رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اللقب لا يزال فى الملعب.. وبيراميدز قادر على إزعاج الكبيرين
قمة «القطبين» تبشر بالأمل للخروج من حالة «انعدام الوزن» الكروى

عزالدين الكلاوى

«شجاعة» قمصان أعادت نجوم الأهلى.. و«استفاقة» فيريرا اعتمدت على شيكا والوجوه الجديدة

 

فى موسم باتت الإحباطات تسيطر فيه على الشارع الكروى، عقب فشل المنتخب الوطنى فى التأهل للمونديال وخسارته نهائى كأس الأمم، وخسارة الأهلى لقب دورى أبطال افريقيا، والنتائج العبثية للمنتخب فى حقبة ما بعد كيروش وتخبط اتحاد الكرة فى قراراته وتخطيطه للمرحلة القادمة واختيار مدربه الجديد، توقعت أن تأتى مباراة القمة باهتة بكل المعايير، خاصة مع الغيابات والإصابات فى الفريقين ولعب الأهلى بمدربه الصاعد سامى قمصان بعد فسخ عقد مدربه «المتهرب» بيتسو موسيمانى.

وجاءت المباراة لتبث بعض الإشعاعات التفاؤلية، وأظهرت لمحة من الأمل، قد تساعد على الخروج من حالة انعدام الوزن الكروى.. رغم كل الظروف والإحباطات، شاهدنا مدرب الأهلى الصاعد يقود المباراة بشجاعة وثقة فى مواجهة «البروفسور» البرتغالى العجوز فيريرا، فى الشوط الأول بثقة وسيطرة وتحكم وقلب جريء لينتزع التفوق والتقدم، وشاهدنا «البروفسور» فى الشوط الثانى، يصحح بعض أخطائه التكتيكية ويدفع بالعديد من الوجوه الجديدة والصاعدة، التى تبشر بأمل للفريق الأبيض فى المستقبل القريب وعلى رأسهم الظهير الايمن سيد عبد الله، وأرجو أن يحذف اسم الشهرة «نيمار» من اسمه، فهذه مسميات لا تليق، وربما نجده من النجوم فى السنوات القادمة، وقد يفرض نفسه فى عالم الاحتراف، وقد شاهدنا نجما لامعا مثل محمود تريزيجه، يتعرض لانتقاد وسب وقذف من صاحب الاسم الأصلى الفرنسى ديفيد تريزيجه، لأنه استخدم اسمه بدون استئذان.

ومن الوجوه الصاعدة التى أثبتت نفسها المهاجم يوسف أسامة نبيه، ولاعب الوسط سيف فاروق جعفر، وكل منهما لاعب واعد ويمتلك الموهبة تطبيقا للمثل « ابن الوز عوام»، وهناك أيضا المدافع حسام عبد المجيد، وهذه الوجوه الصاعدة، رغم خطورة الدفع بهم معا فى فترات حرجة من المباراة، فقد أثبتوا وجودهم واستحقوا ثقة المدرب وجرأته فى اتخاذ قرارات الدفع بهم، ومن مكاسب المباراة خروج بعض نجوم الأهلى من دائرة الأداء الباهت والتخبط مثل محمد شريف ومجدى قفشة، وبدأ دخول هذه الحالة لآخرين مثل طاهر محمد طاهر وحسين الشحات وحمدى فتحى، وربما أنهم بدأوا التحرر من أفكار وبصمات موسيمانى المدرب السابق، التى قللت من ثقتهم وكبتت مواهبهم. والواقع أن المباراة التى خرجت بتعادل عادل 2/2 بين الفريقين، وشهدت تقاسمهما الشوطين، لم ترق للمستويات الكبيرة والممتعة لمباريات القمة بشكل عام، ولكنها لم تخل من تفاصيل الإثارة والمفاجآت، بل والأخطاء الساذجة المباشرة التى جاء منها هدفان من الأربعة، وخاصة الهدف الأول للأهلى لمحمد شريف بهدية محمد عبد الغنى، والهدف الثانى للزمالك لشيكابالا بهدية على معلول، كما أن هدفى أشرف بن شرقى ومحسن صلاح، شهدا أخطاء متعددة من الحارسين والمدافعين.

المباراة كان من السهل أن يحسمها الأهلى فى الشوط الأول الذى سيطر خلاله وأضاع عدة فرص، وكان من الممكن للاعبى الزمالك أن يترجموا سيطرتهم وتراجع الأهلى فى الشوط الثانى إلى أكثر من هدف، لكن حماس واجتهاد وجرأة سامى قمصان، لم يكن يستحق الخسارة، كما أن تحفظ البروفسور فيريرا المبالغ فيه فى الشوط الأول، لم يكن يستحق الفوز رغم التفوق فى الشوط الثانى بعد التحرر والدفع بالوجوه الجديدة، وإذا كان شيكابالا قد تألق ونجح فى قيادة فريقه فى العودة بهدف و»أسست»، فربما على النجوم أمثال أحمد سيد زيزو وبن شرقى والصاعد أمام عاشور أن يكتشفوا أخطاءهم ويستعيدوا طريق النجومية، باللعب الجماعى وتسخير مواهبهم للفريق والتواضع للنجومية.

وعن مستقبل المنافسة على اللقب بين الفريقين، فلم يحدث أى تغيير، فالزمالك لا يزال متصدرا بفارق أربع نقاط وتتبقى للأهلى ثلاث مؤجلات أمام الجونة والإسماعيلى والمقاولون، ممكن أن تقلب الطاولة على الزمالك وتضمن للأهلى انتزاع الصدارة منفردا، إذا استطاع تحقيق الفوز بها، ولكن لا يزال الدورى فى الملعب والوقت مازال طويلا على حسم المنافسة قبل 13 جولة من المباريات.

بالتأكيد فإن الزمالك حامل اللقب والأهلى المرشح للمنافسة وخطف الصدارة، يدركان ان بيراميدز الثانى حالياً برصيد 43 نقطة، ليس ببعيد عن المنافسة على اللقب بل وخطف درع الدورى من الغريمين التقليديين، إذا لم يتخلصا من كل السلبيات والتخبط فى بعض المباريات ورعونة بعض النجوم، ولن أستغرب أن يستطيع النادى الصاعد انتزاع اللقب، وخاصة لو فاز فى اللقاء المباشر مع كل منهما ولم يخسر أمامهما مثلما حدث فى الدور الأول.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق