دعت مصر أمس المجتمع الدولى إلى التعامل مع قضايا اللجوء بمنظور شامل. وذكرت وزارة الخارجية، فى بيان لها بمناسبة احتفال العالم أمس باليوم العالمى للاجئ، أن مصر «حرصت على مر تاريخها الممتد على أن تكون وطنا ثانيا لكل من اضطرته الظروف لترك وطنه الأم بحثا عن مكان يعيش فيه بأمان، وعن حياة أفضل له ولأسرته». وأكدت الخارجية أن مصر تفخر باستضافتها لأكثر من ستة ملايين شخص، ما بين مهاجر ولاجئ وملتمس للجوء، وتحرص على توفير حياة كريمة لهم، وتكفل لهم حقوقهم، وتوفر لهم الخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها من الخدمات الأساسية، جنبا إلى جنب مع المواطنين المصريين دون تمييز. وعلى صعيد متصل، رصد الجهاز المركزى الفلسطينى للإحصاء فى تقرير معاناة أكثر من ٦٫٤ مليون لاجئ فلسطينى مسجلين فى سجلات الأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فى المخيمات. وذكر التقرير أن٢٨٫٤ % من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون فى ٥٨ مخيما رسميا تابعا لأونروا، موضحا أن ١٠مخيمات منهم فى الأردن، و ٩ فى سوريا، و١٢فى لبنان، و١٩ فى الضفة الغربية، و٨ فى قطاع غزة.
وبحسب التقرير تمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام ١٩٤٩ حتى عشية حرب عام ١٩٦٧ حسب تعريف أونروا ولا يشمل العدد أيضا من تم ترحيلهم بعد الحرب. وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان فى الضفة الغربية «بما فيها القدس بلغ مع نهاية ٢٠٢١ نحو ٣ ملايين نسمة، بينما وصل عدد سكان قطاع غزة إلى مليونى نسمة.
وبذلك فإن الفلسطينيين يشكلون نحو ٤٩٫٩٪ من السكان المقيمين فى فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته ٥٠٫١٪ من مجموع السكان ويستغلون أكثر من ٨٥٪ من المساحة الكلية لفلسطين .
رابط دائم: