المختلفة التى تواجه القارة الإفريقية وسبل مواجهتها، حيث أكد أولا أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على توجيه كلمة مسجلة إلى المنتدى يؤكد ما توليه مصر من أهمية للمنتدى، الذى يجسد ملكية أبناء القارة لمصيرهم وريادتهم فى طرح حلول شاملة وفعالة للتصدى للتحديات التى تواجه القارة بالتعاون مع مختلف الشركاء.

وأضاف أن النسخة الحالية من المنتدى توفر مجالاً لإجراء حوار معمق حول التحديات المتشابكة التى تهدد الأمن واستقرار إفريقيا، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تحقق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقى ٢٠٦٣ وأجندة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية استعرض فى كلمته كذلك رؤية مصر لمواجهة التحديات التى تواجهها القارة الإفريقية فى ظل تطورات استثنائية غير مسبوقة يشهدها العالم على مختلف الأصعدة خلفت الكثير من التداعيات السلبية، وعلى رأسها أزمة الغذاء العالمية وجائحة فيروس كورونا.

وأشار إلى الحاجة للعمل من أجل تنويع مصادر واردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، وضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الدول الإفريقية عبر تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها وتخفيف ما تواجهه من أضرار، بجانب أهمية تبنى نهج شامل لمكافحة الإرهاب والعمل على بناء مؤسسات وطنية إفريقية قوية قادرة على مواجهة المخاطر الإرهابية المتتالية.

كما أوضح وزير الخارجية حرص مصر، فى ضوء استضافتها ورئاستها المقبلة للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، على التنسيق مع الدول الإفريقية الشقيقة من أجل خروج المؤتمر بنتائج محددة تعزز عمل المناخ الدولى، وخاصةً فيما يتعلق بخفض الانبعاثات ودعم قدرات الدول النامية والإفريقية على التكيُف مع تغير المناخ وتوفير تمويل المناخ بجانب تنفيذ تعهدات المناخ.

وأشار فى هذا الصدد إلى تركيز النسخة الحالية لمنتدى أسوان على القضايا المرتبطة بتغير المناخ فى ضوء تأثيراته المتزايدة على التنمية والسلم والاستقرار فى إفريقيا، ومن بينها الترابط بين التكيُف مع تغير المناخ وبناء السلام وتداخل تغير المناخ مع الأمن الغذائى والمائى والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ فى إفريقيا.

ووجه وزير الخارجية الشكر لجميع الشركاء، من دول ومنظمات إقليمية ودولية وقطاع خاص ومراكز بحثية، الذين حرصوا على دعم المنتدى بمختلف الأشكال، موضحا أن ذلك يقدم مثالاً عمليا على التعاون البنّاء الذى يهدف إلى تمكين دول القارة من تحقيق آمال وطموحات شعوبها فى إطار التضامن والتكاتف الدولى.

وبعد الانتهاء من كلمته، أدار وزير الخارجية الجلسة الأولى من المنتدى، بعنوان «إفريقيا فى زمن المخاطر، التحديات والاستجابات»، بمشاركة كل من: أيساتا تال سال وزيرة الشئون الخارجية السنغالية، التى ترأس بلادها الاتحاد الإفريقى حاليا، وكوبينان أدجومانى وزير الزراعة الإيفوارى، وستيفن باركول وزير بناء السلام فى جنوب السودان، والدكتورة غادة والى المدير العام لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وجوزيفا ساكومفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة بالاتحاد الإفريقى.

كما وجه أنطونيوجوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة كلمة مسجلة للمنتدى تحدث فيها عن الأخطار والتحديات التى تواجه القارة الإفريقية جراء الظروف الراهنة، ونوه فى ذلك إلى عدة أرقام وإحصائيات، من أبرزها أن 2% فقط من الاستثمارات العالمية فى مجال الطاقة المتجددة تذهب إلى إفريقيا، رغم ما تملكه من موارد.

ووجه موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى فى كلمة مسجلة أيضا الشكر إلى مصر لاستضافتها منتدى أسوان الثالث بمناقشاته الثرية وجلساته المتعمقة، التى تعد بمنزلة مائدة مهمة لطرح مختلف القضايا التى تواجهها القارة الإفريقية.

وفى تصريحاته للصحفيين على هامش المنتدى، قال شكرى إن إفريقيا تواجه كثيرا من التحديات الكبيرة نتيجة لمجموعة من الضغوط الدولية، مثل تداعيات جائحة كورونا، والحرب فى أوكرانيا، وارتفاع أسعار الغذاء وسلاسل الإمداد، وموارد الطاقة، فضلا عن التحديات المرتبطة بتغير المناخ.

وأشار شكرى إلى أن المنتدى يمثل فرصة لتناول المسئولين الأفارقة هذه القضايا وسبل التصدى لها من خلال التضامن فيما بينهم والحديث بصوت واحد حول احتياجات القارة ومواطنيها، مع تفعيل المنظومة الدولية على أساس القانون الدولى، والتوصل لحلول من خلال إطار جامع فى المنظمات الدولية، باعتبار أن المسئولية لا تقع على طرف واحد فقط، وإنما على الجهود الدولية بكاملها للتصدى لهذه التحديات الكبيرة.

كما صرح السفير أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية للصحفيين بأن المنتدى يكتسب أهمية خاصة لأنه يعقد فى ظل ظروف وتحديات متتالية، ما بين أوضاع اقتصادية، وتداعيات أزمة كورونا، وتأثيرات الحرب فى أوكرانيا وارتفاع أسعار الغذاء، ويمثل منصة لبناء قدرات القارة والدول النامية فيما يتعلق بمواجهة هذه التحديات وبناء القدرات معاً.

وأضاف أن حضور المسئولين والوزراء والخبراء من مختلف أنحاء العالم له وأكبر دليل على أهمية هذا المنتدى وإسهاماته الإيجابية فى مواجهة هذه التحديات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق